الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2013-05-27

جناب السفير – بقلم: شوقي الأسطل

تم النشر في 27-05-2013
بهجت سليمان سفير بشار في عمان لواء سابق في دائرة المخابرات الأسدية التي تنكل بشعبنا في أرض الشام ، وهو صاحب الفضل في انجاز عملية توريث الحكم من الأب الهالك إلى الابن الخاسر ، لقد دنس المذكور ثرى هذا البلد الطيب بعد أن عاث فسادا في بلده المنكوب بأمثاله سنين عجافا سوداء مارس خلالها كل ألوان القهر وصنوف الإجرام بحق إخوتنا في تلك الديار المبتلاة بتسلط جلاوزة حزب البعث الذي ما بعث في أمتنا سوى نعرات الجاهلية ، وما جلب لها خلال ستة عقود من عمره المشؤوم سوى الخراب ، وما أحلها سوى دار البوار _ ولايزال_.


لقد اتخذ غلام بشار هذا من هذه السفارة وكرا يلتئم فيه شأن الرفاق المفلسين الذين أشربوا في قلوبهم الضلالة ، وما زادتهم الأيام إلا تخلفا وجهالة ، فغدت هذه البناية قبلتهم يشدون إليها الرحال تارة ، وإلى الكعبة في دمشق تارة أخرى ، من أجل أن يحظوا بشرف تقبيل أيادي القتلة، ويباركوا أفعال الأنذال ، ويقدموا قرابين الطاعة والولاء للصنم الأكبر الذي كرع من دماء الأطهار حتى الثمالة دون أن يرتوي أو يرف له جفن ، أو يستيقظ ضمير، أو يخفق قلب .

يذكرني هذا الوكر البعثي بأخ له من قبل قامت أركانه في زمن النبوة قص علينا قصته إبن هشام في سيرته فقال ( بلغ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي يثبطون الناس عن رسول الله في غزوة تبوك ، فبعث إليهم النبي طلحة بن عبيد الله في نفر من أصحابه وأمره أن يحرق بيت سويلم ، ففعل ) لقد أحرق رسول الله وكر النفاق الأول وأراح أهل الإيمان من شر سويلم ، فهل تبادر حكومتنا إلى إراحتنا من شر سليمان ومكره وفراخ وأشياخ حزبه في الليل والنهار كما كشفت لنا الأخبار أنه ومن آزره من المنافقين في هذا البلد قد وضعوا خطة خاسرة لمواجهة أهل الحق والتصدي لأصحاب الأقلام الحرة من الذين يعملون على فضح جرائم البعثيين في شامنا الحبيبة؟؟؟.

وإن تعجب فعجب وصف أذناب النظام والمسبحين بحمد طاغوته الأكبر له بالممانع والمقاوم مع أن أبسط استقراء للتاريخ  يهوي بهذه المقولة المرذولة في واد سحيق ، ولا يمكن لعاقل أن يصدق الرفاق المناضلين في حكاية الممانعة هذه إلا إذا كان تحالف النظام مع الانعزاليين ضد الفلسطينيين في لبنان ودك مخيم تل الزعتر على رؤوس أهله في العام 76 لونا من ألوان الممانعة عند معشر البعثيين المهرطقين ، و اصطفاف حافظ الأب  الهالك في خندق الفرس ضد العراق وتزويد نظام الملالي  المتخلف في طهران بالصواريخ لتدك  بها مدن العراق شكلا من أشكال الممانعة ، و إرسال الجيش السوري إلى حفر الباطن ليحارب العراق إلى جوار الأمريكان مثالا على المقاومة ، و صمت النظام أمام انتهاك الصهاينة لأرضه وسمائه ضربا من ضروب المقاومة في فقه الرفاق ، و توجيه بشار جيشه البعثي المجرم لتدمير المدن السورية وحرق الأخضر واليابس  فيهاواقتراف أبشع المجازر بحق أهلها بوسائل وأساليب همجية صنفا من صنوف الاستبسال والممانعة والنضال الثوري التقدمي!!!

وأخيرا نقول لحكومتنا: لقد آن لهذا البنيان أن ينفي خبثه ويطرد هذا الوغد من بلدناالطيب لا سيما بعد مسلسل وقاحاته المتواصلة وتطاوله السمج على أحرار الأردن بسبب موقفهم الرجولي المشرف من ثورة شعبنا الأبي في سوريا ، لتعود خفافيش الظلام وغربان الخراب إلى أعشاشها المتهالكة حتى ينهار عليها وعلى أسيادها السقف من فوقهم في القريب العاجل والغد المنظور- بإذن الله - .

(البوصلة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق