الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-01-03

ترى ما سر النظام في أيام الأعياد والمناسبات؟ - بقلم: شام صافي

بضع تساؤلات أثارها انتشار القوات الأمنية والجيش فيما يسبق نهاية السنة الميلادية الجديدة .. وتدقيق وتمحيص للناس ومضايقات في بعض الأحيان كما هي العادة في المناطق التي يسيطر عليها النظام في دمشق وريفها ..
ومع نهايات آخر يوم في العام تجرأوا في إبداء الحماية للناس بعد إخبارهم بأن بعض المناطق مهددة بإمطار القذائف .. والتساؤلات المطروحة في هذا الجانب:
كيف عرفوا ذلك؟ إن قال البعض هي تسريبات وأنهم يعرفون ما يدور من تحركات الجيش الحر فالتساؤل التالي ما معنى إمطار الرصاص في المناطق التي لا يمكن أن يصلها أفراد الجيش الحر وما معنى أن الراجمات في ليلة آخر يوم من العام لم تهدأ .. وما معنى تلك القذائف التي نزلت في أكثر من مكان .. مع استباق كل ذلك بتبييض وجه النظام أمام الناس وإرسال رسائل تفيد أمنهم كما يدعون!! هل إطلاق الراجمات من عمل الجيش الحر مثلاً أو إمطار الرصاص في كل مكان ؟! وما معنى أن تكون الجبال التي في أيديهم أول المصادر للقذائف وما معنى أن يكون سماع أصوات أزيز القذائف وهي تنطلق من تلك المنطق التي يسيطر عليها النظام؟!!


أيعقل أن البعض من طيبي القلوب يمكن أن يصدق تلك اللعبة التي يخدعنا بها النظام؟
فوائد إطلاق الهاون من قبل النظام في دمشق عليها كثيرة منها تمدد حواجز الجيش واستيطانها بحجة حملية الأماكن .. ومنها زيادة شرعية عمل اللجان الشعبية في كل منطقة .. ومنها الأهم هو إفقاد الشعبية والشرعية وكراهية الجيش الحر وسلبه حاضنته الشعبية بعد إلصاق تهم الهاون به ولذلك فهو من الأسلحة الفعالة التي لا يستطيع النظام الاستغناء عنها في دمشق وسيظل يستعملها طالما أنها السلاح المعلن والممكن الاستخدام للجيش الحر .. بسيط جداً أن يستعملوا أسلحة تشابه أسلحة الجيش الحر فقط لإلصاق التهم به وإخضاع المنطقة إضافة للكثافة الأمنية فيها وبنفس الوقت سلب الجيش الحر شعبيته ..

ليس مستبعداً هذا السيناريو لكون النظام بيستخدم كل أسلحته إضافة للبراميل المتفجرة والتي هي القاتل المجنون العشوائي المطور عن الهاون والأكثر منه غباءً في إصابة الأهداف

وقد يكون الحل الأمضى في هذه الحال هو الإعلان الرسمي للجيش الحر عن عدم استخدامه للهاون في دمشق.
آخر يوم من عام 2013 الميلادية وبداية عام جديد يحتفل به شعب شقيق ويمضي أطفال شعب أخ له ذاك اليوم في صقيع الجو وتحت نار قوات الظلم والاستبداد والقهر ..

من سورية نقول لهم جميعاً: كيف طابت النفوس أم داست حكامهكم بالحجر على الأخلاق!!

وأخيراً فالسؤال الذي لازال مطروحاً وهو بدهي الجواب : ترى ما سر النظام مع القتل في أيام الأعياد والمناسبات أياً كانت!
والجواب هو لم يتوقف عنها حتى يكون هناك سر ولكن هو يحرم شعبه من كل فرصة لفرحة أو مناسبة ويمعن في إفقادهم كل مقومات الحياة على اختلاف أشكالها ويحاول تسويتهم بالأموات، ولازال الشعب مع ذلك يقاوم حتى يحصل على أبسط حقوق أي شعب في العالم والذي لا يكترث له حكام العالم بل ولازالوا يساهمون في معاضدة حلفاء نظام الأسد وهمشوا قضية شعب بأكمله منتظرين بسذاجة امتداد الحريق إلى دول الجوار ومن ثم وصول لعنة الدم المسفوح ظلماً إليهم واحداً تلو الآخر.

بقلم شام صافي

2-1-2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق