وقفتُ أتأمَّلُ
خريطةَ العالمِ فشـاهَدتُ
عليها قِطعاناً
تنهَشُ بِلحومِـها ذِئـابُ
وشـاهدتُ شُـعوباً
حُفاةً عُراةً جِياعاً
يحومُ حولها
الأعداءُ كما يَحومُ
الذبابُ
القويُ فيهِ
يأكُلُ الضَعيفَ والشَـريعةُ
شَريعةُ الغابِ
والوحوشُ تَستُرُها الثيابُ
ورأيتُ الأديانَ
تُسـتَعمَلُ أداةً للفِتَنِ
بها يُكَفَّرُ
البَشَـرُ وبها تُقَطَّعُ
الرِقابُ
يلعنونَ الشَيطانَ
وهمْ أسوأُ الشَياطينِ
لايرحلُ عنكَ لِصٌ إلا
ليأتيكَ نَصّابُ
هذا عالَمٌ
كـاذِبٌ مُخادِعٌ مُنـافِقٌ
لايَنفعُ فيهِ
إصلاحٌ ولايُجدي عِتـابُ
تنكشِـفُ
عوراتُهُ كُـلَّما تأمَّلتَ بهِ
وتزدادُ
بشـاعتُهُ كُلَّما زادَ الاقترابُ
فـانْ
سـألوني عن دَواهُ
لقَـلتُ
لايجـدي
معهُ إلا كـازٌ
وثِقـابُ
***
نثرية
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(بوتن مجرم حرب) 29 ذي الحجة 1437 / 30 إيلول، سيبتمبر 2016
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق