الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-05-30

الهدف مرتبط دائماً بواقعية عوامل تحقيقه – بقلم: د. عبد الغني حمدو

يوجد الكثير من التشابه في الانتخابات المصرية الدموية والسورية الأكثر دموية , ففي مصر قام السيسي بانقلاب وألغى الدستور في بيان واعتقل الرئيس وحاشيته ومساعديه ببيان ونصب نفسه رئيساً وقاتلاً وقال للناس انتخبوا الرئيس , وعندما لم يستجب غالبية الناس للنداء أمهل الجميع يوماً واحداً وإلا ...؟؟!! فامتلأت الصناديق قبل الانتخاب وقبل اليوم الثالث وبدون انتخاب

في سوريا استلم بشار الحكم وألغى مادة في الدستور بخمس دقائق لتفصل على طوله وعمره , وعندما قامت الثورة وذهب مئات الآلاف قتلى وجرحى والملايين من المشردين , ومن ثم يقول انتخابات وأنا الرئيس إلى الأبد


فواقعية الأمور والحياة علمتنا ...لن تُغير الانتخابات من النتيجة والذي نصب نفسه رئيساً بالقوة وقبل أن يتولى المنصب فالانتخابات ستبقيه , ولا يوجد طريق آخر للتغيير إلا الاستمرار بالحرب حتى النصر مهما طال الزمن
إن تمسك القوى الاقليمية وعلى الأخص إيران وإسرائيل والدفاع عن المجرم بشار لعلمهم أن سقوطه يعني أن معتقد ولاية الفقيه قد انهار والحلم الفارسي والذي يسعى الملالي في طهران لتحقيقه لم يكن متوقعاً في مخيلتهم أن النهاية ستكون من ولايتهم سوريا , فانتصار السوريين على التحالف الايراني العراقي اللبناني على أرض الشام سينقذ المنطقة كلها من حروب طائفية قادمة لانهاية لها في الأفق المنظور أو حتى ماوراء الأفق .
تربطني أواصر صداقة جيدة مع ناشطين إيرانيين معارضين لملالي طهران , ومنهم التابعين لمجاهدي خلق الايرانية وكذلك ثوار الاحواز قبل الثورة السورية وخلال الثورة , إن عناصر المعارضة الايرانية كان لها دوراً إيجابياً كبيراً في الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات من القرن الماضي لصالح الجيش العراقي , والتعاون مع المعارضة الايرانية وعلى الأخص ثوار الأحواز ومجاهدي خلق ذوي الخبرات العسكرية والقتالية وكذلك الاستشارات العسكرية والاستخبراتية والتنسيق معهم بكل أشكال التعاون سيكون له أثر إيجابي قريب على المستوى القريب وله قيمة استراتيجية كبيرة على المستوى الاستراتيجي القادم
كنت أتحدث لقيادي من مجاهدي خلق فقلت له عندما تنتصر الثورة في سوريا وستنتصر ثورتكم ضد الملالي سنلتقي حتماً في طهران وفي دمشق , فقال أي قصر تريد؟
إن انتصار الثورة السورية وانتصار الثورة الايرانية إن كان التنسيق مبكراً ستقضيان على الحفرة العميقة والتي زرعها الخمينيون وسعروا نار الفتنة بين الطرفين حتى أصبحت إيران تمثل للغالبية المسلمة أنها الجحيم القادم , في حين يمكن من خلال هذا التعاون تحويل هذا الجحيم لغيث قادم يعطي الخير والعطاء والتقدم للجميع , وفي نفس الوقت لنسعى جاهدين في تحركنا باتجاه كل مايغيظ روسيا والصين والتعامل مع المعارضة هناك حتى نجعل من هذه الثورة عالمية بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى .

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق