والآن وبعد نجاح
الثورة الليبية المسلحة ...هل ستبقى التجربة الليبية "بعبع" يذكره المُصِرُّون
على السلمية لإخافة أنصار التسلح ؟؟...
فلنأتي إذن ونضع
سلميتنا على المحك ....
منذ 15 آذار وحتى اللحظة ونحن نخرج مظاهرات في كل حدب وصوب , لم تبقى ناحية أو مدينه إلا ونالت من هذا الشرف الأثير وخرجت تطالب بإسقاط النظام وها نحن سنختم الـستة أشهر يعني نصف عام ..
نصف عام ونحن نطالب
بإسقاط النظام...
ما الذي كسبناه !!
أو بمعنى أصح ما التغيير الذي أحدثناه
صحيحٌ أننا كسبنا
الصوت الصدّاح بالحق وكسرنا جدار الخوف وعبّرنا عن إرادتنا بلا خوف أو وجل وهذه
انتقالةٌ نوعيةٌ كبيرة ..لكنْ خارج المكاسب المعنوية ما التغيير المادّي الذي أحدثناه
..
ما الذي كسبناه في
ستة أشهر؟؟ مع الخروج اليومي نحن في كل يوم نقدّم شهداء، جرحى، معتقلين، أعراض منتهكة،
أيتام، أرامل، ثكالى، كرامة مستباحة، بيوت منتهكة.. مهدمة.. منهوبة..، وساعات من
الخوف والرهبة نعيشها ويعيشها أطفالنا ليل نهار خوفاً من حدوث هجوم مباغت من
الشبيحة لا نستطيع معه الدفاع عن أنفسنا بسلميتنا!!
أحدُنا عندما يسأل
عن حصيلة شهداء اليوم والذي أصبح أمراً روتينياً وسؤالاً يومياً أشبه بكلمة "
صباح الخير" أو " مساء الخير " التي تطلق بلا شعور..
لو قيل للسائل
الحصيلة اليوم 5 شهداء "مثلاُ" فسيبادر قائلاً :- (والله اليوم مو كتير
الحمد لله).
لقد أصبح في نظر
الكثير أن العدد إن قلّ عن العشرة "موكتير"
وكأن العدد المذكور هو عدد أهداف ادخلها فريقنا المفضل في مرمى فريق آخر اشتهر
بضعف لعبه... وليس عدد أرواحٍ بريئة آمنة مطمئنّة أزهقت بظلم وعدوان..وبطريقة
وحشية.
خمسة شهداء يعني
خمسة أرواح أزهقت بغير حق والنبيّ عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الصحيح
(لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)
فما بالك بمئات الرجال المسلمين.
خمسةُ شهداءَ يعني
خمسَ عوائلَ دخَلها الحزن من كل حدب وصوب وفقدوا المعيل...
خمسةُ شهداءَ يعني
خمسةُ نساءٍ رُمِّلت أو ثُكِّلت وما شاء الله من الأيتام ..وقلوبٌ كثيرة محطمة...
هذه الحسابات لا تأتي
في بالنا عندما نذكر عدد الشهداء "القليل"
في رمضان وحده
قدّمنا ما لا يقل عن 700 شهيد ...هذا في الحسابات والتسجيلات الرسمية ..وأنا أثق
كل الثقة أن العدد يزيد عن ضعف الذي ذُكر..
لكن لو قلنا مجازاً
أنهم ألف شهيد...
هل تتخيلون معي هذا
العدد الهائل؟؟
ألفُ عائلةٍ دخلها
اليُتم وفقدوا المُعيل ..وألف امرأةٍ ترملت أو ثُكِّلت ..وعددٌ لا محدودٌ من
الأيتام...يا جماعة، الأمر كارثيٌّ بكل المقاييس..لماذا رَخُص الدم السوري إلى هذا
الحد؟!!
في كل يوم سوريا
تقدم الشهداء..
أمر مفترض كل يوم
على نشرات الأخبار عددٌ من الشهداء ..
نشرات الأخبار لا
تذكر المعتقلين بالعدد ..أو عدد البيوت التي هدّمت أو حُرّقت وعدد النساء اللاتي اغتصبن
..وكون نشرات الأخبار لا تذكر ذلك هذا لا يعني أن ذلك غير موجود أو قليل..
سوريا في كل يوم
تقدّم عشرات بل مئات المعتقلين ..وكل معتقل هو مشروع شهيد أو إن كتب الله له العمر
فهو مشروع معوّق أو شخصٌ حاملٌ لعاهة أو عاهاتٍ مستديمةٍ.
نلاحظ خصوصاً في
الشهرين الأخيرين قلةَ عدد الشهداء اليومي أو "الجُمعي" فقد كان يتعدى
المئة أحياناً.. لكن الآن نجده لا يتعدّى العشراتِ مع اعتقالاتٍ عشوائيةٍ تتعدى
المئاتِ.
تكتيك من النظام
لكي يبدو القتل في الشارع السوري قليلٌ فالثوار و وسائل الإعلام يركّزون على قتلى
الشوارع غيرَ منتبهين لما يحدث داخل المعتقلات من قتلٍ ومقابرَ جماعيةٍ، إذ من أرادوا
قتلهم قتلوهم داخل المعتقلات مع ضمان عدد "قليل" من القتلى على وسائل الإعلام،
و هكذا يبدوا بهذه الطريقة أن وتيرة العنف والقتل قلّت في سوريا.
كل يوم نسمع عدد
القتلى في النشرات الإخبارية منقوصا منه عدد كبير من القتلى في المعتقلات عدد هائل
من القتلى في الشوارع ممن لم يُسجلوا بأسمائهم وتفاصيلهم لدى المنظمات فلم يحسبوا
في عداد القتلى أيضاً.
نحن نعلم أن القلة
القليلة هي التي تدخل في الإحصاءات فعلاً، فلو قيل إن عدد الشهداء اليوم هو 10 لا
شك البتة أنهم تعدّوا الـ50 وعلى هذا قِس.
في كل بلدة أو
منطقة تُقتحَم تُهدَم و تُقصَف كثيرٌ من المنازل وتُحرَق سياراتٍ أكثرَ ويُسرَقُ و
يُكسَّرُ أثاثُ البيوت ومحتوياتُها ويُهانُ أهلها وذووها.. و يُعتقَلُ عدد هائل من
شبابها..و يُغتصَبُ عددٌ من نساءها و تُهجَّر و تُشرَّد البقيةُ الباقيةُ إلا
قلّة.
كل ما ذكر آنفاً
خسائرُ يومية في سوريا ..تحدث في ظل السلمية ستة أشهرٍ ونحن نقدم تلك الخسائرَ
وبشكل شبه يومي ..مقابل ربح لا يكاد يذكر و مسلحو ليبيا حسموا الأمور في ستة أشهر
وها هم ينعمون بالحرية ..
كونُ السلميةِ نجحت
في بعض المناطق ..لا يعني بالضرورة أنها ستنجح في سوريا ..أو ليبيا...
لو استمر الليبيون
بسلميتهم إلى الآن فلا شك أنهم كانوا لا يزالون يقدمون الضحايا إلى اللحظة
والقذافي في قوته وعافيته ..
هل يتخيل أحدنا
يوماً أن السلمية تنفع مع القذافي ...أو تؤتي ثمارها معه؟؟....فلماذا ستنفع مع
بشار مثلاً ... وبشار أكثرُ عتياً وتجبراً من القذافي نفسه.
وإن كان للقذافي
سبب يجعله يتمسك بالحكم ...فلبشار أسباب وأسباب ..فتمسّك القذافي بالحكم لا يتعدى أنه
ظالم مستبد متمسك بالحكم ومغرياته خائفٌ من زوال نعيمه..
أما بشار،
فبالإضافة إلى ذلك، فتمسكه بالحكم جزء من مشروع عقائدي شيعي كبير ...يحلم
بالامبراطورية الفارسية من جديد..والذي تتضح معالمه من الانتشار الجغرافي للتشيع
من إيران إلى العراق إلى استغلال التواجد العلوي في سوريا والمحاولات الحثيثة لنشر
التشيع هناك.. إلى التواجد الشيعي في لبنان...
فلو تسلم السنّة
الحكم في سوريا ستكوّن طعنةً في خاصرة تلك الامبراطورية الحالمة.. وستكون انهياراً
لخطة بدأت مع بدء استلام الشيعة لإيران بعد إسقاط الشاه وستكون خطراً على التشيع
في لبنان والعراق بل وعلى التشيع كله قاطبة وتقويضاً لخططه.
نعود
هل نحن ننتظر دعم
سلميتنا من الرأي العالمي؟...
القذّافي تنكر له
الأحباب والأصحاب لمّا رأوا أنه ليس من مصلحتهم الوقوف في وجه شعب قرر التغيير
وثار لأجله من أجل التمسك بمجنون مثل القذّافي.... لذا وفي بداية الثورة الليبية
وقبل أن يصل عدد الشهداء إلى المئتين "جن" الرأي العالمي وأقيمت
الاجتماعات وأُطلقت التصريحات واتُّخذت القراراتُ.
بينما لو عدنا إلى
نسختنا نجد أن التمسك من قبل الرأي العالمي والعربي ببشار أمرٌ واضح لكل ذي عقل
رشيد.
صحيح أن الأمر هنا أيضاً
"شعب" و"شخص" لكن هنا يكون الوقوف مع الشخص أولى من الشعب لأن
التمسك بذلك الشخص هو من حماية شعب آخر وضمان أمنه... ألا وهو شعب إسرائيل .. لو
وُضع الشعب الإسرائيلي والسوري في مفاضلة ..فأيهم ستختار أمريكا؟! نعم بالتأكيد إسرائيل
وها هي تفعل من خلال تمسكها بحامي حما إسرائيل
لا أظن بأن عاقلاُ
منا يظن أو يرى في مواقف الدول موقفاً إلى جانبنا نحن الثوار
فعدد القتلى يقال إنهم
ألفين أو يزيد ..و أقول ضعوا صفراً أمام الألفين هذا إن أردنا أن نتواضع في ذكر
العدد الحقيقي.
ومع أن القتل شنيع فإن
مواقف الدول قاطبة في حالة مراوغة.... وتلك المراوغة لإعطاء فرص أكبرَ لبشار في إسكات
صوت الثوار.
حتى تركيا التي كان
الجميع يظن أنها معنا اتضحت للجميع مراوغتها أيضاً.
إذن.. بين السلمية
والمسلحة نحن نضع مقارنة ومفارقات..
تسرب للثوار أن
الكثير من ضباطنا يرغبون أن يكونوا أحراراً، و لكن في نفس الوقت ترعبهم آلة الحرب
و القمع الأسدية، وهُم إن لم يخافوا على أنفسهم خافوا على عائلاتهم وذويهم... تسرب
عنهم أنهم عبّروا عن استعدادهم الكامل ليكونوا مع الثورة عندما تعلن تسلحها...
لماذا..؟
لو صارت الثورة
مسلحةً لأصبح تبعاً لذلك مناطقُ للثوار يسيطرون عليها لا تطالها آلة القمع الأسدية.
تلك المناطق ستجتذب كل ضابط حر بسلاحه وعتاده... و تبعا لذلك سنحظى بانقساماتٍ
هائلة وذات أهمية وفاعلية، انقساماتٍ تؤثر فعلا على تماسك الجيش وكيانه وستكون في
فترات زمنية متقاربة.... هذا ليس من شأنه تقوية الثوار فحسب بل من شأنه إضعاف
القوة الأسدية بشكل كبير فنحن كما يتضح لنا أن بشار يعتمد اعتماده الأكبر على
الجيش، و لو خسر الجيش لخسر الكثير...
أيضاً لدى تسلح
الثورة ستقل الاعتقالات العشوائية فلن يعود بإمكانهم اعتقال من شاءوا وفي الوقت
الذي شاءوا لا تفصلهم عن فعلتهم سوى مسافة الطريق بينه وبينهم... والمطلوبون أو من
شعر أنه تحت خطر الاعتقال بإمكانه أن يحتمي تحت مناطق سيطرة الثوار...
ما الفرق (الجسيم)
الذي سنجده بين السلمية والمسلحة ..؟؟
فنحن الآن يقتحمنا
الجيش بعتاده ومعداته و أسلحته وتُقتحَم المنازلُ ويُقتَل الكثير ويُعتقَل الكثير
ونُقصَف بالدبابات و أحياناً بالطائرات بل والحديث عن إنزالٍ في ساحة الأمويين
مؤخراً ...ماذا تبقّى ؟؟ كل ما نخشى حدوثه في حال "تسلح الثورة" يحدث الآن...
إلا أن هناك فرق من
ناحية أخرى....
هو أننا نذبح يومياً
كالنعاج في ظل سلميتنا ولا نملك دفاعاً عن أنفسنا... ولو سُلّحت الثورة لحمينا أنفسنا،
على الأقل من أن نموت برخص وبشكل يومي، ولَحَمَينا أعراضنا من أن تُنتهَك و سنقتل
بدورنا منهم كما يقتلون منا هذا بدوره يخفف من الحالة النفسية السيئة التي نشعر
بها تجاه فقدنا لزهرة شبابنا بشكل يومي وبرخص... فلو قضوا وهم يدافعون عن أنفسهم
عندها سندرك أنهم دافعوا عن أنفسهم ولم يؤخذوا على حين غرة أو يموتوا تحت تعذيب في
معتقل. عندها سنشعر قليلاً بالرضى فمن يموت وهو واقف يدافع عن نفسه ليس كمن يذبح
وهو لا يملك دفاعاً.
في زمن العباسيين
هب المعتصم بجيش عرمرم من أجل امرأة أسيرة لُطمت على خدها فما هان عليه هَوَانُها
وهب إليهم في عقر بلادهم ليسترد كرامتها.
فما بالنا ونحن هنا
في بيوتنا تُغتصَب حرائرُنا أمام أولادهن وذويهن إمعاناً في الإهانة... و فتيات
جسر الشغور الأربع اللاتي رُمين عارياتٍ بعد اغتصابهن، وأمثلةٌ لا تزال تُرتكَب في
كل محافظة أو مدينة يقتحمها الجيش. ألا يستحق ما يحدث منا تحركاً نسترد فيه
كرامتنا ونأخذ على يد المارقين ممن يقومون بذلك...
أمِ الرجلُ الذي أُجبرَ
مُكرهاً على مرآنا على أن يقول "لا إله إلا بشار" ثم يقتل بعدها بحسب
الروايات... ألا يستحق هو الآخرُ من أجله ثورة مسلحة...
يا جماعة، العقل
والدين والنخوة والمنطق كلها تنادي بثورة مسلحة.... فهل من العقل والمنطق كل هذا
القتل ونحن ننادي سلمية!!! أين كرامة شهدائنا ؟؟
والدين.. أين نحن من قول الله تعالى..... "وَمَا
لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ
هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا
وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا" - النساء(75)
هنا عتاب رباني
للمسلمين لأنهم لا ينصرون المستضعفين من الرجال والنساء والولدان في قرية أهلها
ظالمون ....بالله عليكم هل يوجد مثال ينطبق عليه سياق الآية أكثر من سوريا الآن؟!!
وقوله تعالى أيضاً:
(فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلّفُ إِلاّ نَفْسَكَ وَحَرّضِ
الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفّ بَأْسَ الّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ
أَشَدّ بَأْساً وَأَشَدّ تَنكِيلاً ( 84 ) )
هنا يقول الله لنبيه
حرض المؤمنين على القتال ..أمر رباني، ليس إرهابي، ولا عميل يريد إفشال الثورة، و بعد
تحريض المؤمنين على القتال يُردف: " عَسَى اللّهُ أَن يَكُفّ بَأْسَ الّذِينَ
كَفَرُواْ" يا جماعة بالقتال سيكف الله بأس الذين كفروا وليس بالسلمية..
و أيضاً قوله
تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ
إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن
مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ
قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ"
هنا الآية أيضاً
تحريضٌ على القتال... ووعدٌ بالمعونة والنصر..
و أيضاً قوله
تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ
وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) التوبة (14).
هنا، في سياق هذه
الآية نجد الوعد الرباني بأننا لو قاتلنا لحصلنا على عرض قيم من الله سبحانه
وتعالى بالنصر: و يشف صدور قوم مؤمنين، ألا يستحق أهلنا في سوريا ممن ذاقوا
الويلات و فقدوا الأحبة أن تُشفى صدورهم...
نلاحظ في الآيات
المذكورة عاملاً مشتركاً ألا وهو الأمر، أي كلُّها أتت بصيغة الأمر أي أن الله لا
يدع لنا الخيار بل هو يأمرنا وهو أعلم بحالنا وما يصلح له، ففي حالةً كهذه النصر و
زوال الغُمّةِ مشروطٌ بالقتال... ولا أصدق من الله قيلا.
وأخيراً...
إلى كل من قد لا
يعجبه هذا الكلام
إن كانت السلمية هي
أخلاق الثورة... فنحن بدأناها سلمية وعلى مدار ستة أشهر أصرينا على السلمية، إذن
لا أكثر من ستة أشهر لإثبات أخلاقنا الثورية... أكثرُ من ذلك سنغدو نعاجاً تنتظر
دورها يومياً لتذبح.
و أسوق إليكم أسئلة:
هل الدفاع عن النفس جنحة؟ هل حماية أعراضنا جنحة؟؟ هل حماية ممتلكاتنا جنحة؟؟
إن كان فعلاً جنحةً
...فابقوا على سلميتكم ...
و أنا أقول
...الموت ولا المذلة..
الإخت علا الخطيب المحترمة : شكرا لك وبارك الله بغيرتك على الثورة وشباب الثورة
ردحذفبالتأكيد إن رد الفعل اللحظي والعفوي على ما نراه من قتل ومن اعتقال من قبل النظام المجرم هو الدفاع عن النفس والعرض والمال والولد وهذا الموضوع ( الدفاع عن النفس والعرض والمال والولد ) هوحق لكل من يتعرض للقتل والنهب والسرقة ولا يجادل في هذا الحق أحد لأنه دفاع عن الوجود من المجرمين
أما عسكرة الثورة وتسليحها فهذا الذي عليه الخلاف والجدل وما يترتب على عسكرة الثورة من تكاليف مادية ومعنوية وما يتبعها من مواقف سياسية دولية ومحلية وعربية ، والسؤال المطروح: هل بإمكان أفراد ومجموعات صغيرة المواجهة مع جيش بكامل أسلحته ودباباته وطائراته؟ ، إن هذا الجيش يجب ان يقابله جيش مسلح بنفس العتاد والعدة, و يتطلب حماية دولية ومناصرة المجتمع الدولي وتأييده ودعمه ، ويحتاج الى دعم دول وميزانيات لا طاقة للشعب الأعزل بها ، أعتقد أن تكاليف عسكرة الثورة في ظل الظروف الحالية للثورة السورية أكبر بكثير من بقاءها سلمية مع الإحتفاظ بحق الدفاع عن النفس والعرض والمال على المستوى الفردي ، وهذا لا يخرجها من سلميتها
أين التعليقات ؟
ردحذفأنا معك فيما ذهبت إليه أخي الكريم، والخسائر قد تكون جسيمة جدا في حال العسكرة، وقد تكون ذريعة لإبادة جماعية شاملة، ولا بد من الدعم الدولي العربي والإسلامي أولا لتأمين ملاذ آمن لكل من يريد الانشقاق، وتبقى الثورة على سلميتها في الشارع، مع الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس بالوسيلة المتاحة والمناسبة، في حال الاعتداء على الأنفس والأعراض والأموال، والله أعلم.
ردحذف