بسم الله
الرحمن الرحيم
الهجوم على
الإخوان المسلمين بات موضة العصر، وديدن أولئك النفر من الناس فاقدي المكانة والأهلية
في مجتمعاتهم .. علهم يظهرون على أكتاف الإخوان وينالون رضى أولياء أمورهم من أعداء
الأمة والمتربصين بها الدوائر، وعندما لم يجد أولئك النفر مآخذ حقيقية على الإخوان،
بدأوا بنسج افتراءات يعلمون هم قبل غيرهم عدم صحتها وبراءة الإخوان منها.
فالإخوان
يسيطرون على المجلس الوطني!! ويتحكمون بالائتلاف الوطني!! ويجمعون المال والسلاح ولايعطونه
للثوار!! و الإغاثة يخصون بها أتباعهم!!!
تلك من افتراءاتهم
التي تظهر بين الفينة والأخرى في مقالات وتصريحات، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
ولذلك لم
يفاجئنا ذلك التصريح الذي أقدم عليه أحد أعضاء الائتلاف السوري ممن تعرف على الإخوان
على حقيقتهم .. وعرفوه على حقيقته .. منذ تشكيل المجلس الوطني؛ معلناً بأن إقالة الحكومة
السورية المؤقتة برئاسة الدكتور أحمد طعمة كان بسبب هيمنة الإخوان المسلمين عليها على
حد زعمه!
وعلى الرغم
من هشاشة هذا الادعاء الذي لا يستند على واقع أو حقيقة؛ حيث إن للجماعة وزيرا واحدا
في حكومة الدكتور طعمة ولم تكن تتدخل في شؤونها .. فإن المزعج هو هذا الافتراء الذي
لا يأتي إلا في سياق التبعية والارتهان لأولياء النعمة من الداعمين والممولين!!
ونحن نحترم
الدكتور أحمد طعمة ونقدر فيه استقلاله وحياديته، ونزاهته ونظافة يده، وسياسته التي
نأى بها عن الاستقطابات التي أنهكت الائتلاف .. وكانت هي السبب الحقيقي لإقالته؛ فقد
كان يتعامل مع الجميع بالسواء، ويرفض مشاريع الارتهان وبيع الضمائر والمصائر في سوق
القوى النافذة مما ينعكس سلبًا على الثورة ومستقبل الوطن.
نسأل الله
ان يسدد خطانا ويهدينا سواء السبيل
الإخوان المسلمون
في سورية
المكتب الإعلامي
٢٦/٧/٢٠١٤
٢٨ رمضان
١٤٣٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق