الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-05-01

إلى الجنة قبيل تخرجهم من مدارسهم – بقلم: شام صافي

يتشدق إعلام النظام بسبق صحفي مدعياً بأن الإرهابيين من نفذوا مجزرة "مدرسة بدر الدين الحسني" وهل هناك عاقل قليل الخبرة في مجال ملاحقة الجريمة ضمن ظروف دمشق خاصة وسورية عامة، يشك بأن النظام من نفذها بعدما استعرضت الدلائل وكشفت هيئة القصف وإمكانيتها ودقتها!، يحاول النظام تكريس فكرة أن الأمان في ظله وإن كان الخروج عليه فالخراب والدمار هو الثمن المقابل، الأمان مع النظام ودونه لا أمان!!، اشتعلت مؤخراً جبهة جوبر حتى أعلن النظام ساحة العباسيين منطقة عسكرية بعد أن ذهب هناك من أعوانه العديد من القتلى اشتغلت بهم كل سيارات إسعاف دمشق بل وسيارات الجنائز أيضاً ، ساءه هذا فأراد أن يملأها -كما عودنا بنار حقده- وينتقم بضربة موجعة ولا أوجع من أطفال يدرسون بطريقة محكمة، ترى أي مدرسة ستكون ضربة موجعة -كما عودنا- المدرسة التي تدرس الشريعة الإسلامية في وسط دمشق والمحاطة بأولئك .. (المارون بين الكلمات العابرة) ..


المدرسة في مركز دمشق، محاطة بمراكز للجان الشعبية التابعة للنظام الذين تسلطوا عددياً على المنطقة، ثلاث قذائف على الأقل أصابت هدفها بدقة، في وقت دقيق هو خروج الطلاب إلى باحة مدرسة بدر الدين الحسني في منطقة باب الصغير في حي الشاغور ..
ثلاث قذائف أصابت المكان في الزمان المرصود، ثلاث قذائف لم تختل عن المكان نفسه!!، إذاً الهدف محكم ومن يوجه قذائفه الحاقدة يتمركز دون شيء يزعجه ومن منطقة غير بعيدة حتى أصابت الهدف ثلاث مرات، لا ملاحقات ولا مضايقات وتوجيه دقيق ..

إلى أولئك الذين يحاولون معرفة الجاني -فاقد الإنسانية- على الدماء الزكية.
هذه دلائل تساعدهم على معرفة المتسبب إن لازال عند أحد شك بأن ميليشيات النظام الجزارة من نفذها.
وهل يستهدف النظام إلا أماكن تواجد عدوه (أطفال يدرسون الشريعة الإسلامية).

واليوم مدرسة أخرى يستهدفها النظام في حلب، إنه يحاول أن يتسابق مع قرب انتهاء العام الدراسي لعله يتمكن أن يحصد من أرواح الأطفال ما أمكنه .. المتعلمين في أسوأ الظروف، ورغم ذلك يواصلون ..

شام صافي

30-4-2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق