الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-08-20

لعلنا نشعر بالحزن  والأسى  والألم ولكن عندما نقيس الأمور بواقعها الموجود على الأرض ربما نجد عذراً يعيننا على القادم من الأمور مهما كانت , والدروس لاتعطى إلا من واقعها التجريبي , والمعركة التي دارت منذ أيام في ريف اللاذقية , وأعطت تفاؤل كبير لدى الكثيرين, وفي نفس الوقت أحبطت من معنويات الخصم
فلننظر للفوائد من هذه المعركة والتي ابتدأت ولن تنتهي حتى يكتب الله لثوارنا النصر القريب بإذن الله تعالى :


1-    الجبهة كانت مهملة وعناصر الثورة فيها مشتتة , ودخول المعركة بالزخم الذي حصل فيه من انتصار وتحقيق تقدم كبير , وبسرعة فائقة , في عقر قوات المجرم وعصابات الأسد , فهي أول معركة في  تاريخ الثورة السورية  تجري على أرض منبع  المجرمين وعصاباتهم

2-    حولت أنظار الثوار والمقاتلين الحقيقيين إلى الهدف الذي يمكن من خلاله الوصول لتحقيق غاية الثورة وأهدافها

3-    الثوار يعتمدون حرب العصابات , وبالتالي فإن المعركة تكون في ضرب نقاط حساسة عند العدو ومن ثم الانسحاب لمكان آمن , فاحتلال القرى تلك كان الهدف منه هو ايقاع خسائر كبيرة في صفوف القوات المعادية وفي نفس الوقت إشعار من يوالي من الحاضنة الشعبية أنه لايوجد مكان آمن لكم بعد الآن , ولعل العاقل فيهم سيجد أن مصيره محفوف بالمخاطر وبالتالي سيكون هناك خلخلة في صفوفهم يمكن أن تظهر جلياً في المدى القريب

4-    الثوار اعتادوا نوعاً ما على الكسل , وجاءت هذه المعركة لتستنهض الهمم وتبعد الغرور عنهم , حتى يصبح الهدف مع التخطيط والتجمع والتكتل واتباع  خطط عسكرية  تستطيع القوات أن تتحرك بمدى عمقها العسكري

5-    إن الطرف المعادي للثوار مازال يملك القوة الكبيرة , وهذه القوة لايمكن إضعافها إلا بالاستنزاف وهذه المعركة من الواجب الاستمرار فيها بين كر وفر وعدم ترك مجال للعدو لكي يلتقط أنفاسه ويستجمع قواه مرة أخرى

6-    كشفت المجاهد الحقيقي من المدعي والثوري السوي من الثوري الأعوج والمتخاذل فهي كاشفة للجميع , ولولا حصول ذلك الأمر لبقي الجميع يتاجر بذلك وأكثرهم متاجرة العناصر والقادة والكتائب المتخاذلة

وأخيراً فإن خسارتنا للمناطق التي تم تحريرها لاتعتبر هزيمة وإنما كانت محاولة لها من الإيجابيات الكثير ,  وستُلهم أبناءنا الصامدين الأبطال على تدارك الأخطاء والسلبيات , كما تداركها ثوار دمشق عندما أخطأوا بدخولهم دمشق في السنة الماضية ولكنهم تداركوا تلك الأخطاء في المعارك القائمة الان .

نحن نحزن على شهدائنا كما نحسبهم عند الله تعالى لفقدانهم وعلى جرحانا شافاهم الله وعوضهم خير الدنيا والآخرة , ونتمنى على الأخوة المجاهدين في محافظتي ادلب وحماه المسارعة لدعم إخوانهم في ريف اللاذقية  وعدم إيقاف المعركة فإن خسارتنا للمعركة لاسمح الله أو إيقافها سيكون لها مردودات قاتلة على المستوى السوري والمنطقة أجمع , ولنبتعد عن التخوين والاتهامات , فالمعركة تخص كل سوري شريف يريد انتصار الثورة , فالمتخاذل والذي جرى عكس التيار قد انعرف تصرفه فله وقت سيحاسب فيه على فعلته الشنيعة تلك .

 حول ماجرى اليوم في ريف  اللاذقية (رأي وتحليل) – د. عبد الغني حمدو
لعلنا نشعر بالحزن  والأسى  والألم ولكن عندما نقيس الأمور بواقعها الموجود على الأرض ربما نجد عذراً يعيننا على القادم من الأمور مهما كانت , والدروس لاتعطى إلا من واقعها التجريبي , والمعركة التي دارت منذ أيام في ريف اللاذقية , وأعطت تفاؤل كبير لدى الكثيرين, وفي نفس الوقت أحبطت من معنويات الخصم
فلننظر للفوائد من هذه المعركة والتي ابتدأت ولن تنتهي حتى يكتب الله لثوارنا النصر القريب بإذن الله تعالى :

1-    الجبهة كانت مهملة وعناصر الثورة فيها مشتتة , ودخول المعركة بالزخم الذي حصل فيه من انتصار وتحقيق تقدم كبير , وبسرعة فائقة , في عقر قوات المجرم وعصابات الأسد , فهي أول معركة في  تاريخ الثورة السورية  تجري على أرض منبع  المجرمين وعصاباتهم

2-    حولت أنظار الثوار والمقاتلين الحقيقيين إلى الهدف الذي يمكن من خلاله الوصول لتحقيق غاية الثورة وأهدافها

3-    الثوار يعتمدون حرب العصابات , وبالتالي فإن المعركة تكون في ضرب نقاط حساسة عند العدو ومن ثم الانسحاب لمكان آمن , فاحتلال القرى تلك كان الهدف منه هو ايقاع خسائر كبيرة في صفوف القوات المعادية وفي نفس الوقت إشعار من يوالي من الحاضنة الشعبية أنه لايوجد مكان آمن لكم بعد الآن , ولعل العاقل فيهم سيجد أن مصيره محفوف بالمخاطر وبالتالي سيكون هناك خلخلة في صفوفهم يمكن أن تظهر جلياً في المدى القريب

4-    الثوار اعتادوا نوعاً ما على الكسل , وجاءت هذه المعركة لتستنهض الهمم وتبعد الغرور عنهم , حتى يصبح الهدف مع التخطيط والتجمع والتكتل واتباع  خطط عسكرية  تستطيع القوات أن تتحرك بمدى عمقها العسكري

5-    إن الطرف المعادي للثوار مازال يملك القوة الكبيرة , وهذه القوة لايمكن إضعافها إلا بالاستنزاف وهذه المعركة من الواجب الاستمرار فيها بين كر وفر وعدم ترك مجال للعدو لكي يلتقط أنفاسه ويستجمع قواه مرة أخرى

6-    كشفت المجاهد الحقيقي من المدعي والثوري السوي من الثوري الأعوج والمتخاذل فهي كاشفة للجميع , ولولا حصول ذلك الأمر لبقي الجميع يتاجر بذلك وأكثرهم متاجرة العناصر والقادة والكتائب المتخاذلة

وأخيراً فإن خسارتنا للمناطق التي تم تحريرها لاتعتبر هزيمة وإنما كانت محاولة لها من الإيجابيات الكثير ,  وستُلهم أبناءنا الصامدين الأبطال على تدارك الأخطاء والسلبيات, كما تداركها ثوار دمشق عندما أخطأوا بدخولهم دمشق في السنة الماضية ولكنهم تداركوا تلك الأخطاء في المعارك القائمة الان .

نحن نحزن على شهدائنا كما نحسبهم عند الله تعالى لفقدانهم وعلى جرحانا شافاهم الله وعوضهم خير الدنيا والآخرة , ونتمنى على الأخوة المجاهدين في محافظتي ادلب وحماه المسارعة لدعم إخوانهم في ريف اللاذقية  وعدم إيقاف المعركة فإن خسارتنا للمعركة لاسمح الله أو إيقافها سيكون لها مردودات قاتلة على المستوى السوري والمنطقة أجمع , ولنبتعد عن التخوين والاتهامات, فالمعركة تخص كل سوري شريف يريد انتصار الثورة , فالمتخاذل والذي جرى عكس التيار قد انعرف تصرفه فله وقت سيحاسب فيه على فعلته الشنيعة تلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق