أشعلت الثورات العربية ارض العرب وأعطت دروسا بالنضال وأكدت عل قوة
إرادة الشعب في تغير الواقع
وكانت الثورات بمثابة موجة قوية ضربت جبل من فساد واستبداد ممنهج ،
حيث هذا الاستبداد جسد واحد منفصل بأقطار عربية، موحد مخابراتيا وبالفساد
والاستبداد فسقوطه بالقاهرة يقرب سقوطه بدمشق وسقوطه بتونس يقرب سقوطه في بغداد
بقينا عاما كاملا ننتظر النصر وقد تحقق في تونس ومصر وليبيا ،
وكانت الموجة كاسرة للذل وتاريخ الاستبداد بالمنطقة
ولكن لكل موجة وصدمة ردة فعل التي جلس حلفاء الشر وعبيده في
المنطقة يخططون له لمدة عام واكثر لاسقاط الربيع العربي
وبدأت المؤامرة من تل ابيب و الامارات والحلف الخليجي المعارض
للثورات حماية لعروشهم واستبدادهم وسيطرتهم عل البلاد
فعلت المخابرات العالمية فعلتها بدعم من الموساد والامريكان ،
فكروا مليا بطريقة لاسقاط الربيع العربي لإبقاء فسادهم وسيطرتهم عل النفط وخيرات
الشعوب .
بعد التفكير والخروج من صدمة الثورات التي نزلت كالصاعة عل محاور
الاستبداد قرروا ايجاد حل من طبيعة الشعوب الاسلامية لتشويه ثورات والحل هو
(الإرهاب) ادخلوا ايران عدو الأمس صديق اليوم في هذه الخطة فنشروا ميليشات شيعية في
سوريا والخليج العربي راضي عنهم يتكلم يشجب ولكن هو موقع عل دخولهم مقابل حفظ
عروشهم
فرقت الشعوب بالدين والعرق فأصبح شعب يقاتل الإرهابيين اي يقاتل
سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة يقاتل الاسلام
الخطة تسير كما مخططت لها بدعم حلف السعودي والاماراتي وبقية الخليج
فشكل حلف مضاد لحلف قطر واردغان
كثرت المنازعات عل نفوذ في المنطقة الكل يفكر بمصالحه فوقعت
الشعوب في دوامة الصراع وأصبحت كبش فدا
وتشويه الاسلام إعلاميا وسياسيا وضخ اموال لذلك بمصر وإعادة النظام
السابق بانقلاب عسكري ومحاربته للدين والاسلام زاد الشرخ فأصبحت الثورة وثورة
مضادة بين الشعب والنظام المصري عاد وهو قاتل والمتفرج نيابة عن اليهود والمخابرات
العالمية الى الان نجحت بمصر رغم الثورة المستمرة والسلمية ولكن هذا لا يكفي
لإفشال خطة الغرب لضرب ثورة مصر
الحل في مصر هو تغير هيكلة الثوار وخططهم وضرب النظام في العمق في
عمليات عسكرية ثورية بدعم من ضباط الدولة وجنودها ولكن هذا حلم الان ولكن ليس
مستحيل والنصر قادم انشالله لمصر اذا تغيرت سياسة الثورة فيها وتعلموا ان المسامحة
ليست حل بالقصاص من والقضاء عل جذور الفساد والنظام دون مسامحة ولا مشاركة بالحكم
هو الحل الوحيد
الخطة مستمرة في سوريا تشويه للإسلام وزرع جسد جديد مغاير لتفكير
الثورة الا هو (داعش) هذا الجسد المخابراتي المدرب جيدا في دول الجوار ودول الغرب
ومسلح من الجميع وحت من النظام بطريقة مباشرة او غير مباشرة
وحت النظام وقع كبش فدا لانه الحل ليس كما يظنه النظام الامريكان
سوف يعيدوا الحكم له لا بل سوف تقسم سوريا
ولن يكون النصر لا لثورة ولا لنظام الاستبداد
واستمر الدعم الاماراتي لتشويه ثورة سوريا وليبيا وضخ الاموال وسحب
اموال الفساد الى بلدان الخليج والغرب
ليكون دعما شاملا لاسقاط الثورات
فوضعوا في ليبيا خطة انقلاب مشابه الذي حصل في مصر ولكن الواقع
اليبي يختلف كرة نار مشابه لما يحصل في سوريا ستحرق الجميع ، ليبيا ليست مصر ومن
يلعب بالنار ستحرقه يوما او غد
كما كان لحلف الفساد ردة فعل لاسقاط الثورات كذلك الشعوب لها رد
فعل عل هذا التآمر وسوف نتصر بنضالها اليوم او غد رغم ان الثمن كبير ولكن الحرية
تستحق التضحية بكل شي في سبيل الكرامة والنصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق