الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-07-28

ماوراء العدوان الرباعي على غزة رأي وتحليل: د. عبد الغني حمدو

في الماضي كانت العداءات المستمرة على أهلنا في فلسطين تأخذ طابع عربي موحد تشمل كل الدول العربية على الأقل في المظهر العام أنها ضد هذا العدوان , وأنها تدعم المقاومة الفلسطينية , ولم يستطع أن يجاهر أحد منها بمساندة الكيان الصهيوني, والسؤال الآن :

لماذا الحكومة المصرية والاماراتية والسعودية جاهرت بوقوفها مع إسرائيل ضد حماس؟
لم يحصل هذا الموقف من فراغ وإنما أعد له إعداداً كبيراً وجهداً شيطانياً كبيراً ومشتركاً بين الحكومات الثلاثة وإسرائيل وبرعاية أمريكية حتمية ويمكننا تلخيص الأمور بالنقاط الآتية :

   1-  لم يعد الحياء يجدي نفعاً بعد تحرك الشباب العربي وثورته على أنظمة الحكم المحنطة
   2-  وجدت هذه الأنظمة أن الربيع العربي لم ينته بمؤامراته وأن الدور القادم عليهم لذلك استطاعوا تغيير مسار الثورة في مصر ولو مؤقتاً
  3-     الجرائم التي ارتكبت وترتكب في سوريا وفي العراق وفي مصر ,فلا يمكن لحكامها فعل تلك الجرائم مالم يوجد مثبط كامل للضمير العالمي , ومن يمثل ذلك هو العدو الصهيوني المتحكم في العالم أجمع
  4-     لذلك استطاع بشار الأسد الفتك بشعبه وتدمير سوريا كاملة واستخدام جميع أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوي ضد شعبه ولم يحرك العالم شعرة من ضميرة لأنه يقع تحت الحماية الاسرائيلية
 5-        عندما أعلنت حكومة الانقلاب في مصر اعتبار كل اسلامي ارهابي وأعقبتها السعودية والامارات بنفس القرارات , كانت مقدمة لشن العدوان على غزة وإيجاد تبرير في أن حماس وفصائل المقاومة في غزة اسلامية الطابع لذلك فهي في قائمة الارهاب فلا مانع عندها وبدعم منها محاربة الفصائل في غزة وتدمير غزة , لكي تصبح غزة بعد زمن في طي النسيان بعد أن يتم تحطيمها وجعل اللوم على حماس ومن معهم في أنهم هم السبب وراء مقتلهم (أي هم حفروا قبورهم بأيديهم ) .
   6-    إن تلك الأنظمة تريد اقناع الشعوب عندها أنه لافائدة من أي تحرك ضد ها على المستوى الشعبي , وتستطيع أن تتعاون مع أي جهة عندما تشعر بخطر يهدد وجودها وسوريا هي الدليل على ذلك , والتي أدخلت كل الدول لمحاربة شعبها
 7-         إن كل اتهام يوجه للمقاومة في غزة على أنها هي التي جرت وبال الحرب عليها , إن هو إلا اتهام باطل , ووراء هذا العدوان مؤامرة حيكت بين الدول الأربعة , ومهما كبرت جرائم إسرائيل على غزة لن تكون إلا جزيء بسيط سيبرر عند العالم مقارنة بجرائم تلك الأنظمة العربية التي هي من الأساس صناعة صهيونية بامتياذ
 8-         لذلك صنف الاخوان المسلمون على أنهم منظمة ارهابية , ليمنع الدعم المادي والعسكري عن غزة ولكي تستسلم غزة كاملة وينتهي الربيع العربي لشتاء لن يقوم إلا بعقود قادمة قد لاتأتي أبداً
وأخيراً أن الربيع العربي مازال في الشهره الأول وسيكون الشهر القادم هو الخضار الدائم بإذن الله تعالى ولن تنطفيء شمس قد أضاء نورها الكون كله بإذن الله تعالى
فغزة كما الثورة السورية لاتقاتل عدواً واحداً , ولكن كشفت غزة الغطاء بشكل فاضح عن أنظمة طالما أنها ادعت مساندة لفلسطين
حيا الله أبطال غزة ورحم الله شهدائها وعافى جرحاها ونصرها الله فهو نصر للأمة كلها واندحار كامل للعملاء والخونة والشياطين , عندما يجتمع الأحرار المنتصرين معهم في سوريا والعراق .
د.عبدالغني حمدو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق