يامَنْ تُحاربونَ
الارهابَ، أمرُكُمْ عَجَبا
تترُكونَ رأسَ الأفعى وتُهاجِمونَ الذَنَبَ
رأسُ الارهابِ يتحصنُ في (قَصرِ
المهاجِرينَ)
هوَ مَنْ لِكُلِّ الجزارينَ قدِ اجتذَبَ
جَعَلَ مِنْ سوريةَ لِلمُجرمينَ مَعقِلاً
أستوردَ إليها مِنَ الحثالةِ أجانباً وعَرَبا
وحليفُهُ في (طَهرانَ) مَنْ يحميهِ ويدعمُهُ
يُعكِّزُهُ كُلَّما
مِنَ السُقوط قَدِ اقترَبَ
أمّا مَنْ تَقصُفونَ في (الرَقّةِ) فهوَ الأَجيرُ
والأَجيرُ إنْ ذَهَبَ معلمُهُ، هوَ ذَهَبَ
تَقصُفونَ مَنْ في الاجرامِ مازالوا هُوّاةً
وتَترُكونَ المُحتَرِفَ الذي للشَيطانِ مُنتَسِبا
لاشَكَّ أنَّ (داعِشَ) كالأسَدِ مُجرِمَةٌ ولكنْ
الأسَدُ مَنْ (لِداعِشَ) السَطوَةَ قَد وَهَبَ
فهلْ حقّاً لاتَفهَمونَ حقيقةَ مايَجري؟
أمْ أنَّ وراءَ ماتقومونَ بهِ سَبَبا؟
فهوَ أيضاً قتلَ الصَحفيينَ وزادَ عليهِمْ
بأنْ قتلَ وشَرّدَ الملايينَ ولِلوَطنِ نَكَبَ
إنْ انتهتْ حملتُكُمْ وبقيَ في قصرهِ
سيرقُصُ على أنغامِ تَهديداتكمْ
طَرَبا
ومَنْ يأتي سوريةَ ليبدَأ بغيرِ النِظامِ
يكونُ في امتحانِ الحُرّيَةِ قَد رَسَبَ
وإنْ كانَ يَتوَجّبْ خَلعَ عِصابَةٍ
فانَّ
خلعَ هذا النِظامُ قبلَ غَيرهِ
قَد
وَجَبَ
***
(نثرية
يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(المدنيون لاينقصهم قتلة دوليون) 2 ذي
الحجة 1435 / 26 ايلول، سيبتمبر 2014
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق