الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-05-17

لنبحث عن الحل وننقذ بقايا وطن وبقايا شعب – د. عبد الغني حمدو

في سوريا شعب  تعرض لجميع أنواع الظلم والقهر والفساد والافساد , 95% من الثروة تركزت بأيدي فئة لاتزيد عن ال5% وبالتالي فإن النسبة الغالبة من الشعب السوري كانت تحت خط  الفقر أو مستوى خط الفقر , وقامت الثورة للخلاص من هذا الواقع والذي فرضته النسبة القليلة من المتسلطين على رقاب الشعب وهم ال5% وقد تصل إلى 10% في أعلى تقدير

لكن هذه الفئة الطاغية  الناهبة والفاسدة والمستهلكة لخيرات وقدرات الأمة وقفت ضد الثورة بكل قوة ووظفت الطبقة الفقيرة المعدمة لتنفيذ مخططاتها عبر طرق نستطيع تلخيصها بالنقاط الآتية :
1-                       من اللحظة الأولى لانطلاق المظاهرات ركزت وسائل إعلام الطاغية على أن تلك التحركات إن هي إلا سلفية وهابية ارهابية مدعومة من الخارج , فقامت السلطات بإطلاق سراح كل الذين كانوا مصنفين ارهابيين متطرفين واعتقلت كل من كان ينادي بالحرية أو الشعب واحد واحد


2-                       ركزت السلطة على تسريبات مخابراتية بلغة طائفية تطلب من الناس تأليه بشار وتؤكد على ربوبيته , لكي تثير بذلك الفئة الأخرى وتتحول الثورة لحرب أهلية
3-                       تلقف الطرف المضاد تلك الاشارات وروج لها وفي نفس الوقت روج الطرف الآخر لمثل تلك المثيرات لشعور الناس العقائدية
4-                       ركز كلا حدي طرفي الصراع على أن الصراع بين السنة والشيعة والقادمين من الخارج لايخفون إلغاء الآخر من الشيعة أو السنة , فجعلوها حرب مقدسة وادعوا دعوات لاتمس للواقع بصلة وإنما أوهام استندوا عليها وجعلوها حقيقة
5-                       قويت شوكة الأطراف القادمة من الخارج فتحول الحاكم إلى محكوم وأصبحت السلطة ممثلاً للاحتلال الفارسي واصبح الذي يدير المعارك وصاحب القرار هو خامنئي من طهران وينفذ ذلك الشيعة العرب , وعلى الطرف المقابل استطاع القادمون السيطرة على مناطق واسعة كان الثوار هم الحكم الفصل فيها وأصبح التحارب بين الجميع
6-                       طاحونة القتل والتدمير والخراب تعم مختلف طوائف وتنوعات المجتمع السوري والتي تنتمي لل 95% من الشعب السوري
7-                       فمن هذه الفئة وصلت الخسائر فيها بين قتلى وجرحى ومعتقلين يفوق المليون شخص , وكل الفرقاء معرضين للموت والقتل والأسر والتدمير والحصار والخوف فلا يعرف شخص من يكون عدوه ومن هو متربص فيه , فلا السلطة قادرة على حمايته ولا هو قادر على ذلك , وتبقى الحماية  وقتية وزمنية لبعض الوقت فقط .
هذه الفئة المطحونة والتي هي تطحن نفسها بأوامر صادرة من طبقة ماعرفت للخير طريقا , أليس من الأجدى أو من العقل والحكمة أن تبحث فيه عن حل يقيها شر القتل والموت والجوع والتشرد والقلق من انتصار العدو المتربص بها سواءاً أكانت مؤيدة أم معارضة أو تقف على الحياد وحيادها لايقدم لها خيراً أبداً فهي تنتمي لهذه الطبقة المطحونة .
فكلا الفريقين القادمين من الخارج يحملا مشروعات ومفاهيم لاتتوافق مع طبيعة وعادات وتقاليد الشعب السوري وتنوع أعراقه وطوائفه ولا الحاكم المجرم والذي تسبب بدمار الانسان فيها قبل الجماد
ألم يحن الوقت لتجتمع قوى الخير من الفئة المطحونة وتنقلب على الفئة القاتلة وتنقذ ماتبقى ؟
هي دعوة نوجهها لكل حر وشريف في وطننا الحبيب

د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق