من المؤكد التفكير بالأحداث والمذابح
والتهجير والتدمير الممنهج والذي تقوده روسيا وإيران في سوريا بحجة الدفاع عن نظام
لاينتم للبشرية بأي روابط إنسانية , ويذهب برؤياه وضميره الصافي وعقله الذي أجهده التفكير
للبحث عن سبل إنارة لطريق موحش بظلامه مسدود في أفقه
ويبقى السؤال قائماً: ماهو الحل ؟
فإن وجد لك ذلك العقل الحل وطرحه أمامك
لتقرأه وتنفذه
فستجد في النهاية وفي أعلى تقدير يصلك
إعجاب قبل ان يقرأ ماكتبت
عمق الحياة البشرية وبمراحل حياتها
استندت في تجاربها تلك على ركيزتين أساسيتين
الأولى كانت إلى الأمام وبنت فيها
حضارتها أو خرجت من محنتها وواصلت حياتها وتفوقت على الكثير من أقرانها كالتجربة الألمانية
واليابانية بعد الحرب الكونية الثانية
الثانية الاصرار على الخطأ والابتعاد
عن الواقعية والعقلانية ومنطق العقل ومفارقة الناصحين والمستنيرين ولا وجود للآخرين
في داخلهم المظلم كما حصل ويحصل في واقع الثورة السورية , وكما حصل في وقت قريب عندما
أصرت القيادة العراقية على ضم الكويت فكان الطعم الذي أنهى العراق كدولة وشعب
لنقل هناك خطة بديلة للثورة السورية وإنقاذها مرة أخرى
في البداية كانت الثورة ضد نظام حاكم
مستبد ومكروه وكانت ثورة سلمية فلم تنفع فتحولت لعسكرية وتدخلت قوى خارجية والآن أصبحت
ضد قوى احتلال عالمية
تعدد الفصائل والأجندات وتصارع الايديولوجيات
أرهقت الجميع , فيكون من المنطق التحول لأسلوب آخر
فأمام القوى العسكرية والمادية التي
يمتلكها المحتل في مقابل ضعف الامكانيات التي تمتلكها الثورة عليها الخروج من الواقع
الحالي لواقع تضيق فيه الهوة أو تنعدم بين القوتين وبمراعاة مايلي :
1- إنشاء قيادة مركزية للمقاومة تنصهر فيها كل الفصائل وتحت راية واحدة وهدف
واحد هو تحرير الوطن بالطرق السياسية
2- تبني حرب العصابات ومهاجمة مصالح وأفراد ومجموعات القوى المحتلة والمتعاونين
معهم داخليا وخارجيا وباسم مقاومة المحتل
الموضوع يحتاج لشرح أطول ولكن :
يبقى السؤال من يقرأ أو من يهتم ؟؟؟؟؟
مع أن الجميع يصطفون أمام مقصلة الاحتلال
.
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق