ارتكب نظام الأسد مجزرة
مروعة في مدينة العنب (دوما) في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بدأت في الخامس من
شهر شباط، فيروري 2015 واستمرت لاسبوع كامل، حيث استعمل فيها الصواريخ المحملة بالغازات
السامة وراح ضحيتها أكثر من مئة غاليبتهم من المدنيين بالاضافة لحوالي الأف جريح.
إذا أتيت دوما
جمعة
(الجبهة الجنوبية، يرموك جديد)
إذا أتيتَ (دوما) فلا تَنسَ
أنْ تُحضرَ معكَ
لقبورها أزهارا
فالسَّفاحُ الذي
فاقَ (نيرونَ) بسُمعتهِ
صَبَّ عليها مِنْ حِقدِهِ
نارا
وسَوّى بُيوتَها
بالأرضِ وأسقطَ
على أطفالها مِنَ الصَواريخِ أمطارا
مدينةُ العِنَبِ
باتتْ مدينةُ الموتِ
دِماءُ أهلِها جَرتْ في الشّوارعِ
أنهارا
كُلُّ هذا تحتَ أنظارِ العالمِ الذي
مرّةً يُندِدُ ومرّةً يجدُ للمَجازرِ أعذارا
نِصفهُ يؤيدُها مِنْ تحتِ الطاوِلةِ سِراً
ونِصفهُ يؤيدُها
على العَلنِ جَهارا
تبّاً لِقادَةٍ يُشاهدونَ أشلاءَ ضَحايانا
كُلَّ صَباحٍ معَ فِنجانِ
قَهوَةٍ وسيكارة
سيبصُقُ التاريخُ
عليهمْ كُلَّما ذُكِرتْ
مَصائِبُنا
سيطبعها على جباههِمْ خزياً وعارا
وتباً لزمَنٍ صارَ القتلُ فيهِ مِهنةً
وصارَ النِفاقُ والاحتيالُ
فيهِ شَطارة
وباتَ القنّاصونَ
يحتلونَ أسطُحَ المنازلِ
والبشرُ في الشوارعِ يترنحونَ وماهُمْ بسُكارى
للهِ دَرُّكِ ياسورية ماجارَ
القهرُ كما على شعبكِ قد جارَ
ولكنهُ مِنْ قلبِ الرمادِ سينهضُ
ليُحطِّمَ القُيودَ
ويهدمَ الأسوارَ
ويرفعَ رأسَهُ عالياً ليقولَ
أنا الشعبُ
الذي على كُلِّ العالمِ قد ثارَ
سيبقى يُقاتلُ حتى يستعيدَ كرامتَهُ
وسأبقى أوثقُ ثورتَهُ أقوالاً وأشعارا
وحينَ أزورُ (دوما) في
قادمِ الأيامِ
سأحضرُ لأبطالها أوسِـمةً ولقبورها أزهارا
***
نثرية
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة (الجبهة
الجنوبية، يرموك جديد) 1
جماد
الأول 1436 / 20 شباط، فيبروري 2015
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق