الموضوع هنا ليس كلمات أو جمل عاطفية
أو أفكار او تهجماً على أحد ,فيكفي أن ترى الصفحة الرئيسية من أي موقع من مواقع التواصل
الاجتماعي والتي تأخذ جانباً أو جوانب متعددة من واقع الفساد الموجود الآن , ولكن تبقى
النتيجة صفرا.
حتى نخرج من هذه الدوامة أعتقد أن
البداية يجب أن تكون في نقاط البحث الآتية:
1- تعريف الدولة السورية (فالدولة تضم الاقليم والشعب ) وينقص الدولة الآن
هو السلطة الحاكمة
2- الشعب السوري
3- الواقع الجغرافي
4- العلاقات الدولية على الأرض السورية
5- الخلاصة والنتائج
الأحزاب والتكتلات السياسية السورية
القديمة والحديثة والبحوث والدراسات الاستراتيجية لم يستطيعا تقديم المشروع الثوري
السوري والذي يمكن أن يقدم مشروعا سياسيا سلطوياً عاما تجتمع عليه تطلعات غالبية الشعب
السوري لأنها اقتصرت فقط على الطرح الايديولوجي التابع للتكتل أو التنظيم
لم تنتج الثورة الشخصية الثورية الوطنية
ولا التكتل أو الحزب والذي يمكن أن يحصل على تأييد الغالبية حتى يقود الثورة إلى بر
الأمان , ولكن ثبت العكس في أن الكثير من الشخصيات والأحزاب والتي كان معول عليها القيام
بالدور الايجابي قد سقطت من عيون الغالبية العظمى من الشعب السوري
نحن أمام واقع لاخيار لنا فيه :
1- الدوران في حلقة مفرغة كما نحن عليه الآن ونكتفي بإرضاء ضمائرنا كمخلصين
كما نعتقد في لعن ونقد وتحقير كل شيء يمت لنا من قيم أو للثورة أو للثوار أو للائتلاف
وغيره , وهذا الدوران لن يردع العميل ولا الخائن ولا السارق ولا المنحط عن غيه , ولنا
في النكت السياسية والممثلين الساخرين في الأنظمة الدكتاتورية مثال واضح للجميع
2- لنبحث عن مشروع ضمن النقاط الخمسة والواردة أعلاه بحيث يجمع كل السوريين
ضمن إطار يجمع الجميع بخيره وشره لعقد اجتماعي جديد ينتج سلطة ثورية مؤقتة يحقق العدالة
الاجتماعية ضمن القانون
3- السوريون أمام خيارين اثنين لاثالث لهما
أ- السلطة الثورية حتى يكتمل بناء الدولة أو
ب- الاستعمار العالمي المتباين والمختلف في الرؤى والأهداف.
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق