من الطبيعي أن يُكتب لهذه الدولة
الظالمة نهايتها الماحقة بنفس الأسلوب الذي استخدمته مع خصومها بالتنكيل والقهر
والإذلال، وبنفس الطريقة التي جاءءت بها عن طريق المكر والخدا، ولئن قيل عن أن
الحاكم بأمر الله بأنه من ضمن الأقوياء في هذه الدولة وآخرهم، لكن الصحيح ان
الحاكم بإظهاره الكفر الذي أبطنه آبائه وذلك من الغرور الذي أصابه، كما هي حكاية
حافظ الملعونة روحه وإبنه القذر المعتوه بشار، فإنه كتب نهاية دولته من بعده،
بعدما عرف المصريين أنّ هذه العصابة العبيدية المُلقبة بالفاطمية ن وذات الجذور
والمنشأ الفارسي الكهنوتي والماوي الثنوي لاتمت إلى الإسلام بصلة، وخاصة بعد
اطلاعهم على أهم مخرجاتهم وخلفياتهم الدينية والثقافية بما عُرف بدار الحكمة التي
يدخل اليها الشباب كطلاب علم، ويتخرجوا منها كملاحدة مُعلمين، وبعدما ذاق منهم
المصريين الويلات، إذ جرت العادة في الانتقال من خليفة الى خليفة أن يكون ثمنها
عشرات الآلاف من القتلى المسلمين " أقصد السنّة"
من أجل هيبة الدولة
كما يزعمون تماماً كما يفعل السيسي في مصر، وكما فعل كلب سورية الأحقر حافظ، ومن
بعده ابنه بشار بعدهم الدامي، والطائفيون في العراق، فهذا دينهم، وهذا ديدنهم،
وبقصد فرض المذهب الرافضي الصفوي الذي لايمت إلى الإسلام بصلة وينال من رموزه
وأركانه، وعلى مدار مئتي وتسعا وستين سنة من حكمهم القهري والإستبدادي مابين
المغرب ومصر، بل والتألهي فشلوا في تحقيق مآربهم، وفشلوا في أهدافهم من النيل من
الإسلام وتحويل الناس عن عقيدتهم الإسلامية، كما حاول الصفويون فعل ذلك في سورية
عبر أجرائهم آل الأسد، إذا ماعرفنا عن هؤلاء الروافض أنهم في الأصل أخلاط من
اليهود والمسيحيين اليمنيين المتعصبين المتشددين على الإسلام ومن المجوس والملاحدة
الباطنية، والتي أصولهم تقوم بالأساس على مخالفة الدين الإسلامي، وقد اطلقوا على
دينهم بمذهب إسلامي خامس، بل والله وتالله وبالله إنه دين آخر لم يشم رائحة
الإسلام ، ولذلك حرّم العلماء التزواج منهم وأكل لحومهم، على عكس اليهود والنصارى
أصحاب كتاب
وتاريخ هؤلاء مليء بالغدر
والخيانة العظمى للمسلمين، تجسسهم على الأمّة وتعاونهم مع الغازي والمحتل على
الدوام، ففي إيران وأذنابها تسقط امريكا وتسقط اسرائيل والعار لليهود، نراهم
يستوردون السلاح الإسرائيلي، ونائب رئيسهم يتكلم في الحميميات فيما بينهم، ورئيسهم
روحاني يستدعي أمريكا لضرب السنّة والعشائر في العراق لضرب الثورة، بينما
السيستاني مرجعيتهم، يُحرم قتال الإحتلال الأمريكي، ويُحلله للمليشيات الطائفية
التي أعطاها الفتوى بالتحشيد الطائفي لقتل السنّة، وفي سورية هذه الأمريكا هي من
تمنع على شعبنا وثوارنا السلاح لاسقاط نظام الإجرام الأسدي ن ومنع طائراتهم من
استهداف المدنيين، وبكل الأحوال كانت نهاية الحاكم بما تليق به بعد جهره بإعلان
ألوهيته، إذ قُتل بأمر أخته بعدما فرغت أحشائه، وقُطع جسده إرباً إرباً، لتشله
نهايته بنهاية معتوههم القذافي ن ونحن ننتظر نهاية هذا القذر بشار، ليأتي من بعد
الحاكم الضلالي المتأله ابنه الفتى الملقب بالظاهر أبو علي منصور ابن الحاكم 16
عام، الذي كان أُلعوبة بيد ست الملك قاتلة أخاها، في عهده تنتقل السلطات التنفيذية
الى الوراء وبداية ضعف الدولة، ومن بعده المستنصر بن الظاهر، والذي حكم ستون عام
وكان عمره ست سنوات ليأتي من بعده
المستعلي ابنه ومن ثم الآمر فالحافظ فالظافر فالفائز وآخرهم العاضد الذي بويع
بالسلطة وكان عمره 9 سنوات، وخلعه عنها القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي بعد اثنا
عشر عاماً، وكانت الدولة آنذاك في غاية الإنحطاط، وتعاونهم الوثيق مع الافرنج
المحتل لفلسطين ، عبر الحاكم الفعلي الوزير شاور السعدي أبو شجاع ذا الصلة الوثيقة
وخليفته العاضد مع الافرنج الأعداء، والشبيه الى حد التطابق بدمويته وحماقته
وخيانته وظلمه للشعب المصري وغدره مع السيسي، والذي كرهه الشعب الى حد الثمالة،
فكان وبالاً على مصر، وحتّى على أسياده الفاطميين، الذين لعبت عدّة اسباب لآذالة
دولتهم ومحيها عن الوجود، وإعادتها الى حاضنتها العربية والإسلامية، فمنع الآذان
بحي على خير العمل، وأمر بخطبة الجمعة ذكر الخلفاء الراشدين أبو بكر وعم وعثمان
وعلي، وصلة الخطبة للخلافة الاسلامية العبّاسية، وبانتهاء هذه الدولة زالت النزعة
الالحادية، لأن دار الحكمة لم تعش بعد هذه الدولة
السجل الذي كان يقؤأه في كل
مناسبة فيه السب للشيخين أسيادما وأسياد الأمّة ورجالات الإسلام أبي بكر الصديق
وعمر بن الخطاب رضوان الله عليه، وفيه فحش وقدح لهما، كما سمح بشار بالحسينيات
الطائفية التي رأيناها كيف تحرج في العراق تسب أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
جهاراً ونهاراً، وكذلك كان ديدن الحسينيات التي أقيمت
الاتصال برافع وغيره للسؤال عن
شعارات البعث
المتأله الحاكم بأمر الله والمعتوه
بشار الأسد ووجه التشابه بين القذارتين والنهاية المُشابهة لكليهما بأبشع الصور،
فهل ستقتل العائلة بشار أم مقربيه، ام على يد شعبنا العظيم فسنرى
المتأله الحاكم لأمر الله الذي
أمر الناس بالسجود لمجرد ذكر اسمه، وأقنعه خياطه بأنه إله ويجب ان يُعبد، وما دام
كذلك منع الناس من الحج، لأنه جعل قصره محجاً كالكعبة، وكل من ذهب الى الحج قتله
لأنه خالف أمره الكفر والالحاد ودار
الحكمة والتسلسل فيها في اخر الصفحة من
الدفتر
والمعتوه المخبول بما أسموه
بالزرافة، وما هو إلا ديناصور وجه الشؤم واللؤم مثل أبيه الكريه، وأمّه النتنة،
وأسرته الأحقر ماعلى الأرض، المُسمّى خطأ بأسماء البشر ببشار، وما هو إلا نذير شؤم
وكراهية، ووالله لتعاف أفعاله حتى الحيوانات المتوحشة، وما من مخلوق يفعل أفعاله
إلا مافعله أجداده من بني قرمط، ومن سمّوا انفسهم بالفاطميين، ومعظم من حكموا
امثال هذه السلالة القذرة، وعلى زمن أبوه نطقت صحيفتهم الفرسان بنفس مافعله
المتأله الحاكم بأمر الله وليجعلوا من الرفيق حافظ الأسد قبلة سياسية لهم يعبدونه
بدلاً من الركوع أمام أوثان الاسلام عام 1980، وتصرف فيما بعد كمتأله لايُناقش
ولايُرى، والسوريين تحت أقدامه، بعدما جعل سورية مزرعة لهم، والناس عبيداً عندهم،
وبشار في شعارات الصباح الكفر والالحاد
مُقارنة بين الحاكم
بأمر الله وحاكم سورية
بأمر أبيه بشار الأسد
كلاهما قال لا أُريكم
إلا ما أرى وكلاهما ادعى الإلوهية بطريقة أو بأخرى
فالخليفة الفاطمي السادس المُلقب بالحاكم
بأمر الله أدعى الإلوهية بعدما زيّن له الخيّاط
بمصر بما يُسمّى هناك ب " الدرزي " بأن فيه صفات الإلوهية وصدق هذا،
ثُمّ
خرج على النّاس وقال بعد عودته من خلوته التي اعتاد
عليها في إحدى المغارات التي يذهب إليها كعادته نهاية الأسبوع
ليُحاكي النجوم بما عُرف بالتنجيم، عاد ليقول للناس كنت مع ربّي في
السماء واتفقنا على أن يكون هو إلهاٍ في السماء وأنا الإله في الأرض، ثُمّ
أمر بتحويل قصره إلى الكعبة التي يتوجه إليها الناس ومنع الحج إلى بيت
الله الحرام في مكّة، ثُم أعدم كل من ذهب للحج فسالت الدماء الطاهرة غزيرة من
وراء مخالفة هذا الأمر، وصار الناس من المنافقين والمُزينين له
يطوفون حول قصره لكون الإله ومحور الكون، ثُمّ أصدر أوامر قهرية بما يجوز
ولا يجوز ولو كان ذلك مُخالفاً للمنطق والعقل، واصطنع
من المغاربة والأفارقة " الكتّامة والشرطة
والعسكر " لمؤازرته وحمايته ولإرهاب النّاس لتقبل بأرائه ومُعاقبة
مخالفيه بكل أنواع التنكيل، فانتشر القتل والنهب والسرقات دون رادع
لكونها محمية من قداسة الحاكم المؤله، وانتشرت الخمور وحانات الفجور والتعديات
الأخلاقية، وقام على هدم مسجد القائد الإسلامي الكبير عمرو بن العاص رضي الله
عنه بالإسكندرية، وأمر النّاس على لباس معين لكل فئة، وترديد الشعارات بحمده في
الأسواق والمؤسسات، وأمر بسب الصحابة الكرام ولا
سيّما الصحابيين الجليلين الراشدين
العظيمين سيدنا أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ثُمّ قرأ عليهم سجل الممنوعات
الكثيرة بما يتعلق بالشأن العام وأحوال السلطان
وأوامره ونواهيه ومن نواهيه المأكولات كالملوخية
لأنها كانت مُحببة للخليفة الأموي الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
ومنع أكل الكرّات لأنّه ورد عن أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها كانت تُحبه ونحو
ذلك وحتّى العسل مُنع ورّمي به إلى النهر، وعلى إثر ذلك قُتل الكثير من الكتّاب
والرؤساء والمفكرين والعامّة وكل من يُعتقد فيه المُخالفة وسجن الكثيرين، وانتشرت
المجاعات والغلاء والأمراض والموت والعلل والسقم، وضجّ الناس هناك،
وهاجت وماجت الدولة وكادت أن تكون تلك الأحداث نهاية دولتهم، وعصف الملك بهم إذ شعرت
أخته ست الملك بالبركان الذي باتت دولتهم تنوء تحته، فتآمرت على قتل أخيها بعد أن
حاولت إقناعه بالكف عن المظالم والاعتداءات وفرض إرادته على كل
شيء وكل ذلك لإنقاذ العرش وقتلته وابنه الذي توجه لولاية العهد حتى
سكن الناس إلى أجل مُسمى
وبعد موته وُصف بأقذع الألفاظ وبما
لايُمكن أن يتصور حدوثه على عهده همساً أو نيّة، فوصف بالهلوسة والسخافة والتفاهة
والحمق والبلادة وسوء التقدير وبالمجرم السفاح والطفولي والشعوذة والكذب
والردة والإلحاد، بعدما أزالوا عنه صفة التقديس ليكون طاغية ملعوناً الى يوم الدين
فهذا هو الحاكم بأمر الله المتأله فما
أوجه التشابه مع بشار الأسد الحاكم بأمر أبيه في دمشق بأحقاده ودواخله ؟؟؟؟؟
1- ادعاء بشار الأسد للإلوهية
بطريقة مخفية مُغايرة عن الحاكم لأمر الله العلنية، ونرى
ذلك عبر الخطوط الحمر الكثيرة التي وضعها عند تناوله أو تناول الأسرة
الحاكمة ولو كان ذلك لتصويب الأخطاء، وجعله ذلك من أكبر الموبقات، وكما زيّن له أحد
المنافقين بقوله " بأن خطأك صواب وظلمك عدل " فأي تأليه أكثر من ذلك
2- الحاكم بأمر الله أمر بتحويل
قصره إلى كعبة كي يتوجه إليها الناس ومنع
الحج إلى بيت الله الحرام في مكّة، ثُم أعدم كل من ذهب للحج، وكذلك بشار جعل من أبيه
ومن نفسه قبلة، وكما نشرت مجلة الفرسان " وليجعلوا من الرفيق
الأسد قبلة سياسية يعبدونها بدلاً من الركوع أمام أوثان الإسلام " ولمن خالفهم الويل
والثبور، ولو كان منطقهم أعوجاً ومخالفاً لكل القوانين والدساتير الأرضية
والسماوية ومخالفاً لمنطق الأشياء والعقل وللمفاهيم، وما قانون 49 لعام 1980 إلا كدليل
لتشابه عقلية الحاكم لعقلية هذه الأسرة الحاكمة، بالبطش بمن خالفهم عبر محاكم
التفتيش العسكرية
3 - الحاكم أصدر أوامر قهرية بما يجوز ولا
يجوز ولو كان ذلك مُخالفاً للمنطق والعقل، وهنا بشار يقول للناس لا أريكم
إلا ما أرى، فلا حريات ولا اجتماعات ولاحقوق لكم، والعدالة عندي ما أراه
4 - الحاكم بأمر الله اصطنع من
المغاربة والأفارقة " الكتّامة
والشرطة والعسكر " لمؤازرته
وحمايته ولإرهاب النّاس لتقبل بأرائه ومُعاقبة مخالفيه
بكل أنواع التنكيل، فانتشر القتل والنهب والسرقات دون رادع لكونها محمية من قداسة
الحاكم المؤله، وانتشرت الخمور وحانات الفجور والتعديات الأخلاقية
وكذلك الأسد اصطنع المراكز
الأمنية الأوسخ بطشاً والأسوأ سمعة، لتقتل
مخالفيه وهي تقوم على أعمال الخطف والسرقة والنهب
ونفي المعارضين وتفعل كل الموبقات بلا حسيب أو رقيب بل جعل لها قوانين لحمايتها
من المُساءلة، هذا عدا عن انتشار القتل الغامض لمواطنين تُسجل قضاياهم ضد مجهول
ولمجندين في المعسكرات، وحرائق مصطنعة وإفلاسات متعمدة وخراب للاقتصاد
5 - قام الحاكم بأمر الله على هدم
مسجد القائد الإسلامي الكبير عمرو بن العاص رضي
الله عنه بالإسكندرية، وكذلك فعل الأسد في حماة بتدميرها وضرب المدن
السورية وسجن صيدنايا
6 - الحاكم وضع للناس سجل
للممنوعات في أدق تفاصيلهم، وكذلك ممنوعات الأسد الغير مبررة، وبدلاً عن
الملوخية كخط أحمر، وهنا جعل من الإخوان الخط الأحمر
7 - الحاكم أمر بسب الصحابة
الكرام ولا سيّما الصحابيين الجليلين الراشدين العظيمين سيدنا أبي بكر وعمر بن
الخطاب رضي الله عنهما، والأسد امر بسب المعارضة وتخوينها ولاسيما جماعة
الإخوان المسلمين، وعدم الاقتراب منهم، ودون وضع الأسباب الأخلاقية لذلك، لمزاجية
عنده ليس لها تفسير سوى بواعث الحقد والكراهية
8 - الحاكم قُتل الكثير من
الكتّاب والرؤساء والمفكرين والعامّة وكل من يُعتقد فيه
المُخالفة وسجن الكثيرين، فانتشرت المجاعات والغلاء
والأمراض والموت والعلل والسقم، وضجّ الناس هناك، وهاجت وماجت الدولة
وكادت أن تكون تلك الأحداث نهاية دولتهم، وعصف الملك بهم إذ شعرت أخته ست
الملك بالبركان الذي باتت دولتهم تنوء تحته، فتآمرت على قتل أخيها بعد أن
حاولت إقناعه بالكف عن المظالم والاعتداءات وفرض إرادته على كل شيء وكل ذلك لإنقاذ
العرش وقتلته وابنه الذي توجه لولاية العهد حتى سكن الناس إلى أجل مُسمى
وكذلك نظام الأسد قد فعل، فكانت
على
الدوام أولى استهدافاته للطبقة المتعلمة والمُثقفة
والمفكرين والعلماء وأصحاب
الرأي ، وكذلك سورية اليوم تشهد المجاعات
والغلاء والأمراض والموت والعلل والسقم، وهي اليوم تجثم على بركان جماهيري عارم
ينتظر لحظة الخلاص لما أصابهم من الظلم والهوان
فهل يتآمر أحد من افراد عائلة
بشار للتخلص منه لإنقاذ سورية ؟ ومن يدري ؟ ومن يضمن بألا يكون من حاشيته وأقرب المقربين من
يُفكر بمثل هذا، بدءاً من أخوه الذي يطمح
بإدارة دفّة الأمور بدلاً عن ابنه وصراع الملك المعروف
وإذا ماسقط الدكتاتور يوماً فماذا
عساها أن تقول الجماهير عنه وهو يده الملوثة
بالدماء واضطهاد السوريين ؟
هل سيقولون كان عادلاً أم ظالماً ؟
هل كان دكتاتوراً أم متواضعاً ؟
هل كان سفاحاً أم كان
حليماً ؟
هل كان فاسداً ام مصلحاً ؟
فأي الخيارات يُريد أن تُقال عنه
؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق