صعد مفتي دمشق
الفيحاء عاصمة بني أمية النبلاء النجباء منبر سيد الرسل والأنبياء في يوم عيد
الفطر، يخطب خطبة العيد، وطفق يُبدئ ويعيد، في مدح السفاح القرمطي بشار الرعديد،
ويلبسه بُرد القادة الثوار الأحرار، فهو الفارس المعلم الذي لا يُشق له غبار، ولايفتأ
يحبط مخططات اليهود الصهاينه الأشرار والأمريكان والغربيين والفجار، ويحقق طموحات
أبناء الشعب السوري التي يتشوق إليها من حريه وعزة وكرامة وفخار، والعبقري الذكي
الجسور المغوار، الذي يحافظ على عقيدة الأمة ودمها ومالها وعرضها وأرضها، فطوبى
لسوريا ولشعبها به وبأبيه من قبله.
وأفاض السيد
المفتي وأطنب وأطال وأسهب في المباني والمعاني التي تبوّئ هذا القرمطي الخؤون مقام
السيادة والقيادة والريادة في العالم كله، ودعا له بالتوفيق والتميكن والفلاح في
قيادة مسيرة الرشاد والإصلاح التي ترضي الله فالق الإصباح في عليائه، وتُرضي سيد
رسله وإمام أنبيائه، وهذا ما يغيظ الشانئين والحاقدين والمتربصين بالنظام والقائد
والثورة والشعب والوطن.
وحضر الخطبة لفيف من السادة وأولي العمائم كان بعضهم يتمايل جذلاً محبوراً، وطرِباً مسروراً، هزته شمائل القائد المظفر، الذي لم تنجب مثله الأمهات مع فصاحةِ لسان، وقوة بيان وثبات جنان، أبداها الخطيب الأريب الألمعي الأديب وهو يثني على ابن بائع الجولان قاهر اليهود والغرب والأمريكان، الذي ترفل سوريا في عهده في حُللِ الإيمان والأمان والرفاه والاطمئنان في نهضة لم ترَ مثلها فيما مضى من الزمان!!!
وحضر الخطبة لفيف من السادة وأولي العمائم كان بعضهم يتمايل جذلاً محبوراً، وطرِباً مسروراً، هزته شمائل القائد المظفر، الذي لم تنجب مثله الأمهات مع فصاحةِ لسان، وقوة بيان وثبات جنان، أبداها الخطيب الأريب الألمعي الأديب وهو يثني على ابن بائع الجولان قاهر اليهود والغرب والأمريكان، الذي ترفل سوريا في عهده في حُللِ الإيمان والأمان والرفاه والاطمئنان في نهضة لم ترَ مثلها فيما مضى من الزمان!!!
ويبدو أن السيد
المفتي بشير عبد الباري يعيش في كوكب آخر، ولم يسمع هذا الخطيب المصقع بما يجترحه هذا
المجرم القرمطيّ السفاح من مجازر ومذابح في طول البلاد وعرضها، ليل نهار وصباح مساء، يحصد فيها أزلامُه وأقزامه بدباباتهم ومدرعاتهم ومدافعهم ورشاشاتهم أرواح
ألوف الأبرياء من رجال وأطفال وشيوخ ونساء لأنهم يريدون الحرية الكريمة بعد نصف
قرن من الزمان في العذاب، واستعبدوهم وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا كرماء.
كما يبدو أن
السيد المفتي لم ير تدمير المساجد وقصف المآذن وتمزيق المصاحف وقتل المصلين الركع
السجود، وهم يتبتلون بين يدي الله القوي الودود في شهر رمضان المبارك، في ليلة
القدر خير الليالي وأكرمها وأفضلها، ولم يدر بما صنعه الجزار وجنوده في جامع الشيخ
عبد الكريم الرفاعي، العالم الرباني القرآني في كفرسوسة من قتل وسفك للدماء، واعتداء
على الشيخ الفقيه المربي أسامه الرفاعي
نجل العلامة عبدالكريم الرفاعي رحمه الله تعالى.
الله أكبر، ألا يعلم
هذا الشيخ المفتي الفقيه في مديح الطغاة، والبارع في الثناء عليهم باقتحام المدن
والقرى والأرياف، بالدبابات التي تسقي أهلها الموت الزؤام الزعاف، وتذبحهم ذبح
الخراف؟! لأنهم يأبون الدنيّة، ويرومون حياة أبية، وعيشة هنية، تشرق عليهم فيها
شمس الكرامة والحرية، التي أستلبتها منهم العصابه القرمطية!!
الله أكبر ألا يدري
هذا المفتي ومن كان على شاكلته وقد كان حسون على يسار السفاح، ومحمد السعيد عن يمينه في صلاة العيد بألوف المشردين في تركيا ولبنان والأردن؟!
ألم يسمع صيحات
ألوف المعتقلين وأنينهم تحت سياط الطغاة في أقبية السجون القرمطية؟ أم أنه من الصُمّ
البُكم العُمي الذين لا يعقلون؟ هو ومحمد والسيد وحسون وحط في حبلهم من يباركون عهد
السفاح الخؤون!!
ألم يسمع ببيع
الجولان؟ وتشريد أهلها منذ نصف قرن من الزمان، وصار ببركة البيع حاكما لسوريا، نصّبه اليهود والغربيون
والأمريكان؟
ألم يسمع باحتلال
لبنان وسحق عظام المقاومة الفلسطينيه وذبحها هناك بعد أن سحقها في سوريا وأذاقها
الويلات والهلاك؟
ألم يسمع بذبح
الفلسطينين في مخيم حي الرمل في اللاذقية، وفي مخيم اليرموك، وهم الذين ذبحهم أبوه
في تل الزعتر وغيره من قبله في لبنان؟ (ذرية بعضها من بعض).
ألم يسمع بمجازر
الثمانينات في القرن الماضي التي أزهقت فيها أرواح عشرات الألوف؟
ألم يسمع دوي
المدافع وهدير الدبابات عندما كان يخطب يوم العيد وهي تطحن عظام ألوف السوريين في
كل أرجاء سوريا لأنهم يريدون العزة والكرامة والحرية في مظاهراتهم السليمة، فكان
العيد مضرجاٌ بدمائهم الطاهرة الزكية؟! ولعل الذين كانوا يتمايلون من ذوي العمائم
كانوا فرحين محبورين بإنجازات السفاح في ذبح أبناء هذا الشعب المجاهد الصبور
المقدام الذي يتطلع إلى الصباح بعد ليل حالك بهيم!!
متى خاض ‑أيها
المفتي‑ قائدُك المفدّى وأبوه من قبله معركة عزة وفخار، رفرفت فيها راية الانتصار؟!
وقد ألبَسْتَهُ أوسمة الفخار كما ألبسك عباءة العيد المنسوجة من عظام الشهداء
وجماجم أبناء سوريا الكرام.
أين مسيرة
الإصلاح التي يقودها هذا السفاح وأبوه من قبله؟ فعلامَ هذا الكذب والبهتان والزور؟
وأنت تدري ماجزاء شاهد الزور.
وكيف تدعوا أيها
المفتي ويؤمّن خلفك أصحاب العمائم بطول العمر والتمكين لهذا العلج القرمطي؟ التميكن
ممن ومن ماذا؟! من تدمير المساجد؟! وقصف المآذن؟! وتمزيق المصاحف والسجود لبشار؟!
وذبح أبناء الشعب السوري الأخيار؟! ونشر
المذهب القرمطي الصفوي الغريب الوجه واليد واللسان الذي تقوده إيران حليفه
الصهاينه والغرب والأمريكان التي أسهمت أيّما إسهام في احتلال العراق وأفغانستان؟!
وتدمير عقيدة أمّة القرآن، وتسعى جاهدة لاستعادة أمجاد آل ساسان!!.
تبّاً لعلماء
السوء، وسحقاً لعلماء الفتنة الذين يهتفون للطغاة والسفاحين ويحبون أن يُعصى الله
في أرضه.
وكلمة أخيرة أيها السيد المفتي: سينتصر الشعب السوري نصراً
مبيناً بعون الله تعالى، ولن يضيّعه الله تعالى بعد أن ضيّعه علماء السوء الذين
أباحوا دمه وماله وعرضه للجزارين والخونه والمارقين، وسيرحل بشار الى (قُمّ) إن أمكنه الرحيل أو إلى (ليفني)
ولية أمره، ويرحل معه أزلامه وأعوانه ومفتوه إن أمكنهم الرحيل وأفلتوا من قبضة
الشعب السوري المجاهد النبيل وليسوا بمفلتين، والعاقل من اتعظ بغيره، ولكم في القذافي السيئ السريرة والسيرة عبرة وعظه
لمن كان له قلب وبصيرة (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
سلمت يداك وصح قلمك ولسانك وبدنك اسلوبك الادبى الرائع يجمل المقالة مع ما فيها من ماسى وخازى وكانى اقرا مقامة للسيوطى بارك الله فيكم
ردحذفسيدى توجه كلامك للمفتى بالم يرى ..الم يسمع ....الم يعلم ويشاهد
اقول لكم لقد سمع وعلم وشاهد وراى حتى مالم نره نحن ولكن القلوب اذا عميت كفرت واصبحت كالانعام بل اضل سبيلا ولا حول ولا قوة الا بالله