بعدما تأسس جيش الفتح وانطلق
باتجاه ادلب وريفها , كانت الآراء في معظمها أنه يسير بالاتجاه الخاطيء . وبعدها
تبين للجميع أن مساره كان صحيحا ونال التوفيق من الله تعالى ومن همة قياداته
ومقاتليه
الآن يعلن عن معركة أخرى سماها
غزوة حماه
ولكن نجد نفس الأفواه السابقة تقف
الآن وتعلن الرفض لتلك الحرب
أرى الناس بين أمرين :
الأمر الأول: كل هدفه جزئ من
الحصة القادمة في الحل السياسي المزمع ايجاده وعليه أن تستمر الحرب لاهازم ولا
مهزوم وكأنه يشعر في داخله أنه في حال انتصار الثورة لن يجد له مكاناً في المستقبل
, لذلك يصر على المناوشات العسكرية فقط
الأمر الثاني : لم تدخل القناعة
في داخله بأن هذه الحرب ستستمر حتى ينتصر أحد الفريقين والدلائل تشير كلها لنفوق عصابات
الأسد ومؤيدوها , ففشلت إيران بكل مخططاتها وأعوانها وشيعتها والقومين العرب
والآن جاء دور المحور الشيوعي
السابق بقيادة روسيا الارثوذكسية بحرب
مقدسة وتأييد شيوعي قومي امبريالي صهيوني واجتمع هنا المادي واللاهوتي للاشتراك في
هذه الحرب كوريا الشمالية كوبا والصين , كتأييد القوميين العرب لتصدير الثورة
الايرانية الفارسية الشيعية
يقول نابليون (أسوأ المعارك تلك
التي ترسم على الورق)
فرجال الميدان هم لولى برسم خرائط
القتال والتحرك حسب الامكانيات , فالكثير تنبأ بفشل معركة ادلب , ولكن القادة
العسكريون كان رأيهم مخالف ونجحوا في تحقيق أهدافهم بكل جدارة
المخطط الروسي هو السيطرة على
مجريات العاصي وغربه وجنوبه
وحماة تعتبر عمق الروس في الساحل
, وإن انتصر جيش الفتح في السيطرة على ريف حماه ومطارها وسقوط القوات المعادية
هناك تحت أقدام المجاهدين أعتقد حينها أن الطريق ليس ببعيد عن حمص
والنصيحة لكل غيور على الوطن
وناسه
اترك المهمة للمقاتلين ولا تنظر
عليهم وانت من وراء بحور متعددة فقط
إن كان عندك خير تقدمه فقدمه لهم
, وإن لم تملك فعلى الأقل ادعو لهم بالنصر
.
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق