يا من جاءت إلى الشام
تطرق الأبواب
وفي عينيكِ دمع
وفي شفتيك صمت
يملؤه الضباب
عجمياً كنت أم عربياً
فأحمل بيمينك الكتاب
واشفق على نفسك
فلا بد من يوم الحساب
نحن أهل الشام
أنصار لكم
ورماح بأيديكم
تستبق الشهاب
نحن سيوف تحمي ظهوركم
وتخط في الوغى
خيط العذاب
نحن سهام ترتمي أمامكم
وتشق صفوف الأحزاب
نحن رجال حان زفافها
ولبست لعرسها لون الخضاب
نحن أهل الشام
أن خطونا
تتعطر من دمانا بقع التراب
نحن فخر تعتليه الأنساب
ورفعة أخلاق تصطفيها الآداب
فما كنا يوماً ظلاً للخراب
ولا درباً يخطوه السراب
ولا ذلاً تبرره الأسباب
نحن أهل الشام
أن تعرت لنا العروبة
نلبس من الكرامة
حلة الأثواب
فنحن من ركب خيل السحاب
وشق بإيمانه فجاج الصعاب
فأنصت يا أخي
إلى حنين حجارتنا
وإلى ماءنا
بين أضلعها ينساب
وامتشق بطرفك
أعالي الهضاب
فترى الكرار خالد
وخلفه أسود
قد أكشرت الأنياب
هنا اليرموك يا أخي
ما زالت فتية
يحلو لها الأنجاب
هنا جحيم الروم
ومن بعدها
مقبرة هؤلاء الكلاب
هنا جنات لنا
وحور عين يرتقبها الأحباب
هنا القدس فتحت أبوابها
لأبن الخطاب
ما عرفت هواناً
ولا ذلاً للإغتصاب
هنا أرض تعطرت
بنعال سيد الأطياب
هنا الشام
أسلام الفطرة
ودعوة من نبينا تستجاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق