الطابور الخامس في المصطلح السياسي
هم المُعطّلين ممن يقفون بجانب العدو عن عمالة أو حماقة، او بمعنى أخر يتعاونون مع
العدو عن قصد أو غير قصد بحيث يُشكلون جيشاً يُضاف الى جيش الأعداء، وهذا ينطبق على
الحالة السورية بالطبع وما أكثرهم، ونموذجنا اليوم شخص مُدّعي للوطنية بقصد الوصول
ولو كان على حساب الدماء والأعراض السورية والوطن الحبيب، ترك المذابح والمجازر وما
يجري في سورية، ولم يكن عنده من هم سوى التيارات الإسلامية والوطنية ورموز الثورة السورية
والثوّار السوريين وأخرهم الجبهة الإسلامية التي كان آخر انجازاتها تحرير المنطقة الغربية
من القنيطرة بالكامل، ومواجهتها لعصابات داعش، أولئك الأبطال الذين نفديهم بدمائنا
وأرواحنا وأهالينا، وإذ بنا نسمع من صعاليك وأقزام يتجرأون بالتطاول عليها، وعلى غيرها،
ظناً منهم بأسلوبهم البلطجي والتشبيحي الذي تربّوا عليه في أحضان السلطة الأسدية يُجدي
نفعاً، ومنهم بالطبع ما أقصده هنا مأمون الحمصي، والذي هو بطبعه عنصري وممقوت من الجميع،
وما من أحد يرغب العمل معه وسيأتي شرح ذلك لاحقاً، فلم يترك أحداً من شره وسُمّه وآخره
افتراءه على رمز سورية وأيقونتها الأستاذ المحامي هيثم المالح والشيخ معاذ الخطيب،
ولمن يتابع صفحته يجد أنه لم يذكر شيئاً عن حلب الشهباء التي تُرمى بمئات البراميل
المتفجرة منذ شهرين ويزيد، ولم ينضم لحملة أنقذوا حلب ولو بكلمة واحدة، بينما رأينا
اليوم على مساحة الوطن السوري تظاهرات مع شدّة القصف من العصابات الأسدية والحالشية
والحشاشون الطائفيون وهم يُحيّون حلب في أحلك الظروف، ويرفعون اليافطات مرددين أنقذوا
حلب من تدميرها وقتل أهلها ... وكنت قد نصحت مأمون الحمصي كثيراً من قبل، فامتنع حيناً
عن الطعن، ثم مالبث أن عاد بأشد مما كان عليه، وعندما دخلت الى صفحته منتقداً، وبدلاً
من أن يرد علي في هذه المرّة حظرني وقطع شعرة التواصل بيننا، وترك رد أحد زبالاته علي
في صفحته التي تأملت منه حظره لإساءته الأدب، فأنذرته من مغبّة ذلك علناً فحذف الإساءة،
ولكنني رأيت أن ذلك لايكفي، فلا بدّ من الاعتذار، ومسح كل التعديات والأكاذيب والأراجيف
والافتراءات بحق الثوار والرموز السورية وكفه عن هذا الأسلوب الرخيص فلم يفعل، وأعطيته
مهلة كافية لذلك ولكنه تجاهل الطلب، وبالتالي كان لابد من التعرف على هذا الوطني جداً
والثوري جداً ودعونا نبدأ
مأمون الحمصي : هو رجل مريض نفسياً،
وربما عنده عقدة التوحد أيضاً، ولمن اقترب منه يُدرك ذلك، والمرض ليس عيباً إلا اذا
استفحل خطره وشرره، وحينها لابد من تقييم الموقف، وبكل الأحوال ماكنت اود الحديث بهذا
ولكنه اضطرني إليه اضطراراً، ولو أن عائلتي تتصرف تصرفاته بحق الثورة والثوار لنبذتهم،
واليوم كتب أحد المعروفين لديه على صفحتي أنّ مأمون الحمصي وطني وينقصه العقل، مع أنني
أشك في وطنيته لأن من يفعل أفعاله لايمت اليها بصلة، وستعرفوا الأسباب من خلال الكتابة،
إذا ماعلمنا أن صفحته صارت تحوي الكثير من القاذورات والقمامات وعملاء النظام ليخوضوا
معه بما يهدم الثورة، عن علم منه أو غير علم، وهم يقولون له آمين بكل حال والأحوال
ومقالتي اليوم سأستعرض فيها قضيتين
كي لا أُطيل، وما سيأتي أعظم
الأولى : قضية المؤتمرات والتكتلات
والطبخات السياسية
هو يدعي أنه من أشد الناس رفضاً لها
بعد أن تم عزله عن معظمها، إذا ماعلمنا أنه كان السبّاق لكل هذا، وبما عُرف بالمؤتمر
الأول للمعارضة السورية في انطاليا، وكان أول الحضور للإعداد بالطبع مأمون الحمصي،
ليكون له الحظوة والتقدم على الآخرين، وكنت حينها قد خرجت من معتقلات بلغاريا التي
كانت تُعد أوراقي لتسليمي لنظام الأسد الإجرامي مُسلماً الى تركيا، بعد ضغط وتدخل منظمات
حقوق الإنسان الدولية بعد شهرين من بدء الثورة، بسبب نشاطي هناك وتبشيري بالثورة السورية،
وظهوري على اكثر من محطة تلفزيونية وأهمها ال ب ب سي، والتي كنت أحد مُعدي ضيوف الحلقة
الأولى من بين جميع المحطات التي تتكلم بهذا الشأن ولمدة ساعة كاملة في نقطة حوار،
وكذلك ظهوري في جميع المحطات البلغارية، بما كان يُعتبر ذلك ضرب من الجنون، تلك الثورة
التي كان أشبه بالحلم والمستحيل قيامها، وبالطبع كنت أحد المدعوين لحضور المؤتمر من
معديه، ومنهم مأمون الحمصي، لكني اعتذرت عن الحضور لأن وضعي الأمني هناك كان لايسمح،
ولأن الاعداد لهذا المؤتمر لم يكن كما يجب، حيث دُعي اليه العام والطام، وقد تبين لي
فيما بعد بما أسفر عن نتائج انّ مامون الحمصي طلع على فاشوش،، ليتبعه مؤتمر آخر في
اسطنبول التي كنت قد غادرتها ليمحوا أثر الأول الإنطالي، وهكذا لم ينل مأمون مايصبوا
اليه، ومن حينها لم يجد أمامه ليُعلق شماعة فشله عليهم سوى الإخوان المسلمين والإسلاميين
بشكل عام، لينفث من حينها سموم الحقد التي رأيتها أثناء تجمعنا معه في وفد أبناء الجالية
السورية في مصر، وزرنا خلالها كبار الشخصيات السياسية والحزبية ومعظم الأحزاب والهيئات
الاجتماعية، وكان في كل لقاءاتنا على الطالعة والنازلة يتناول من ذكرت، مع تنبيهاتي
المستمرة له بعدم صوابية هذا الموقف، لكنه لم يكن يستمع لأحد، ظناً منه بأسلوب التشبيح
والبلطجة الذي نشأ عليه في أحضان السلطة الأسدية، والتي صار فيها نائباً، وهو منصب
لايصل اليه في دولة الظلم والإجرام إلا المقربين جداً إلا بهذا الأسلوب، في توافق تام
وانسجام كبير مع فهد المصري حيدر خصّور صاحب الشيكات صبي وقهوجي سفّاح سورية رفعت الأسد،
الذي كان يُنفق على الإقامة في افخم الفنادق وتمويل الزيارات ومعه رجل الأعمال المخلوفي
باسل كوافيه الذي عاد مؤخراً الى أحضان أسياده في سورية، بعدما نهب ألاف الدولارات
من شيكات قُدّمت للثورة السورية، وما كان أحد منّا يعرف عنهما شيئاً آنذاك، لثقتنا
بالداعي مأمون الحمصي آنذاك، الذي كان في انسياق كامل وراءهما ومعه في كل الأمور، هذا
عدا عن شخص كان يوجهه ويأخذ ارشاداته منه ذكره لي، وسأذكره فيما بعد إذا اضطررت لذلك
سبيلاً
القضية الثانية قطر ومأمون الحمصي
قبل تشكيل وفد الجالية السورية، كنّا
قد أنشانا تنسيقية الثورة السورية في مصر، وكنت فيها نائباً لرئيس الهيئة الاستشارية،
ورئيساً للجنة الإعلامية، وكنّا نقوم بمهام التواصل مع المسئولين المصرين والجامعة
العربية وبالذات نبيل العربي، وزيارة السفراء والسفارات العربية والأجنبية لعرض قضايا
الشعب السوري عليهم، ونُقيم التظاهرات اليومية والإعتصامات، وأهمها أمام السفارة الروسية،
والجامعة العربية الذي استمر لأكثر من شهرين متواليين، وأراد مأمون الحمصي أن يستفيد
من تجمعنا ليدعونا لتظاهرات يقيمها على طريقته، ولكن كان القليل من تنسيقيتنا من يستجيب
لدعوته، وبالطبع قمنا بعدّة تظاهرات أمام سفارة قطر الشقيقة، وإحداها بالسيارات التي
كانت تطوف في شوارع القاهرة رافعين صورة أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم، ونحن نُحيي قطر
لمواقفها المُشرفة مع الشعب السوري، وبالطبع سلمنا بيان للسفارة القطرية بطريقة ملتوية،
إذ غافلنا مأمون الحمصي مع أننا شركاء، ودخل ومعه مقربين منه، وبعد غياب عنّا لم نكن
نعرف أسبابه، إذا بهما يظهرا ويبلغاني بما فعلوه بعمل التفافي، فيما يبدوا أن القطريين
لم يُعطوه ماطلب، وبعد أيّام تمّ إنشاء المجلس الوطني بدعم قطري آنذاك ولم يُدعى له،
لنرى انقلاب الحمصي الذي فاجأنا على هذه الدولة في عمل أرعن، وهو يدخل الى قاعة مؤتمر
وزراء الخارجية العرب بعد انتهائهم، وهو يشتم قطر وأميرها في عمل جنوني غير مسبوق يُضر
بمصالح الثورة والشعب السوري في تسجيل مصور تجدونه على اليوتيوب، ويشتم الجزيرة التي
كانت ولاتزال تؤازر ثورتنا وثوارنا، ويصفها باللعينة والغشاشة والخداع، ويصف المعارضة
السورية بالخونة والعمالة لطهران فأين الوطنية في هذا بتغليب مصلحته الخاصة عن سائر
الشعب السوري ودمائهم وممتلكاتهم وأعراضهم ليُفرط بهكذا حليف، ولمصلحة من يصب هذا العمل
الأحمق، وأدع الجواب للقارئ، مع أنّ قطر مشكورة على كل مواقفها النبيلة لم تلتفت له،
وهي تعلم دوافعه، ولم تُعيره أي اهتمام، ولكن مافعله كان بالأساس طعنة لشعبنا السوري
وثورتنا المباركة بأهم المناصرين لنا ..... يتبع
سيتبع عن مأمون الحمصي إن لم يتوقف
وسأنتظر رده، والحلقات جاهزة وبحاجة لكبسة زر فقط
آخر ردودي عليه التي حظرني لأجلها
مؤمن كويفاتية أستغرب من الاستاذ مأمون
الحمصي حقده الشديد على الإخوان المسلمين، ويبدو ان لم يستطع الخروج من هذه العقدة
‘ وكذلك حقده على الإسلاميين، فلم يسلم أحد من لسانه، وكانه يُريد من الجميع أن يمشي
وفق هواه، ولا أدري عن اي هيمنة للإخوان يتحدث عنها في الإتلاف ام الكلام على عواهنه،
فلياتيني بالدليل، وأما عن الجبهة الاسلامية فهي فصيل مقاتل وشرس، واليوم قد حرروا
المنطقة من القنيطرة بالكامل من النظام واستيلائهم على كامل أسلحتهم ومعداتهم ومن المعيب
تناولهم والنيل منهم، وقبلها هحومه على الرمز وأيقونة الثورة السورية هيثم المالح،
وبالتالي أساله ماذا يريد، وسأرفق الرد على من اتهم المالح باتهامات باطلة، وهنا أرد
مع انني تجنبت الرد طويلاً نظراً للصداقة والحفاظ على الخبز والملح، ولنتوجه لدعم الثوار
والثورة لا إلى الإحباط وشكراً لكم
وأرفقت له مقالتي لمن لايستحي لازال
وسيبقى هيثم المالح أيقونة الثورة السورية " 1 "
مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com ، كاتب وباحث - سياسي وإعلامي سوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق