يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا
خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ
يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي
مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) سورة
النور
سُمّيَت سورة النور لما فيها من أحكام اجتماعية دينية
راقية ،من التزمها كانت حياته نوراً وعلى هذا نجد في السورة آيتين تقول إحداهما :
"وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ
مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً
لِّلْمُتَّقِينَ (34) وتقول الثانية : " لَقَدْ
أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ
مُّسْتَقِيمٍ (46) فآيات الله نزلت تبيّن للناس ما ينبغي أن
يفعلوه في حياتهم ليسعدوا ويحيَوا بأمان.
ولو نظرنا في القرآن الكريم وهو يحذر من الشيطان
لوجدنا التحذير من ( خطواته) . لا من الشيطان مباشرة فالشيطان
خبيث في طرائق إغوائه البشرَ ، يعرف ضالته منهم ، فيدخل لكل واحد من الباب الواهي
الذي تقوى فيه أهواؤه ورغباته ، فيدغدغ مشاعره ، ويمنّيه ، ويلبّس عليه الأمور ،
فإذا رآه صد عليه باباً لم يمل منه ولم ينصرف عنه ، إنما بحث عن باب آخر ينفذ منه
إليه ، ولا ينفك عنه مادام حياً . ألم يخبرنا الله تعالى عن دأب الشيطان في بذل كل
الطرق لإغواء الإنسان ، فقال في سورة الأعراف " قَالَ فَبِمَا
أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ
لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ
وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ
(17) " فعن عن
سبرة بن أبي الفاكه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" إن
الشيطان قعد لابن آدم بطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام فقال أتسلم وتذر دينك ودين
آبائك ؟ قال فعصاه وأسلم ، " قال " قعد له بطريق الهجرة فقال أتهاجر
وتدع أرضك وسماءك ؟ وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطول فعصاه وهاجر ، ثم قعد له
بطريق الجهاد وهو جهاد النفس والمال فقال : تقاتل فتقتل فتُنكحُ المرأة ويُقسم
المالُ ؟، قال فعصاه وجاهد ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فمن
فعل ذلك منهم فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، وإن قتل كان حقا على الله أن
يدخله الجنة ، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة ، أو وقصَتْه دابة كان حقا
على الله أن يدخله الجنة " . من كتاب عمدة التفسير ( غريب ) .
فالشيطان لا يألو يكيد للإنسان فهم
عدوه الأول وبسببه خرج من الجنة ، ويسعى بكل ما يستطيع هو وأتباعه أن يأخذ الإنسان
معه إلى النار " قال : فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين
" .
وحذّر القرآن من خطوات الشيطان أربع
مرات
1- في سورة البقرة
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا
طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ
لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) ." تنبه للأكل الحلال والبعد عن الحرام .
2- في سورة البقرة
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا
تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ
(208) ." تحث على الدخول في الإسلام ونبذ وسوسات الشيطان .
3- في سورة الأنعام
" وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا
مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ
لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) ." توضح أن الله خلق الأنعام لنأكل من لحومها
ونشرب من ألبانها ، فهي رزق سخره الله تعالى للناس .
4- وفي الآية التي
بين أيدينا في عنوان المقال.
والملاحظ : 1- أنّ الآيات
الثلاث الأولى انتهت بتنبيه مهم جداً ومباشر هو ملاك الفكرة في الآيات
" إنه لكم عدو مبين " فعداوته واضحة بيّنة لكل ذي عينين .
2- أما الآية الرابعة في سورة النور فنبهت بطريق غير مباشر لعداوة
الشيطان لنا ، وكأنه لوضوح التحذير مباشر ، " فإنه يأمر بالفحشاء
والمنكر" أفلا يكون عدواً مبيناً ؟ .
الشيطان -
لعنه الله - مُربٍّ ، نعمْ هو مُرَبٍّ ، ولكنه شرّير يُربّي أتباعه على الكفر
والفساد ، ويشدهم بالتدرّج إلى المهالك لينكسوا على رؤوسهم في جهنم معه ، ثم
يتبرّأ منهم كعادة الخبيثين في كل زمان ومكان . يدّعي الإصلاح ليوقع أصحاب الأهواء
في حبائله . يتابعهم خطوة خطوة ويمنّيهم مّرة وراء مّرة ، ويقسم لهم أغلظ الأيمان
ليضلهم عن سبيل الله
وإليك هذا
المثال في الإغواء بـ ( خطواته المتدرجة ) : فالشيطان لا يأمرك بالزنا مباشرة لأنك
ستعرف مقصده وتتعوّذ منه فوراً . وهو يريد ابتداء أن يكسب ثقتك ،
-
انظر إلى هذه
الفتاة الجميلة .
-
أعوذ بالله ،
إنه الفساد بعينه .
-
ولم يا صاحبي
؟
-
إن النظرة
سهم قاتل من سهامك يا إبليس .
-
هل تراني
أسدد السهام إلى قلبك؟!
-
إن النظرة
بريد الزنا ، يشغل القلب ، ويبعده عن الله .
-
أنا لا أريد
أن تصل إلى هذا صدّقني .
-
كيف أصدّقك
وأنت تأمرني أن أنظر إليها ، والعين تزني ، وزناها النظر .
- إن الله جميل
يحب الجمال ، وأنت رجل مؤمن يزيدك النظر إلى صنع الخالق الجميل إيماناً ، ويزيدك
تقوى .فانظر إليها يا رجل واذكر الله تعالى ... ينظر إبليس إليها ، ويذكر الله
مظهراً الخشوع .
-
ينظر الفتى
إليها فيشدَهُهُ جمالها ، ويذكر الله بقلبه ، ثم بلسانه فقط لأن إبليس يتمثل بها ،
ويبدأ بإغوائه .
-
ابتسم لها يا
رجل .
-
أعوذ بالله
منك ، كيف ابتسم لها ؟
-
كيف تبتسم
لها؟ ! أتجهل طريقة الابتسام؟!
-
لست أقصد هذا
ولكن الابتسامة دعوة لها أن تجاملني . وبدء بحديث .
-
أنسيت أن
تبسّمك في وجه أخيك صدقة؟
-
هي ليست
رجلاً ، إنها امرأة ، وقد أتقدم بالابتسامة خطوة أخرى .
-
إنها أختك في
الله . بل إن تبسمك في وجهها جزء من الدعوة إلى الله تعالى .
ويبتسم لها . فتبادله الابتسام
ويحييه إبليس المتمثل بها بابتسامة عريضة تأسره وتستجِرّ قلبه وعقله .
-
أرأيت الحب
الأخويّ الطاهر أيها المتزمّت؟
-
نعم
إنه لطاهر حقاً – يقولها مشدوداً إليها راغباً بها ، منعطفاً إليها .
-
ألا تسلم
عليها أيها الأبله ؟! إنني أدعوك إلى شعيرة إسلامية ضاعت منك .
-
يا أيها
الشيطان تكاد توقعني في حبائلك .
- أنسيت يا رجل
قوله تعالى " فسلموا على أنفسكم تحية من الله مباركة طيبة " وهي منكم
معشر المسلمين ، ومن أنفسكم .
-
يسلم عليها و..
و.. و..
قال شوقي :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
هذه واحدة من خطوات الشيطان ، والقياس واضح بيّن أخي الحبيب .
ولقد رأينا
فضل الله تعالى علينا في هذه الآية ، فهو – سبحانه- الذي أرسل رسوله يدلنا على
طريق النجاة ويأخذ بأيدينا إلى رضاه سبحانه، ولولا فضله لما نجا أحد من شباك
الشيطان ودهائه ومكره وفساده. فإذا دعوناه فهو قريب منا يسمع دعاءنا ويجيبه،
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا
بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)
من
الآداب شرعية التي أدب الله بها عباده المؤمنين (الاستئذانُ)
1-
فلا يدخلوا بيوتا غير بيوتهم حتى يستأذنوا قبل الدخول ويسلموا بعده ،يستأذن ثلاث
مرات فإن أذن له وإلا انصرف كما ثبت في الصحيح أن أبا موسى حين استأذن على عمر
ثلاثا فلم يؤذن له انصرف ثم قال عمر : ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس يستأذن ؟
ائذنوا له فطلبوه فوجدوه قد ذهب فلما جاء بعد ذلك قال : ما أرجعك ؟ قال : إني
استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا
استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف " فقال عمر : لتأتيني على هذا بينة
وإلا أوجعتك ضربا فذهب إلى ملإ من الأنصار فذكر لهم ما قال عمر فقالوا : لا يشهد
لك إلا أصغرنا فقام معه أبو سعيد الخدري فأخبر عمر بذلك فقال : ألهاني عنه الصفق
بالأسواق .
واستأذن
النبي صلى الله عليه وسلم على سعد بن عبادة فقال " السلام عليك ورحمة الله
فقال سعد : وعليك السلام ورحمة الله ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم حتى سلم
ثلاثا ورد عليه سعد ثلاثا ولم يسمعه فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعه سعد
فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما سلمتَ تسليمة إلا وهي بأذني ، ولقد رددت
عليك ولم أسمِعك وأردت أن أستكثر من سلامك ومن البركة ، ثم أدخله البيت فقرب إليه
زبيبا فأكل نبي الله فلما فرغ قال " أكل طعامَكم الأبرارُ وصلت عليكم
الملائكة وأفطر عندكم الصائمون "
2-
وينبغي للمستأذن على أهل المنزل أن لا يقف تلقاء الباب بوجهه ولكن ليكن الباب عن
يمينه أو يساره فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل
الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول " السلام عليكم
السلام عليكم " وذلك أن الدور لم يكن عليها يومئذ ستور ; انفرد به أبو داود .
وقال صلى الله عليه وسلم:" لو أن امرأ اطلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة ففقأت
عينه ما كان عليك من جناح"
3-
أن يذكر المرء اسمه حين يُسأل عن القادم، قال جابر:أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
في دين كان على أبي فدققت الباب فقال " من ذا ؟" فقلت أنا قال "
أنا أنا ؟ " كأنه كرهه وإنما كره ذلك لأن هذه اللفظة لا يعرف صاحبها حتى يفصح
باسمه أو كنيته التي هو مشهور بها فيُعرف.
4-
والاستئناس المأمور به في الآية أعظم من الاستئذان ، فقد يطرق أحدُنا الباب فيخجل
منه صاحبه ويُدخله وقد يكون تعباً أو يريد أن لا يدخل عليه أحد أو مشغولاً أو
متأزماً فيسمح بالدخول وأماراته تدلُّ على غير ذلك ، أما الاستئناس فيظهر في حسن
القبول والابتسام ، وما يدلُّ على الرغبة في الاستقبال .وبهذا نجد بلاغة القرآن
قدّمت الاستئناس لدقته في جلاء المعنى وأهمّيته.
5-
ولا بدّ من السلام قبل الاستئذان فعن ربعي قال أتى رجل من بني عامر استأذن على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فقال أألج ؟ فقال النبي صلى الله عليه
وسلم لخادمه " اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له : قل السلام عليكم أأدخل
؟ فسمعه الرجل فقال : السلام عليكم أأدخل ؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم
فدخل.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ
الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم
مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ
لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم
بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ
فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) وَالْقَوَاعِدُ
مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ
أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ
خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (60)
في الآية السابقة وقفنا على استئذان الأجانب ، وفي هذه
الآيات الكريمة يتوضّح استئذان الأقارب بعضهم على بعض، فأمر الله تعالى المؤمنين
أن يستأذنهم خدمهم مما ملكت أيمانهم وأطفالهم الذين لم يبلغوا الحلم منهم في ثلاثة
أحوال :
" الأول " من قبل صلاة الفجر لأن الناس
إذ ذاك يكونون نياما في فرشهم
" والثاني" وقت القيلولة لأن الإنسان قد
يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله
" والثالث" بعد صلاة العِشاء وقت النوم فيؤمر
الخدم والأطفال أن يستأذنوا فهي عورات ثلاث ، ولا حرج في غير هذه الأوقات الثلاث
أن يدخل الخدم والأطفال دون استئذان. فإذا بلغ الأطفال الحلم كان حكمهم حكمَ غيرهم
.
وقد تتبذل النساء الكبيرات في سويّة الحجاب فلا بأس
أن يظهرن بثيابهنّ الساترة لأجسامهنّ وشعورهنّ بثياب البيت وقد يكون مزركشاً بحجّة
أنّهنَّ كبرنَ ولم يعدن يرغبن في الرجال أو يرغب الرجال فيهنّ ودون زينة .إلا أن
العلماء قالوا: (لكل ساقطة في الحي لا قطة).فكانت العفة تامرهنّ أن يستعففن ، فهذا
خير لهنّ وللرجال الذين يرونهنّ.
وما أروع الفاصلة القرآنية ( والله سميع عليم) يسمع
ما يقال وما يمكن أن يحرك الغرائز وعليم بنفوس الناس فيُشرّع لهم ما يناسبهم ويحفظ
عليهم دينهم وشرفهم .
إنه سبحانه ينادينا ويدلنا على صالح أمرنا ... فهل
سمعنا النداءَ ووعيناه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق