روسـيا ومعارضة الداخل تحت المجهر - بقلم: عز الدين سالم

المتباكون والمطبلون والمزمرون هل يسـتوون. من هم ومن هو الأخطر على الثورة السـورية وعلى الشعب السـوري.

المطبلون والمزمرون هم أعداء الثورة المعلنين وينعقون مسبحين بحمد النظام وهم أبواق هذا النظام علانية ودون خجل معروفون للعلن .

أما المتباكون ويظهرون مناصرين ومؤمنين بفكر الثورة ومضللين ولديهم بشـكل دائم عبارة ( ولكن ) ؟ مثلهم مثل النظام وافق على المبادرة العربية ولكن دخل في تفاصيل مملة ما يسـمى بلعبة الشـيطان وهؤلاء كذلك وهم مقسمون إلى فئتين فئة تؤمن بفكرة ولا تراوغ وتختلق الأكاذيب وهم شـرفاء وللمثال لا الحصر من هذه الشـخصيات والتي لها تاريخ عريق في النضال ضد الاستبداد والحرية ميشـيل كيلوا ومن على نمطه .

 وآخرون يقلبوا الحقائق رأسـا على عقب فهم المتسـلقون والأبواق الخفية للنظام ممثلون بشـخوص الأحزاب في الجبهة التقدمية والأحزاب التي شكلها النظام في زمن الثورة لان من يؤمن بفكر الثورة لا يتعامل مع أعداء الثورة والشـعب ويتوسـل إلى دول باتت تعرف بالحلفاء للنظام وتريد الحل  من خلال هذه الدول بأكاذيب يندا لها الجبين وتقشـعر منها الأبدان همهم الوحيد الحصول على مكاسـب لأنفسهم  أو مشـاركة النظام في الحكم يسـعون لعدم تسـليح الثورة ومن والواضح منهم حسـن عبد العظيم وهيثم مناع وغيرهم ممن كانوا بالأمس في موسكو مجتمعين هذه الشلة الفاسـدة لا يهتمون لدماء  الأبرياء ويطلبون التغيير البطيء من داخل النظام وهذا ما تريده أمريكا وتعول عليه روسـيا لتثبيت هذا النظام فهم غير معنيون بمن يموت ويرفضون التسليح والدفاع عن النفس في الوقت الذي ترسـل روسـيا الأسـلحة لقتل هذا الشـعب فهل من عاقل يصّدق أن هذه الدولة تريد الخير للشـعب الذي يقتل بسـلاحها ودعمها لهذا النظام ودفاعها عنه ومن ثم إيران التي يرتفع صوت أحمد نجاد فيها بالثناء على سـورية في الطريقة التي تعاملت بها مع الشـعب السـوري الثائر في قمع المتظاهرين وخطابات أعلى سـلطة دينية في إيران لحض الشـيعة من الإيرانيين والعراقيين لنصرة آل البيت في بلاد الشـام . فتصوروا رعاكم الله من يقتل ويغتصب وينكل في الإنسان من هذه العصابة المجرمة هو من آل بيت رسـول الله يا للعجب . ويأتي دعاة المعارضة لتلمس الحل لدى هذه الدول فأي عهر هذا أي نفاق وخيانة لدماء الشـهداء.

 وكوفي عنان المبعوث ألأممي أين اختفى صوته هل علمه وليد المعلم السـباحة في التفاصيل أم ما زال غرق في تفاصيل الشـيطان . وهل نفذ النظام السـوري أي بند من المبادرة ؟ ولماذا اسـتقال ؟ الجنرال النرويجي وما قدم لعنان ولم يُفصح عنه؟ وماذا بعد عنان.

في أول بعثة أرسلوا لنا دابة نبيل العربي فازداد القتل وكانت تجابه المظاهرات الهراوات فصبحت تقتل بالرصاص ثم جاءت المبادرة العربية الثانية فأصبح القتل بالدبابات والآن جاء كوفي عنان فأصبح القصف بالحوا مات والدبابات وفي قدوم المراقبين الدوليين بدأ قصف الطيران الحربي واسـتخدمت الأسلحة المحظورة دوليا وثبت الشـعب وصمدت الثورة وهنا أسأل إلى أين وماذا بعد عنان. وأين ضمائر من ينعقون بالسـلمية ويرفضـون تسـليح الثورة . أليس من حقنا اتهامهم بالخيانة والعمالة لاسـتعمار الجديد من روسـيا وإيران وهذه أسـئلة تكررت كثيرا وماذا بعد فهل من إنسـان يصدق هذا الهراء من كذب وألاعيب النظام ونحن في عصر التكنولوجيا , أين هي صور الأقمار الاصطناعية  إذا كنا وعلى برنامج بسـيط من غوغل نرى بوضوح ما يجري على الأرض فما بالك في البرامج المعقدة لدى الدول الكبرى فمجموعة من الصحفيين الناشـطين استطاعوا كشف هول ما يجري بسـوريا ومقدار تزييف الحقائق من قبل الإعلام السـوري وحلفاءه واسـتطاعوا دخول بابا عمر والمناطق السـاخنة وقتل منهم من قتل نترحم على كل من حاول كشـف الحقيقة التي أضحت واضحة كوضوح الشـمس بأن هذا النظام مجرم قاتل ومن يتحالف معهم فتوجب علينا اسـتيعاب اللعبة الكبيرة وما تخطط له إيران مع أمريكا وروسيا في الخفاء من تحت الطاولة لإعادة رسـم خارطة منطقة الشـرق الأوسـط بعدما فشـل مخطط بوش في الشـرق الأوسـط الكبير فجاء دور إيران لتحقق الهلال الشـيعي أو كما هي الأشـياء بمسـمياتها الحقيقية الهلال الفارسـي كمرحلة أولية من طموح إيران في دولة فارس بالعصر الحديث فأين هم العرب هل ينتظرون لتقضي عليهم دولة تلوى الأخرى وهم يحافظون على استقرار المنطقة , وحتى لو اشتعلت المنطقة فهي فترة مرحلية تعيد الحق لأصحابه بعون الله وهذا يتوجب عليه عمل دءوب من دول الخليج من دعم للعرب في بلاد فارس وأحرار العراق ولبنان ومن البديهي والمسلم به دعم الثورة السـورية ثورة الكرامة وبوابة الصراع للدفاع عن كرامة الأمة وليس للشـعب السـوري فقط وإنما للعرب والأكراد والأتراك وجميع الأقليات رغم إني أكره هذه التسـمية فهم مواطنون والثورة السـورية قامت للدفاع عن الحقوق وهي بوابة المقاومة ضد الظلم ولتحقق للمواطن كرامته وحريته مع إيقاف الهجمة الفارسـية الهمجية على المنطقة والعالم وأريد أن أسـأل من قتل الشـعب العراقي والمسـيحيين في العراق هل هو تنظيم القاعدة أم مليشـيا الصدر التي تنشـر مع إيران فكرة التقرب لى الله في القتل ؟ واليوم يجري تطهير مذهبي وعرقي في مناطق عدة في العراق كما حصل في جنوب لبنان ويحصل في مدينة حمص وجبل الزاوية في سـورية .

أين انتم يا عرب اسـتفيقوا واشحذوا الهمم وهبوا لقتال أعداء الأمة

قبل أن تأكل كل دولة على حده وتقول أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض فيا عجبا على هذا الاستقرار المصحوب بالذل والهوان وثورة الكرامة لا تجد من يشـد على يدها ويتفاعل معها من العالم سـوى بالكلام وهل يمنع الكلام مخطط تباركه إسـرائيل وأمريكا انتقاما من المسـلمين السـنة في العالم وتنصر من يرتدون عباءة الشـيعة والشـيعة منهم براء وهذا واضح وجلّي في فرض رجل دين إيراني على حوزة النجف العراقية لتسـيطر على الشـيعة الوطنيين في العراق وهم من الشـرفاء في العراق ولكن لكونهم عرب . وحتى الأكراد سـينالون من الفرس مسـتقبلا نصيبهم إن لم ينضموا للعرب في الوقوف في وجه هجوم فارسـي بغيض وعليه يتوجب إجراء جراحة مسـتعجلة إسـعافية لفضح وتطهير الثورة من المتباكين والمحسـوبين على المعارضة في سـورية فكم يشـق على الإنسـان حين يبتر عضو من جسـده ولكن لضرورة أحكام للحفاظ على بقية الجسـد نضحي بالعضو الفاسـد الذي يشـوش على الثورة السـورية ويسـاعد عدو الأمة بوعي أو جهل فهو لم يفهم وعليه يجب  استئصاله للمحافظة على الثورة ولعدم وجود الوقت لردعه ولنتفرغ إلى منع مخططات أخرى تحاك بنا من جهات غير إيرانية ونتوكل على الله العلي القدير من يملك أسـباب النصر أن يوجهنا لما هو خير هذه الأمة فعليه توكلنا وبه ننتصر إن شاء الله