شبهوا الخائن بذنب الكلب - بقلم: طريف يوسف آغا

الجمعة 26 شباط، فيبراير 2016

شَبّهوا  الخائِنَ  بذنَبِ  الكَلبِ

فاحتَجَّ  الكلبُ  واهتزَّ  الذنَبُ  غَضَبا

فهذا  حيوانٌ  يُضرَبُ  المثَلُ  بوَفائِهِ

وذاكَ  عَميلٌ  لايَعرفونَ  لهُ  نَسَبا

والذنَبُ  ينفضُ  الذُبابَ  عنِ  المؤخِرَةِ

أما  العَميلُ  فيجلبُ  للبلادِ  جَرَبا

كانَ  الكلبُ  ومازالَ  صديقُ  البَشَرِ

أما  العميلُ  فيُشعِلُ  بِلادَهُ  لهبا

يَتباهى  الرؤساءُ  بنجاحاتهم  وصاحِبُنا

حتى  بامتحانِ  ذنبِ  الكلبِ  قد  رَسَبا

يتباهونَ  بالكرامةِ  والوطنيةِ  وصاحبُنا

مِنْ  نبعِ  النذالةِ  والخيانةِ  قد  شَرِبا

حتى  حلفاؤهُ  تهافتوا  على  احتقارهِ  وماذا

ينتظرُ  منْ  للأعداءِ  وطنَهُ  قد  وَهَبا

هذا  يشبهُهُ  بالذَنَبِ  وذاكَ  بالأجيرِ

احتاروا  ماذا  يقولونَ  بأبي  رقَبة

فتشبيههُ  بذنبِ  الكلبِ  قليلٌ  عليهِ

وقَصُّ  رقبتهِ  على  الشعبِ  قد  وَجَبا

سَلَّمَ  البلدَ  للفُرسِ  والروسِ  وكانَ

أبوهُ  في  الجولانِ  أولَ  مَنْ  هَرَبا

شعرةٌ  مِنْ  ذَنَبِ  الكَلبِ  أشرف

ممنْ  هَجَّرَ  شعبَهُ  وللوطنِ  قد  خَرَبا

لاتغضبْ  ياذنبَ  الكلبِ  فَعارُكَ

سيذهبُ  حينَ  نرى  الخائنَ  قد  ذَهَبا

***

نثرية (يسمح بنشرها دون إذن مسبق)

طريف يوسـف آغا

كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب

عضو رابطة كتاب الثورة السورية

جمعة (وقف إطلاق النار يبدأ برحيل بشار) 16 جماد الأول 1437/ 26 شباط، فيبروري 2016

هيوسـتن / تكسـاس

صرح (بشار الأسد) مؤخراً بأنه ليس ملزماً بالاصغاء لأحد حتى لأقرب حلفائه، قاصداً بوتين، فنشرت صحيفة روسية مقالاً في اليوم التالي قالت فيه أن (ذنب الكلب) لايحرك صاحبه، وإنما العكس هو الصحيح

http://sites.google.com/site/tarifspoetry