بسم الله الرحمن الرحيم
السياسة تولد من رحم المقاومة .. ولولا
هذا النضال المقاوم والممتد عقودا لما أنصت أحد من الخصوم والاعداء لخطاب سياسي ، ولما
كان لصاحب الحق اليدُ العليا في مفاوضات هنا أو هناك ، هذه رسالة سياسيي المقاومة ،
والتي بثوها على مدار سنوات من العمل السياسي الدؤوب المصحوب بمقاومة وجهاد فعلي قدم
التضحية والبذل، وسارع بالعطاء والعمل .
اليوم .. توّج السياسيُّ تضحيات المجاهد
بتاج النصر بعد أن صنعه الأخير بأشلائه، وألبس المجاهدُ السياسي لباس القيادة المستحقة
بعد أن حاكه الأول بدمائه .
اليوم .. أثبت الجهاد أنه وقود السياسة
الناجحة ..
اليوم .. انتصرت غزة ، وانتصر الفعل
السياسي المستند إلى تضحيات متطاولة ودماء مبذولة في سبيل قضية عادلة .
فهنيئا للمقاومة والمقاومين الحقيقيين
في غزة وفلسطين ، وهنيئا للأشاوس في القسام وسرايا القدس وسائر الفصائل الفلسطينية
العاملة بحق والمجاهدة بحق والمضحية بحق، وهنيئا للشهداء ولذويهم وللجرحى وأهليهم ،
ولمن شردهم هذا العدوان الصهيوني الآثم ، وهنيئا لنا ولأبناء الأمة عموما وللسوريين
خصوصا هذا النصر المزدهي بهذا العمل المتزن والمتكامل بين السياسة والجهاد .
وخزيا وعارا وشنارا للمتصهينين والمستبدين
، الذين يحاربون الشعوب بحجة المقاومة والممانعة، والحمد لله الذي بنعمته تم النصر
ونال المجاهدون العزة والفخر وأذل بعظمته أعداء الشعوب والكاذبين من الأدعياء والمدعين
.
"قل بفضل الله وبرحمته فبذلك
فليفرحوا هو خير مما يجمعون"
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
المكتب الإعلامي
28-8-2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق