مِنْ بعدِ أنْ ظنناهُ فارقَ الحياةَ
الروحُ تعودُ ثانيةً لِعَنتَرةْ
ويعودُ سيفُهُ كَما كانَ بتّاراً
مِنْ بعدِ أنْ أشبَعَنا
لسانُهُ ثَرثَرةْ
ومِنْ بعدِ أنْ أتخَمَنا
خُطوطاً حمراءَ
ومِنْ بعدِ أنْ أغرقَنا (فشورةْ)
أكانَ يكذبُ علينا أمْ على
نفسهِ؟
لايعرفُهُ الصدقُ
وإنْ بهِ تعثّرا
بنى لنا مِنَ الأوهامِ قُصوراً
ورفعَ فوقها مِنَ النِفاقِ قَنطَرةْ
ثم دمرَها وسوّاها بالأرضِ كما
فعلتْ إسرائيلُ بمدينةِ القُنيطِرة
دمُ الأقليّاتِ يُثيرُ حَميّةَ عَنتَرةْ
ولايثيرهُ شعبٌ بأكملهِ إنْ تبعثَرا
حينَ غضِبَ وأرسلَ أساطيلَهُ إلينا
قُلنا: وأخيراً سيُقدّمُ عملاً مُثمِرا
ولكنْ وجدناهُ نقيقاً مابدأهُ
صَهيلاً
وانتهى مِواءً مابدأهُ زَمجرةْ
فانهالَتِ النُكاتُ
عليهِ
مِنْ كُلِّ صَوبٍ
جعلَ نفسَهَ أمامَ العالمِ مَسخَرةْ
هيَ سياسةُ الكَيلِ بمِكيالَينِ بأبهى صورِها
باعَ الأكثَرياتِ
للمَوتِ وللأقلياتِ اشترى
بِئسَ الزمانُ الذي شَهِدنا
فيهِ عَنتَرةْ
يؤجِّرُ سَيفَهُ
ويمتهِنُ السَمسَرةْ
***
(نثرية
يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(استنشاق الموت) 26 شوال 1435 / 22
آب، أوغست 2014
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق