الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-05-09

حجم التورط؛ أعداد القتلى- فادي شامية

خيمتا تكتم الحزب وخضوع الدولة تحجبان كثيراً من الوقائع والأرقام، ليبقى مؤشر أعداد القتلى وحده الأكثر وضوحاً، لأنه لا يمكن في أكثر الأحيان إخفاء خبر الوفاة والتشييع، فيضطر الحزب أن يعلن رسمياً عن ذلك.

ومع هذا يبقى هذا المؤشر غير دقيق، لأن الحزب استطاع بالفعل حجب أسماء قتلى لم يعلن عنهم رسمياً، ليبقى الحد الأدنى هو أسماء القتلى الذين أعلن الحزب نفسه عنهم، من خلال بيانات نعي رسمية أو بيانات صادرة عن وسائل إعلامه، وهذا الرقم قريب من 500 قتيل (485 قتيلاً نعاهم الحزب لغاية تاريخه)، في حين تتحدث مصادر أخرى عن أكثر من ألف قتيل (نشر أحد المواقع السورية أسماء وصور نحو 900 لكن أخطاءً عدة شابت المادة).


وإذا كانت أعداد القتلى على هذا النحو فكم هي أعداد الجرحى؟! وأين يعالجون؟ وكيف وينقلون؟ وما أسماؤهم؟ ستار كثيف من السرية يحيط بهذا الموضوع، لكن المعلوم بالضرورة أن أعداد الجرحى يكون أضعاف القتلى في مثل هذه المعارك، ما يعني أنه يمكن افتراض وجود أكثر من 1500 جريح ومعوق، كحد أدنى أيضاً.

كما تكشف أعداد القتلى والجرحى عن حجم المشاركة العسكرية؛ فنحو 2000 قتيل وجريح كحد أدنى تعني أن أعداد المقاتلين هي بالآلاف.

تكشف أعداد القتلى والجرحى لـ "حزب الله" في سوريا عن حجم المشاركة العسكرية؛ فنحو ألفي قتيل وجريح كحد أدنى تعني أن أعداد المقاتلين هي بالآلاف، وعلى وجه التحديد هي أكثر من عشرة آلاف، بينهم قاصرون (نعى الحزب أكثر من قاصر؛ على سبيل المثال لا الحصر:
1- حسن علي إدريس من بلدة زيتا في 15/8/2013
http://www.southlebanon.org/?p=83404
2- قاسم البزال -16عاماً- في 15/6/2013 من البزالية).
http://www.southlebanon.org/?p=71239

ومع أن الرقم المتقدم فادح لجهة حجم الخسائر البشرية، لأنه أضعاف خسائر الحزب في حرب تموز، ويكاد يعادل أعداد شهدائه خلال نحو عشر سنوات من العمليات ضد العدو الإسرائيلي المحتل، إلا أنه لا يبدو أن 500 قتيل أو حتى آلاف القتلى والجرحى والمعوقين سيدفعون الحزب للتراجع عما أقدم عليه -وفق مقربين من الحزب- ووصف أمين عام الحزب مؤخراً المعركة بالـ "وجودية" يعبر بوضوح عن هذه الحقيقة.

وعليه؛ لا سبيل أمام الحزب سوى التورط، وتقديم "انتصارات" و"إنجازات" لجمهوره؛ هي بحد ذاتها مزيد من التورط، الذي يطمح الحزب أن لا يقتصر عليه، بل يسعى جاهداً لتوريط لبنانيين آخرين معه، وقد نجح بالفعل في نقل مقاتلين من "سرايا المقاومة" إلى سوريا، كما نعى فلسطينيين (فادي الجزار في 20/3/2013 وقد كان يقيم في صيدا).
http://www.southlebanon.org/?p=62485
وشجع الحزب مقاتلين دروز يتبعون تنظيم وئام وهاب على القتال، وآخرين علويين من جماعة آل عيد، ومقاتلين علمانيين من الحزب السوري القومي. كما ورط في القتال ضمن رعايته مقاتلين من حزب "البعث" و"القومي السوري" و"أمل". ليس هذا فحسب فقد وصلت رغبة الحزب في توريط شرائح مختلفة من اللبنانيين إلى المؤسسات العسكرية والأمنية (نعى "حزب الله" جعفر نايف حلاوي من كفركلا في 6/6/2013 وهو دركي مفصول لصالح جهاز أمن الدولة ولا يحق له أصلاً الانتساب إلى الأحزاب فضلاً عن القتال معها).
http://www.almanar.com.lb/adetails.php?fromval=3&cid=159&frid=21&seccatid=19&eid=507689
وإلى الهيئات الاختيارية والبلدية أيضاً (مختار بلدية النفاخية على سبيل المثال حاتم حسين في 19/5/2013).

http://www.southlebanon.org/?p=107439

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق