ستختفي الجرائم ويختفي فيها المجرمون
سيستبدل الناس فيها أدوات الاجرام
بعكاز لرجل كبير في السن
يتوكأ عليها
ينظر لوردة حمراء هنا أو بيضاء صفراء
أو سوداء هناك
على جنبيه تغريدات المحبين
وعلى الأشجار زقزقة العصافير
لن يطل حرف الراء بالأبجدية أوالكلمات
بين الحاء والباء
يبتسم المسن على تغريدة هنا يسمعها
أو منظر عاشقين يراهما
أو درة تشع نورا
تخترق ظل شجرة التفاح
أغصانها متدلية تواضعا لخدود جمال
ولون ثمارها
قبل هذا بكثير
الرجل المسن يحطم
والمرأة والفتاة سلعة في اسواق الشعوب
تباع وتشترى
الدماء تملأ كل مكان
ليخرج من بين الركام
صوت يقول
تتبعه أصوات
تعقد ندوة تدعو الى اجتماع
يتفق الجميع
لابد من حذف الحرف
وتحريمه على الجميع
ونطق الجميع
وهتف الجمع وقال
الحب .... وليس الحرب
الحياة ....وليس القتل
على ذلك الرصيف
وفي تلك الحديقة
وفي ذلك المصنع
لم يطل الزمن بعدها............
في البيت أو المقهى وفي الشارع
النضارة والرقة والرجولة
على الوجوه لوحات رائعة
هي مكاسب كسبناها
عندما آمنا أو اعتقدنا
أننا نعيش على أرض مملكة الانسان
ليختفي من قاموس ثقافتنا
التشبيه بالحيوان
ويختفي من قاموس حياتنا
تأجير عقولنا لخرافات وسخافات وعبودية
إنسان لإنسان
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق