الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-05-17

الثورة السورية والانتخابات الدموية – بقلم: د. عبد الغني حمدو

لن أذكر شيئاً عن الواقع الشعبي السوري ولكن يهمني في هذا المجال ذكر نقطتين هامتين هما :

1-                       الجميع يتوقعون النتيجة وأن المجرم بشار هو الذي سيفوز في الانتخابات , وعلى ضوء هذه النتيجة والسخرية  في تجاهل الواقع تماماً وكأن الثورة قامت من أجل مرشح جديد ضد الرئيس , وتزوير في الانتخابات واعتراض المعارضين على النتيجة !!!
فالثورة قامت لاسقاط النظام واسقاط كل مايمت له بصلة , فالانتخابات أو التي كانت تسمى استفتاء على لااستفتاء هذا هو الموجود وعليكم الموافقة , وكل صوت يقول لا... سيتحول إلى نعم بقدرة المسئول الأول , في مركز الاستفتاء والقائل لن يكون له وجود فوق التراب


فالأولى هنا لكي تغيظ عدوك أن تهمل كل مايدعو له ولا تذكره وكأنه غير موجود أبداً , كما يفعل هو وكأن الثورة ليست موجودة ولا يوجد تدمير ولا قتل ولا شيء يعكر صفو المجتمع
2-                       قد تكون هناك لعبة دولية تشارك فيها القوى الفاعلة والمؤثرة , وهو أن يتم اسقاط بشار الأسد في الانتخابات وفوز المنافس له , وأميل بقناعتي وحدسي لهذا التوقع والفائدة من هذا الفعل له مقدمات جيدة تنقذ النظام وتطيح بالرئيس فقط  , فالمنافس ماهر حجار قد يكون هو الواجهة القادمة لسوريا والذي سيختبئ وراءها النظام القمعي والمخابراتي والذي سيمثل الدولة العميقة كما تسمى 
نحن نعلم أن غالبية القوى المؤثرة تسعى للحل السياسي , وبما أن بشار يمثل قمة الاجرام الذي تعرض له الشعب السوري , فمن الصعب قبوله دولياً , وفي نفس الوقت يظهر الأمر على أنها ديمقراطية جيدة أطاحت بالرئس , وهنا سَيمَارس الضغط على الثوار والمعارضة , وسيقدم الدعم للنظام الجديد
وسيُسقِطون حجة الثوار في أنهم قاموا من أجل الحرية فهاي الحرية السياسية تمثلت في أعلى مقام لها وأسقطت الرئيس وأتت برئيس جديد
وأعتقد أن الكثير من شخصيات المعارضة في الخارج والداخل (سياية وعسكرية ) إن كان توقعي صحيح , قد وقعت على ذلك وضمنت مكانتها في التشكيلة السياسية القادمة .
وأجد أن أمام الثوار فرصة الآن للتعاون والضرب في كل مكان قبل الموعد المقرر لمهزلة الانتخابات  وتحقيق نجاحات كبيرة ومتقدمة على الأرض  تعكس قوة الثورة وأنها تتقدم باتجاه النصر وانحسار قوة السلطة .

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق