طوبى لغزّةَ أكاليلُ الغارِ
طوبى
لها لقبُ آخرِ القِلاعِ
غزّةُ
اليومَ تكتبُ التاريخَ
بدماءِ الأطفالِ والنساءِ والشيوخِ الجياعِ
ورجالها
ممن لايُساومونَ على الحقِّ
ولايَتكِلونَ
إلا على الخالِقِ خيرُ راعِ
لِكُلِّ
زمانٍ ياغزّةُ
دولةٌ ورجالُ
ورجالكِ
رجالُ هذا الزمانِ بلا نزاعِ
ياسينُ
وعيّاشُ والرنتيسي مِنْ أبطالِ العصرِ
حقيقةٌ
لاتحتاجُ لاستفتاءٍ ولا إقتراعِ
ولمنْ
يقولُ بأنَّ العينَ لا تقاومُ مخرزاً
أقولُ
الجبانُ دوماً بحاجَةٍ
لعذرِ إمتناعِ
كانَ
يوسُفُ العظمة في مَيسَلونَ يَعرفُ
أنَّ
سيفَهُ لنْ يَهزُمَ
جيشَ الضِّباع ِ
ولكنْ
كانَ قصدَهُ أنْ
يُبَلِّغَهمْ
أنَّ
أرضَ الوطنِ لَيسَتْ بِمَشاعِ
وسُليمانُ
الحلبيُ كانَ يُدركُ
أنَّ خِنجَرَهُ لنْ يَسحبَ أساطيلَ الرُعاع ِ
ولكنهُ
أيضاً كانَ يُدرُك ُ
بأنَّ
الإحتلالَ لايُقاوَمُ بالوَرَقِ واليَراع ِ
لأكثرَ
مِنْ قرنٍ وَرُبع
ٍ قاومَتِ الجزائرُ
ودفعَتِ
الثورةُ مِليوناً مُنذُ الإندلاع ِ
كمينٌ هُنا وهُجومٌ
هُناكَ
وبابُ
الشهادَةِ مَفتوحٌ على المِصراع
ِ
هذا
هو قانونُ المقاومةِ
حتى
يَرحلَ المُحتلُ
أو تنعيهِ النواعي
هَكذا
كانَ القانونُ وهكذا سيَبقى
وليسَ
للإجتهادِ بعدَ آلافِ
السنينِ داعِ
***
(نثرية
يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
الاثنين 1 شوال 1435، 28 تموز، جولاي 2014
هيوسـتن
/ تكسـاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق