أطفال آل عرابي الخمسة الذين استشهدوا
في شارع النيل بحلب ، و أطفال سراقب انضموا مؤخرا" لأصدقائهم في الجنة .
صبرنا الله على فراق أحباب الله طيور
الجنة .
و لكن لو قدر للأطفال الشهداء الاتصال
بذويهم هل تعلمون بماذا كانوا سيوصونهم ؟
أبي الغالي أمي الحنونة صبركم الله
على فراقي أوصيكم أن ترسلوا ذلك الجراب القديم المحشو بالأوراق و الخرق البالية و التي
اعتدت ركلها أنا و أصدقائي ، إضافة لقطعة سكاكر كانت جل ما استطعت جمعه في العيد و
لكن من شدة فرحي بها قررت الاحتفاظ بها و عدم أكلها و الاكتفاء بالنظر إليها خلسة كل
مساء قبل النوم على آمل أن أذوق طعمها في أحلامي ،
أوصيكما أمي و أبي أن ترسلا الكرة
و قطعة السكاكر لأصدقائي أطفال كفريا و نبل و الزهراء و الفوعة ، لأصدقائي أطفال حمورية
و مسرابا و دوما و سقبا ، لأصدقائي أطفال كوباني و قامشلو و عفرين و عامودا .
أبي الغالي أمي الحنونة : لا تحزنوا
... فإني في مكان أفضل مما كنت فيه ، و مع صحبة أجمل ممن كنت معهم و تعرفت على مجموعة
من الأصدقاء ... أطفال بعمري سلكوا نفس طريقي للوصول إلى هنا ... محمد و موسى و عيسى
، علي و عمر و الحسين و كاوا ، عائشة و فاطمة و زينب و نوروز ، نلعب في حدائق جميلة
و كرات جديدة و لدينا الكثير من السكاكر و كل ما تمنينا أن نحصل عليه يوما" ،
تجمعنا المحبة و السعادة التي فقدت عندكم لذا لا تحزنوا .
أمي و أبي الغاليين :نحن الصغار لم
و لن نعترف بهلوساتكم أنتم الكبار ، فكلنا من آدم و آدم من تراب و مجنون من يحاول عبثا"
أن يفرز حبات التراب ...
ريزان حدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق