تتلخص
بدع الأزارقة بالآتي:
1-تكفيرهم
لعلي، مدعين أن الله أنزل في شأنه: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا،
ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام). وزادوا على ذلك في تكفيرهم لعثمان
وطلحة والزبير وعائشة وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم، وتخليدهم في النار.
2-تكفير
القعدة عن القتال وإن كان موافقا لهم، وتكفير من لم يهاجر إليهم.
3-إباحة
قتل أطفال المخالفين ونسائهم.
4-إسقاط
عقوبة الرجم عن الزاني، إذ ليس في القرآن ذكره. وإسقاط حد القذف عن قذف المحصنين
من الرجال، مع وجوب الحد على قاذف المحصنات من النساء.
5-الحكم
بأن أطفال المشركين في النار مع آبائهم.
6-التقية
غير جائزة في قول ولا عمل.
7-إجازة
أن يبعث الله تعالى نبيا يعلم أنه يكفر بعد نبوته، أو كان كافرا قبل البعثة.
8-إن مخالفيهم من هذه الأمة
مشركون.
وبعد اجتماع الأزارقة على هذه
البدع، واتفاقهم على نهجها، بايعوا نافع بن الأزرق وسموه "أمير المؤمنين"
وانضم إليهم خوارج عُمان واليمامة، فصاروا أكثر من عشرين ألف رجل، واستولوا على
الأهواز وما وراءها من أرض فارس وكرمان وجبوا خراجها.
9-تكفير من ارتكب كبيرة من
الكبائر وخروجه عن الإسلام، ويكون مخلدا في النار مع سائر الكفار.
المراحل
التي مرت بها الأزارقة
أ-المرحلة
الأولى:
تميزت هذه المرحلة باتساع نطاق
الحركة ونموها. وهي تشمل الفترة من (64-73هـ/683-692م). وفي هذه الفترة واجهت
الأزارقة حركة خطيرة كادت أن تقضي عليها. وهي وقوع الفرقة والتنافس فيما بينهم.
بدأت هذه الفترة بإمارة نافع بن
الأزرق، ليقتل سنة (65هـ/684م)، وبايع الأزارقة عبد الله بن الماحوز ليقتل في نفس
السنة، ثم بايع الأزارقة أخاه الزبير بن الماحوز، الذي قتل بدوره في نفس السنة، ثم
بايع الناس قطري بن الفجاءة سنة (71هـ/690م) فاستطاع أن يخفف من غلو الأزارقة
وتعصبهم، مما أدى إلى انضمام عدد كبير من الخوارج إليه. ثم أبدى مرونة كبيرة مع
الأعاجم فانضم إليه عدد كبير منهم.
ب-المرحلة
الثانية:
وتشمل الفترة الممتدة ما بين
(73-77هـ/692-696م) وفيها وصل الأزارقة أوج قوتهم. واتخذ الأزارقة في هذه المرحلة
بلاد فارس قاعدة لهم، وأصبحت سابور عاصمة لهم ودار هجرة. وأمام ضغط المهلب بن أبي
صفرة اضطر الأزارقة في هذه الفترة إلى ترك فارس والتوجه إلى كرمان.
أ-
المرحلة
الثالثة:
وهي مرحلة الضعف والانحلال. وفيها
كانت نهايتهم، وتشمل الفترة الممتدة ما بين (77-78هـ/696-697م). وكان من أسباب هذا
الضعف الحالات التالية:
1-فقدانهم
منطقة سابور الغنية.
2-انقسامهم
على أنفسهم وحدوث الخلاف فيما بينهم. حيث كان الصدام بين العرب والعجم عام
(77هـ/696م). واختلاف نظرة الأزارقة إلى بقية الخوارج.
كل هذه العوامل مجتمعة دفعت أمير
الأزارقة قطري بن الفجاءة إلى الانسحاب - أمام ضغط المهلب - من كرمان إلى الري، ثم
مكران ولم يلبث أن تركها إلى طبرستان ليقيم فيها مع أصحابه بإذن من حاكمها.
واضطر قطري لخوض معركة غير
متكافئة في جبال طبرستان مع جيوش الدولة الأموية انتهت بقتله، وتشتت أصحابه، وذلك
في سنة (78هـ/697م) وقيل (79هـ/698م). وهكذا انتهت أسطورة هذه الفرقة التي دوخت
دولة بني الزبير ودولة بني أمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق