"من المؤمنين رجال صدقوا ما
عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "
ليس غريباً أن نودع أبطالنا من قادة
حركة أحرار الشام " الجبهة الاسلامية " وهم بالأساس من وهبوا أرواحهم ودمائهم
لله سبحانه ولايرجون إلا مرضاته وخدمة دينهم بنصرة أهلهم وتحريرهم للأرض بعد جهاد استمر
طويلاً بمقارعة الظلم والطغيان ، وهم من كانوا يرجون إحدى الحسنيين ، ولكن الغريب في
أمرين:
أولهم ثلّة المنافقين الذين يحسبون
أنفسهم على الثورة السورية وهم من أخس البشر وأحقرهم ، ممن يرفعون راية العداء لكتائب
الحق والإيمان والثورة ، وقد شمتوا بهذا المصاب الأليم ، مصطفين في فرحتهم هذه وعهرهم
الى جانب عصابات الهجانا الأسدية والداعشية والطائفية ، حتى أن أحدهم من المأجورين
ممن يعملون لحساب مجموعته ممن هم الأشد حمقاً وسفها يضع صور هذا الفصيل المؤمن الذين
بكاهم أهل السماء والأرض ، والذين ذهبوا الى ربهم مقبلين غير مدبرين على صفحته أنهم
من صنع المخابرات ، وشاغل نفسه بصراعات وهمية مع الفيس ومع نفسه كعبد مأجور ، ولولا
طلب بعض الأصدقاء لكيلا أذكر اسماء هذه العصابة لفعلت
وثانيهم في الغرابة : هو استخدام الكيماوي
الغازات السامة الذي بدا على الشهداء الذين التحقوا بالرفيق الأعلى دون أن تسيل منهم
قطرة دم بعدما أعلن المفتشين الدوليين عن اعدام الكميات المُعلن عنها ، والتي بحسب
تقريرهم أنه استخدم هذا العام بطريقة ممنهجة ومتكررة على أحياء دمشقية ومناطق أخرى
في سورية ، أي أنّ هذه العصابة الأسدية لم تلتزم بالقرارات الدولية وما وقّعت عليه
وكان آخره في هذا الهجوم الاجرامي الذي لم تجرؤ على تبنيه رغم أنه ما من أحد لديه القدرة
والإمكانيات اللوجستية لتصنيعه وتجهيزه في سورية سوى نظام الاجرام الأسدي ، مع أن هكذا
عملية تشكل لهم مكسباً إعلامياً هاماً هم بحاجة الى تبنيه ، وهم يندحرون من كل المواقع
، وقريباً بإذن الله سيتم اجتثاثهم من كامل سورية ومن دمشق الفيحاء، لنثبت تواطؤ العالم
وما سُمّي بالمجتمع الدولي مع القتلة الحقيقيين أس الإجرام والإرهاب
وربّ قائل أن المنفذ هي عصابة داعش
، حينها أقول بأنّ هذا دليل آخر على تعاون نظام الاجرام الأسدي والاستخبارات الايرانية
مع هذا التنظيم ، وهي علاقة لاتخفى على أصحاب الاختصاص والربط بينهم ، وكذلك لاتخفى
عن الانسان العادي ، لأن ليس لداعش امكانية استحضار قنبلة وموجهة وبهذه الدقة
وأخيراً : لايسعنا إلا أن نودع هذه
الكوكبة الايمانية التي ارتقت الى بارئها الجليل وقلوبنا تقطر دماً لفراقهم ، لأعزّي
نفسي أولاً بفقد الأحبّة وأُعزّي شعبنا السوري العظيم ، بفلذات أكبادهم ممن استشهدوا
دفاعاً عن سورية وأهلها لتحريرها من دنس الاجرام الأسدي والطائفي ابتغاء وجه الله ،
وأحرار الشام هم جزء من الجبهة الاسلامية الذين يقاتلون على كامل مساحة الوطن السوري
بكل الاباء والعزيمة والشوكة المنيعة ، فلم يقاتلوا أي فصيل ثوري سوى نظام الاجرام
الأسدي وتصديهم لاعتداءات داعش ،لنحتسبهم عند الله شهداء ، ونسأل الله أن يعوضنا فيهم
خيراً ، ليحلّ محلهم أبطال شداد تربوا على أياديهم ونهلوا منهم معنى التضحية والفداء
، فسوريا لاتخلوا وهي ولّادة بالأبطال القادة ، وإنّ لله وإن اليه راجعون
نبذة بسيطة عن القائد المجاهد الشهيد
حسان عبود أبو عبد الله الحموي رحمه الله
حسان عبود قائد حركة أحرار الشام ورئيس
الهيئة السياسية للجبهة الاسلامية في سورية ، كان نظام الاجرام الأسدي قد أطلق سراحه
مع إخوان له بعد بدء الثورة بأشهر بضغط الثورة ، وهم كانوا أول من فجر الثورة المسلحة
ضد نظام الاجرام الأسدي بعدما ابت العصابة الأسدية الا قتل الناس ، وبقي في سهل الغاب
ومن معه تسعة أشهر يقاوموا نظام الاجرام ، ليتوسعوا فيما بعد في ادلب فحماه فحلب ودمشق
وريفها وباقي أنحاء سورية ، لتنضم هذه الحركة الى حركات أخرى ويُشكلوا بما عُرف بالجبهة
الاسلامية ، وحركة أحرار الشام من أهم الحركات في جسم المعارضة السورية ، كان أبو عبدا
لله خلوقاً مؤدباً ومثقفاً ، ويمتلك كاريزما خاصة ، مدرس انكليزي وعلى علم شرعي واسع
استشهد الثلاثاء 9\9\2014 ، وخلف من وراءه رجال وقادة وأحرار ، رحمه الله تعالى ومن
معه رحمة واسعة
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي
سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق