في تطور جديد بدأت مؤخراً التحركات
العسكرية الروسية في قلب الأرض السورية لتضع العضو الدائم في مجلس الأمن في دور المحتل
والشريك المباشر في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك استهداف
المدنيين وممارسة القتل الجماعي والتشريد والتهجير الطائفي والتغيير الديمغرافي في
كل الأرض السورية.
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في
سورية نؤكد بأن هذا العدوان السافر على بلادنا وأهلنا، يضع روسيا إلى جانب إيران في
خانة الشراكة المباشرة مع نظام الإجرام في قتل أهلنا وتهديم بلادنا.. وهي التي طالما
دعمت مجرم الحرب وبررت له قتل وسحل وتهجير المدنيين العزل.. ونحذر بأن هذا العدوان
سيجعل من روسيا هدفاً مباشرا ً أمام الذين يدافعون عن أنفسهم وأعراضهم وبلادهم في كل
الأرض السورية.. التي ستكون كما يعرفها العالم بأسره مقبرة للطغاة والغزاة.
ونسجل النداء صريحاً واضحاً إلى العالم
الحر والمنظمة الدولية بأن عدم وقف هذا الاحتلال المباشر والشراكة المباشرة في جرائم
الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها النظام المجرم اليوم في سورية، ستنهي كل
أمل في الحل السياسي الذي أكد عليه مجلس الأمن من خلال القرارارت والبيانات المختلفة،
والتي طالبت بوقف استهداف المدنيين وأكدت بأوضح العبارات على وحدة سورية أرضا وشعبا.
إن هذا الاحتلال العسكري السافر يتطلب
من الأشقاء والأصدقاء وبخاصة في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.. بل ومن
المجتمع الدولي كله فعلاً واضحاً ومباشراً يتجاوز التصريحات المتناثرة بالقلق والجزع
إلى التحرك الفوري لاستخدام أوراق الضغط المختلفة والخطوات السياسية والديبلوماسية
الفعلية المباشرة التي توقف هذا التغول المجنون الذي تقوده روسيا وإيران، والذي سيقود
المنطقة بأسرها إلى ما لا يحمد عقباه.
وختاماً فإننا نؤكد بأن هذه التطورات
وغيرها لن تنقذ نظام الإجرام ولن تثني شعبنا عن المضي قدماً في تحقيق تطلعاته في الحرية
والكرامة.. مهما طال الزمان...
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
والله أكبر ولله الحمد...
المكتب السياسي في جماعة الإخوان المسلمين
في سورية.
12 أيلول 2015
٢٨ ذي القعدة ١٤٣٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق