قديماً قال أجدادنا: من جرب المجرب
عقله مخرب.. دي ميستورا مندوب بان كيمون يحاول جاهداً إيجاد مخرج للنظام السوري
ليبقى في سدة الحكم في سورية، متبعاً في ذلك خططاً إبليسية تجعل الحليم حيران،
ونحن شعب لم يعد للحلم مكان في صدورنا على هذا النظام، الذي قتلنا وهجرنا وفرض
علينا النزوح من أوطاننا وخرب بلداننا ودمر مؤسسات دولتنا.
نقول لدي ميستورا وسيده بان كيمون
والذين يقفون من ورائه (روسيا وأمريكا وأوروبا وإيران وإسرائيل): مطلبنا لا رجعة
فيه: رحيل النظام بكل أركانه ومرتكزاته، وبغير ذلك فإننا سنظل نحارب هذا النظام
ونتصدى لشبيحته ومرتزقته حتى يحكم الله بيننا وبينه، فإما نصر أو شهادة، وقد خسر
الشعب كل ما كان يملكه وما بناه وما ورثه عن آبائه وأجداده، ومن العار الجلوس إلى
مائدة مفاوضات مع هذا النظام على مبدأ (لا غالب ولا مغلوب).
خطة دي مستورا التي يجهلها الكثيرون
تنص على:
1-المفاوضات تحت أمر واقع: ( لا منتصر ولا مهزوم).
٢-
تقسيم المرحلة الانتقالية إلى مرحلتين دون سقف زمني : تحضيرية تكون فيها
صلاحيات الحكومة الانتقالية محدودة، ومرحلة كاملة دون ذكر لمصير المجرم بشار
الأسد.
٣-
المحافظة على "مؤسسات الدولة " التي تحت أمرة النظام، بما في ذلك
الجيش والأمن الذي كان إجرامه وراء ثورة الشعب السوري.
٤-الإبقاء
على صلاحيات (شرفية احتفالية بروتوكولية رسمية ) للمجرم بشار الأسد بصفته لا يزال
الرئيس الفعلي لسورية.
٥-
احتفاظ حزب البعث بموقعه الرسمي.
٦-
تحديد لمجموعات العمل الأربعة المستقلة المعيّن أعضاؤها وجدول أعمالها من قبل دي
ميستورا.
٧-
اختيار أعضاء الوفد المفاوض عن المعارضة من ثلاثة قوى:
أ- أعضاء من الائتلاف يختارهم دي ميستورا من أسماء
المرشحين.
ب- هيئة التنسيق وتيار بناء الدولة ( لؤي حسين ).
ج-الحياديون
من المجتمع المدني، وقد اختارهم دي مستورا بنفسه ليكونوا ممثلين للشعب السوري.
٨-
ادخال بنود مقررات القاهرة وموسكو ضمن الخطة.
٩-الزام
الوفود بتمثيل الثلث من النساء ضمن أعضاء الوفود ؟! وعدم التعرض للأكراد وتمثيلهم.
١٠-
عدم اشراك أية ممثلين لقوى الفصائل الثورية والمقاتلة وعدم الاستماع إلى آرائهم
ومطالبهم.
قبولنا
بخطة دي ميستورا هو تنكر لأرواح نصف مليون شهيد، وتنكر لدماء نصف مليون جريح
ومعاق، وتنكر لمعاناة خمسة ملايين مهاجر أكل سمك البحر الآلاف منهم، وتنكر لوجع
ومعاناة 12 مليون نزحوا من مواطن سكناهم هرباً من براميل الأسد المتفجرة وغازاته
السامة، وتنكر لأرث الآباء والأجداد الذين قارعوا المستعمر الفرنسي ليسلمونا
بلاداً حرة مستقلة تنعم بالحرية والديمقراطية لم نستطع الحفاظ عليها وبقينا نبكي
كالنساء على أطلالها لنصف قرن.
ثورتنا
اليتيمة ماضية في طريقها ولن تلتفت إلى الوراء مهما اعترضها من متخاذلين أو مرجفين
أو متآمرين، ولن تقبل بأي حال من الأحوال بأنصاف الحلول مع نظام سادي باغي، أدخل
البلاد في نفق العبودية والإذلال والقهر والفساد لنحو نصف قرن، ولن تقبل إلا بحل
جذري وهو (رحيل النظام بكل أركانه ومرتكزاته)، وعلى دي ميستورا وسيده بان كيمون أن
يتوقفوا عن لعبتهم القذرة، التي لن تنطلي على الشعب السوري الذي استيقظ من محبسه
وانتفض من سجنه، ولن يتوقف أو يتراجع حتى ينتزع الحرية ويستعيد الكرامة، ويقتص
لشهدائه وجرحاه وعذابات أهله ومعاناتهم في المهجر وأماكن النزوح من المجرم السفاح
نمرود الشام، الذي استباح سورية بما فيها من بشر وحجر وشجر ومؤسسات ومدن وبلدات
وقرى وتاريخ وجغرافيا وثروات وبنى تحتية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق