بداية أستميح الممثلين الشهيرين ستان لوريل وأوليفر هاردي العذر وقد
أمتعانا لفترة طويلة بتمثيلهما الفكاهي الرائع على تشبيه الثنائي الغبي والمضحك
سيرجي لافروف ووليد المعلم بهما، وهما أقل من أن يشبها بهما، فقد كان لوريل يمثل شخصية النحيل الذي يتميز بالغباء
المفرط، أما هاردي فهو البدين الذي يحاول أن يظهر بمظهر الذكي بينما هو ليس بهذه
الدرجة من الذكاء. وهما يمثلان في الغالب شخصيتي مواطنين بسيطين يحاولان دائما
البحث عن الوظائف ويواجهان مشاكل وتنتهي بكوارث لعجزهما عن إيجاد حلول سليمة.
وما دفعني للإتيان على ذكرهما
الثنائي المضحك الغبيان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الطويل والنحيل، ووزير
خارجية النظام في دمشق وليد المعلم القصير والبدين، وقد اجتمعا في صورة هزلية
مضحكة ونشرت في كافة وسائل الإعلام.. فقد اتصل المعلم، بوزير الخارجية الروسي
سيرغي لافروف وبحثا تطورات الوضع في سورية والصيغ المحتملة لإيجاد حل سياسي للازمة
فيها.
ولفتت الخارجية الروسية إلى
أن الوزيرين بحثا أيضاً الأحداث الاخيرة في سورية على ضوء ازدياد الخطر الإرهابي
فيها والمنطقة نتيجة الجرائم التي يقترفها إرهابيو تنظيم ما يسمى /دولة العراق
والشام/ الإرهابي.
إلى ذلك أكد الوزير المعلم
استعداد سورية لتنسيق خطواتها في مجال مكافحة الارهاب مع ممثلي المجتمع الدولي
ارتباطا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم /2170/.
من المضحك المبكي أن روسيا
وبكل هيبتها كدولة عظمى وتملك قرار حق النقض في مجلس الأمن لم تجد من يدير ملف
سياستها الخارجية إلا الفاشل المضحك والغبي سيرجي لافروف الذي قاد ويقود روسيا إلى
الإخفاقات الكبرى في سياستها الخارجية ومن أهم هذه السياسات المضحكة والغبية وقوفه
إلى جانب النظام الباغي في دمشق والدفاع عنه في المحافل الدولية ومده بدماء الحياة
التي تطيل عمره لينفذ المزيد من عمليات القتل والإجرام بحق شعبه، في الوقت الذي
يخالفه هذا الرأي المجتمع الدولي والقوى الكبرى، ولا أدل على ذلك وقوفه في مواجهة
أعضاء مجلس الأمن وإفشاله القرارات بالفيتو الذي يمتلكه، والتي كانت لو أقرت لتوقف
نزيف الدم في سورية منذ أكثر من سنتين ولشاهدنا سورية تنعم بالأمن والأمان ولرحل
نظام الأسد الباغي الذي احتكر السلطة لأكثر من نصف قرن وعاث في الأرض تخريباً
وقتلاً وفسادا، ولعاد المهجرون إلى موطنهم ولعاد النازحون إلى بيوتهم ولخرج
المعتقلون والسجناء وتنسموا هواء الحرية، وشارك الجميع في إعادة بناء ما خرب نمرود
دمشق ونظامه الباغي، ولما وجدنا في سورية حركات متطرفة ولا ميليشيات طائفية ولا
قتلة مرتزقة!!
هاردي المضحك (وليد
المعلم) يظن نفسه فهلوياً وشاطراً ويمكن يضحك على أمريكا والغرب فسارع إلى مد يده
لهما، وقد أعلنا الحرب على داعش في العراق ويتربصان بداعش في سورية من خلال رصد
تحركاتها ومواقع وجودها عبر طائرات التجسس بدون طيار، عارضاً عليهما تعاون النظام
السوري معها في مكافحة الإرهاب الإسلامي المزعوم، وهذا يعني عودة المجتمع الدولي
للاعتراف بالنظام المشطوب عالميا، فتلقى صفعة قوية بعدم الرد على عرضه السخي، فمن
تلوثت يده بدماء شعبه حتى الأباط لا يستحق من ينظفها له، بل يستحق من يبترها من
جذورها، فإن كان هناك إرهاب في الشام فنظام الأسد هو الإرهابي الأول، والميليشيات
الطائفية التي أتت لنجدته من لبنان والعراق هي الإرهابية، والمرتزقة الطائفيون
الذين جاؤوا من كل بقاع الأرض لنصرته هم الإرهابيون، وتأتي في آخر مسميات
الإرهابيين داعش لأنها صنيعته وفبركة أسياده في قم.
مجدداً أعتذر للممثلين
الشهيرين لوريل وهاردي بتشبيههما بالغبيين لافروف والمعلم فهما لا يستحقان هذا
التشبيه فقد كانا أرفع وأعز وأشرف من هذين الغبيين اللذين أبكيا الأطفال والنساء
والشيوخ والرجال، فيما كان لوريل وهاردي يضحكان الناس ويفرحانهم ويسعدانهم
بتمثيلهما الرائع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق