الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2014-08-15

قراءة في المشهد السوري الحالي – د. عبد الغني حمدو

الذ ي يثير الحيرة في المشهد هو التعقيدات التي وصل فيها لتجعل الباحث عن الحل في حيرة من أمره

  1-   الدولة السورية كانت بين الجيش الحر وقوات الأسد , أما الآن فأصبحت
أ – دولة بشار الأسد (جيش وطني وشبيحة ودويلات ومراكز نفوذ لأغنياء العلويين ) ودولة حالش ودولة طهران
ب- الدولة الاسلامية
ج- الجبهة الاسلامية
د- جبهة النصرة
ه - دويلات مناطقية للجيش الحر
و- أمراء الحرب والنفط والتهريب والمخدرات
ز- الدولة الكردية متعددة الدول بين أحزابها


  2-   الفوضى
لنعبر عن الفوضى بنظر فريقين على الساحة السورية
   1-   مفهوم الفوضى عند الأسد تعني هو الوصول إلى الفوضى الشاملة
وقد وصلت بالفعل وساهم فيها وهي من مخططاته ومخططات أعوانه , لاظهار الثورة السورية على أنها ثورة ارهاب اسلامي , وبالتالي الغالبية المعتدلة من الشعب السوري سوف ترفض ذلك الإرهاب , ولن تجد أمامه إلا قواته للحماية فهو يخشى الجيش الحر أكثر من خشيته لأي فريق آخر لأن الجيش الحر هو الذي يمثل الثورة ضد نظامه وخارج من التصنيف الارهابي المحلي والدولي
   2-  مفهوم الفوضى عند قيادات الدولة الاسلامية , أن المواطن او المسلم من خلال الفوضى الشاملة سيبحث عن الفئة التي تمتلك القوة والتنظيم وتؤمن له الحماية , ولن يجد هذا المواطن إلا كيان الدولة الاسلامية في ظل الخلافة كما يدعون
لذلك نجد التنسيق الغير معلن بين قوات الأسد وقوات الدولة الاسلامية فالدولة الاسلامية تتوسع في العراق وفي سوريا وأصبحت دولة لها جيش وقوات كبيرة وأرض تتحرك عليها وموارد طبيعية كالبترول كبيرة جداً , فهي تسعى الآن للسيطرة على حلب كما تسعى عصابات بشار للسيطرة عليها , وهنا يتفق هدف قوات الأسد والدولة في أن الجيش الحر هو الخطر الأكبر لكلاهما 
والسؤال هل سيبقى التناغم بين الدولة الاسلامية ودولة الأسد قائماً أم أن الحرب بين الفريقين قادمة لامحاله ؟
حسب اعتقادي أن التناغم سيبقى قائماً مادامت قوات الدولة بعيدة عن التصادم مع  كتائب الأسد , لذلك قوات الدولة تتحرك فقط في المناطق التي لايوجد فيها قوات للأسد إلا ببعض الجيوب كما شاهدناه في الفرقة 17 وهي من الناحية العسكرية لقوات الأسد ساقطة منذ سنتين , ولكن التصادم قادم لامحالة بين الفريقين بعد أن تسيطر الدولة على المناطق المحررة , وإن كان هدف الدولة الاستيلاء على حلب فأعتقد أنها ستكون كلمة الطلاق بين الدولتين .
إن الضامن لبشار من أي تمرد او أي انقلاب هو ايران وقواتها المستعدة لاخماد اي انقلاب في الداخل والموجودة في دمشق
قد يسأل سائل وبرأيك ماهو الحل ؟
الحل أن يتفق السوريون والذين يرفضون التطرف والاجرام ويرفضون حكم الأسد وتشكيل قيادة عسكرية ثورية سياسية لتعود بسوريا إلى دولة العدل والقانون ودولة المواطنة.
د.عبدالغني حمدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق