أعلم ان الكثير من الدروز عارضوا حكم
الأسد وكثيرون منهم سجنوا وقتلوا وكذلك شردوا , ولهم ثارات مع بيت الأسد , ولكن الثورة
السورية انطلقت وهذه سنتها الخامسة , وجبل الدروز آمن مطمئن لاحراك فيه ولا مناصر للثورة
إلا أصوات خافتة تخرج من هنا وهناك , ونحن بعواطفنا الجياشة نهلل كثيراً لأحداث كنا
لانتوقعها و تبدو لصالحنا , وبعد زمن نتبين الحقيقة المرة لتظهر دماراً علينا , كما
صدق الغالبية من السوريين حسن نصر اللات واعتبروه صلاح الدين خرج من جديد , فالسويداء
لايمكن أن تقصف من قبل الطائرات والبراميل المميتة إلا إذا كان مايحدث حقيقة لصالح
الثورة السورية , وأعتقد حتى لو كان هذا صحيحاً فجبل الدروز خط أحمر بالنسبة لإسرائيل
, فالجيش الاسرائيلي يملك أقوى الألوية العسكرية وهي الوية درزية خالصة
فالأمنيات عندنا كثيرة , والحوادث
المفبركة والكاذبة أكثر بكثير , فالكل يتمنى أن ينتفض كل السوريين ضد النظام الأسدي
الايراني , فعلينا الانتظار ..ونصيحة للمقاتلين الثوار حول المنطقة لاتنجروا وتتورطوا
في الحدث قبل وضوحه , والذين اغتيلوا في السويداء هو للتخلص من الصوت الحر فيها , فإن
كان الحراك فيها ثوريا حقيقيا يتماشى مع أهداف الثورة السورية فعلى من يقود ذلك الحراك
تبيان أهدافهم ببيان موقع يتقاطع مع أهداف الثورة وثوار الجنوب , عندها يمكن التعاون
بين الفريقين والتنسيق بينهما , فمرجعياتهم متعددة , وتحركها قوى معروفة للجميع
فحوادث مطار الثعلة عنا ليس ببعيد
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق