جمعة
(الشبيحة للقبر وبشار في القصر)
وقفَ الديكُ على مزبلتهِ وابتدأَ الصياحَ
فأدّى القسمَ ووعدَ أنْ يُتابعَ
الاصلاحَ
ووعدَ أنْ يكونَ القائدَ الملهمَ
ويحافظَ على أمنِ وأمانِ (القِنْ داحة)
وأنْ يؤمِّنَ العلفَ لأفرادِ الرعيَةِ
ويسعدهمْ بطلَّتهِ
مساءً وصباحا
ولكنْ أيضاً أنْ يُحاربَ
الارهابَ
وأنْ يُبقي مرفوعاً في وجههِ
السِلاحَ
طمأنهمْ بأنّهُ سيَبقى قائِدهُمْ إلى الأبدِ
وطمأنهمْ بأنّهُ
يرى النصرَ قد لاحَ
فصفقتْ لهُ الدَجاجاتُ والصيصانُ
وأعلنوا بأنّهمْ
يَفدونَهُ الأرواحَ
وضجّتِ المزبلةُ
بالعِواءِ والنَهيقِ
وبعثتْ للعالمِ رسالةً بالعفَنِ فواحَةْ
وبصورةٍ تبدو وكأنّها مِنْ زريبةٍ
وصوتٌ تُسمعُ فيهِ أسرابُ الذبابِ نواحّةْ
ولما انفَضَّ الجمعُ وسُمِحَ لهُ بالانصرافِ
عادتِ الوقائعُ على الأرضِ فضّاحَةْ
فالديكُ لايَمونُ
حتّى على مزبلتِهِ
ويتلقى أوامرهُ مِنْ كلابٍ نبّاحَةْ
ورعيتهُ إمّا المغلوبَةُ على أمرِها
والتي أشبَعتها الشدةُ آلاماً وجِراحا
وإمّا التي لاترى لأبعدَ مِنْ أنفِها
وسَتبقى تُهَلِّلُ
لِديكِها كُلَّما صاحَ
***
(نثرية
يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
طريف
يوسـف آغا
كاتب
وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو
رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن
/ تكسـاس
جمعة
(الشبيحة للقبر وبشار في القصر) 19 شوال 1435 / 15 آب، أوغست 2014
http://sites.google.com/site/tarifspoetry
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق