إسقهمْ ياسورية مما لنصفِ قرنٍ سقوكِ
وارمِ لهمْ رِداءَ العبوديةِ مما ألبسوكِ
قولي لهم لن تقبلي للحرية بديلاً
فقد ولى الزمانُ الذي فيهِ استعبَدوكِ
لاتأخذكِ بهمْ رحمةٌ فهمْ ليسوا منكِ
ليسوا منكِ مَنْ بالنارِ
أحرقوكِ
واثأري لدماءِ أطفالكِ ونسائكِ
ولاتنسِ أنْ تشردي مَنْ
شرّدوكِ
ولمنْ ينادي بالعيشِ المشتركِ قولي
لنْ تعيشي بعدَ اليومِ معَ مَنْ
صلبوكِ
قولي لهمْ لا لنْ تُسامحي ولنْ تنسي
تُسامحينَ بعدَ القصاصِ ممنْ عذّبوكِ
فهُمْ مَنْ سرقَ منكِ أحلامَ شبابِكِ
وهُمْ مَنْ في غياهِبِ
السُجونِ اغتصبوكِ
لاتصدقي مَنْ لنصفِ قرنٍ قهروكِ
وعلى مذبحِ الخيانةِ قُرباناً قدّموكِ
هذهِ ثورةٌ قامتْ كي يدفعوا الثمنَ
لاثورةٌ إنْ بقيَ أحدٌ ممنْ نحروكِ
ولاتنسِ أنْ ترحلي معهم الفرسَ والروسَ
الذين استقدموهمْ
كي يَستعمروكِ
باعوهُمُ الأرضَ
كما باعوها لاسرائيلَ
تحالفوا معَ كُلِّ مَنْ
عادوكِ
والعَني كُلَّ مَنْ ادَّعى
صداقتَكِ
ممنْ بالأحلامِ والوعودِ أشبَعوكِ
ليسَ لكِ ياسورية إلا الذينَ
مِنْ أولِ يومٍ نادوا بالحريةِ
ونَصَروكِ
إلا الذينَ نادوا (سورية
بدها حرية)
وسالتْ دمائُهمْ
مِنْ أجلِ أنْ
يُحَرِروكِ
***
نثرية
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة ()
15 شوال 1436
/ 31 تموز، جولاي 2015
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق