للأخلاق في الإسلام مكانة عليا، فالأخلاق جزءٌ من
هذا الدين العظيم، وهي الغاية من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي النسُغ الذي
يتخلل كل عبادة وكل سلوكٍ للمسلم، وهي المعيار لقُرب العبد من ربه، ومنزلته في
الجنة.
أعظم ثناء على النبي صلى الله عليه وسلم هو ما أثنى
عليه الله تعالى في قوله: }وإنّك لعلى
خُلق عظيم{
سورة القلم: 4. ومما قاله المفسرون في معنى هذه الآية: وإنّك لعلى دين عظيم.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبين الغاية الأولى
من بعثته، فيقول: "إنما بُعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق" رواه مالك.