يوم الجمعة الثالث عشر من شهر
تشرين الثاني 2015 حدثان مهمان لهما علاقة بنا كسوريين تفجيرات باريس وما نجم عنها
من قتل وتفجير وسفك للدماء ومؤتمر فيينا وتأثيرهما على الثورة السورية
التحقيق في الجريمة يعتمد على :
الهدف من ارتكاب الجريمة
من المستفيد
الشعار المطروح في دول العالم
أجمع هو محاربة الارهاب وتحت هذا الشعار تُرتكب أبشع أنواع الجرائم مقارنة بجرائم
المصنفين على قائمة الارهاب , فعلى سبيل المثال ذهب ضحية تفجيرات نيوورك ومنهاتن 2001
ثلاثة آلاف بريء قابلها كرد فعل من قبل أمريكا وحلفائها بقتل ملايين الناس وتشريد
الملايين وتهديم وتخريب العراق وافغانستان
فالتحقيق المحايد هنا يقول
القيادة الأمريكية والمتمثلة
بفريق جورج بوش الابن والذين كانوا ينتمون لتيار المتدينون الجدد (المتصهيونون
الجدد ) هم المتورطون في الجريمة بناءاً
على :موروث ديني صليبي مستمد من رؤيا يوحنا (بابل العاهرة ) والتي تتنبأ بسقوط
بابل ونزول المسيح الرب المخلص بإعلان نهاية التاريخ وبابل تتمثل بالعراق والعراق
محور الشر ويجب اسقاط العراق , فالهدف التحريضي موجود والاستفادة المادية موجودة ,
لذلك حصلت التفجيرات .
فرنسا وأمريكا وكل الدول الغربية
تعلم أن التفجيرات الأخيرة في باريس في أن المستفيد الوحيد منها النظام المجرم في
سوريا ومن يقف معه ضد حرية الشعب السوري وثورته , ولكن مع معرفتهم التامة يريدون
مخرجاً يرضي ضمير من يدعون عندهم ذلك الضمير مع التباكي على الدماء البريئة ومن ثم
الحاق تلك الجرائم بالمسلمين وهم الحمل الوديع , لذلك فكل استنكار أو قلق أو إدانة
من قبلنا لاوزن له لوجود الغطاء الدموي وتحقيق الأهداف التي هم يريدونها , ويسعون
إليها وتجد فرنسا العذر في التحول الشامل لمساندة القاتل المجرم في سوريا ضد
المظلومين فيها .
أعقب ذلك 13أ مؤتمر فيينا فهذا
المؤتمر قناعتي بما تمخض عنه لن يقدم ولن يؤخر إلا تقديمه مزيداً من الوقت , للقتل
وتصفية الحسابات , ولا يوجد فيه مايروج له من انتصار لبوتين وأذنابه .وما قراراته
الموهومة والوهمية والمكتوبة وهمها كوجودها ووجودها كوهمها لاقيمة له .
د.عبدالغني حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق