الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-09-14

إذا حل السفيه بأرض قوم فما على الساكنين إلا الرحيل (كوميديا سوداء) – بقلم: د.عبدالغني حمدو

لكل مثل حكاية
وكل قول لابد من عبرة فيه
حتى قالوا (خذ الحكمة من أفواه المجانين )
حكم سوريا خلال الخمسين سنة الماضية السفهاء والغرباء والشبيحة والقتلة والفجرة
والشعب صابر على سفاهتهم تلك ..ولكن لما أراد الأخيار التخلص من هؤلاء السفهاء
اجتمع السفهاء من كل بقاع الأرض عونا للسفاهة الحاكمة في سوريا
فكل فريق أتى بعباءة مغايرة ولثام مختلف ووجوه قاتمة مجرمة قاتلة
دمروا كل شيء
ولم يبق فيها من الأخيار إلا القلة

وأهلها الحقيقيون غادروها مابين قتيل وأسير وجريح ومعوق ومشرد ونازح وذليل
وحل مكانهم السفهاء ومصاصي الدماء وأتوا إلى سوريا من كل حدب وصوب
وأصبحوا السادة ...والسوريون هم الأتباع والعبيد
كأن سوريا أصبحت أرض المحشر وكلما اختفت أمة حلت مكانها أخرى
الهنود والروس والأفغان والايرانيون
من امريكا الجنوبية وكوريا وحتى اليابان
من الارجنتين والبرازيل وحتى السيلفادور
لاتوجد دولة تنتمي لمنظمة الأمم المتحدة إلا ولها ممثلين أو جيوش أو خبراء أو أفراد
 وبنادقهم وأسلحتهم وسكاكينهم تمزق بالجسد السوري وتعيش على لحمه ودمائه
ومع كل فريق عقيدة يعتقد فيها
فإن لم تتبعه وتؤمن فيها فالجزار جاهز والرقاب ضعيفة لن تقاوم
ولعل الحل الوحيد الباقي
ارحل واتركهم يقتتلون  حتى ينتهوا .....بعدها يمكن أن تعود

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق