قديماً خلّد الشاعر العربي المتنبي ذكر كافور الأخشيدي الذي حكم مصر قرابة
الواحد والعشرين عاماً بقصيدته الشهيرة والذي على مايبدو – كافور -لم ينفك من
تأثير عبوديته في بعض تصرفاته المشابهة للعبد الأمريكي باراك أوباما رغم أنه صار
ملكاً ، ، فكافور هو من رقيق الحبشة ، كما أوباما هو من عبيد كينيا ممن قدم أباه
الملحد كما يصفه هو الى أمريكا العنصرية آنذاك لينضم الى جوقة العبيد في خدمة
العنصريين البيض كما هو أوباما اليوم ، وكما الكثير من حكام العالم والعرب،
وقائدهم الى المحرقة هو فرعون مصر السيسي، وكافور عانى الكثير من رق العبودية حتى
رمته الأقدار بيعاً وشراءً ليقع عند سيده الجديد أحد الكتّاب الذي تعلم على يديه
القراءة والكتابة ثمّ يحمل هدية سيده الكاتب الى الأخشيد الذي قربه منه وعينه
كضابط في الجيش، وأخلص هذا العبد لسيده أثناء حياته مادامت العصا جاهزة، وعندما
غابت تمرد،
كما يُخلص أوباما لسادته البيض الذي لاينفك عن تأثيرهما في الولاء وما
يخدم أهدافهم وتطلعاتهم التي أبقوه في منصبه لفترة ثانية لوفائه والتزامه بكراستهم
، وهم لازالوا قائمي بالعصا عليه وسيبقوا ، ليخوض حروبهم التميزية والعنصرية تحت
التزامات بوعود فارغة قطعها على نفسه ، ثمّ سرعان ماخرقها ، لأنها لم تكن إلا
إملاءات عليه ، كما رأينا مسارعته للتدخل في العراق تحت حجج واهية ، هو لم يكن
مقتنع بها ، وفيها أغاليط كثيرة لاتنسجم مع ما ادعاه التزاماً بتطبيقه لحماية
الأمريكيين ، بل بما يخدم أسياده البيض الماسون من اوصلوه ، كما خدم كافور سيده
بكل ما اوكله به ، فكان نعم العبد المخلص لسيده الذي كسب عنه العدالة والاستقامة ،
كما وفاء أوباما لأسياده البيض الذي كسب عنهم النذالة والخسّة ، لتبقى شرشورة
العبودية فيه خصلة ، وهي التي هجا لأجلها المتنبي كافور بقوله " لا تشتري العبد إلا والعصا معه **** إن العبيد لأنجاس مناكيد..؟
<..... > من علـم
الأسود المخصيَّ مكرمـة**** أقـومه البيـض أم آبائـه الصيـد " فهل نرجو السماحة والعطف من لئيم تمرّس عليه بخبث أسياده ،
ونحن نعلم ماللظمآن في النار من ماء كما قال الشافعي ، وكما قيل :
والعبدُ
لا يطلبُ العلاءَ ولا ... يُرْضيكَ شيئاً إِلا إِذا رَهِبا
- مثل الحمارِ الموقعِ الظهرِ لا ... يحسنُ شيئاً إِلا إِذا ضُربا
- مثل الحمارِ الموقعِ الظهرِ لا ... يحسنُ شيئاً إِلا إِذا ضُربا
وقيل في حالتنا
العربية وخضوعها لأشرار العالم : أشكو إِلى اللّهِ
الزمانَ فدأبُه ... عزُّ العبيدِ وذلةُ الأحرارِ
وكذلك العبد أوباما بخطابه الأخير الذي حاول فيه أن
يرتقي من درجة الحيوانية حتى هوى بالدرك الأسفل من الانحطاط ، بعدما أراد أن يصير إنساناً بشكل مفاجئ ، مستلهما من حالة تاريخية عربية
اسلامية عندما صاحت أمرأة واسلاماه ، فأجابها المعتصم الخليفة لبيك يا أماه ،
فأرسل جيشاً أوله في عمورية وآخره بغداد ، وهدم عمورية فوق رؤوس معتديها كما يفعل
حكام العرب اليوم بدفاعهم عن المقدسات الاسلامية ودماء العرب والمسلمين في سورية
والعراق ومصر السيسي الخسيسي
، وأخرها قتالهم لإسرائيل بشراسة لحماية غزّة وأهلها وترابها وياعاراه عندما قال
أبو عمّة أوباما كما وصفه حبيبه القذّافي ، انّه سمع امرأة في سنجار تقول يسمعنا
ولاينقذنا ، فقال لبيك يا .... ؟!!!لن أسمح بعد اليوم بغض الطرف عمّا يُصيب
المدنيين وكل النازحين – انتبهوا الى كلمة كل – التي تأثرت بها كثيراً ، ولم أكن
مُهيأ للبكاء ، لتسقط من عيناي دموعاً ساخنة على موقفه الانساني النبيل الذي لم
أكن مُهيئاً له ، ولم تكن المناديل بجواري ، ومما زاد في تدفقها انضمام فرنسا
وبريطانيا الى هليلته اللتان أكدتا عزمهما على إلقاء المواد الاغاثية وحماية المدنيين مع توفير
لنازحي سنجار والمسيحيين ممرات آمنة لكونهم بشر ،
بينما السنّة الذين يحكمهم الخونة لايستحقون أي اهتمام أو حياة ، لتتحول دموعي
بعدها اجارية وكأنها في ساقية تأثراً بأخلاق وشفافية هذا النبيل ومن انضم اليه ،
ولم أكن وحيداً بل أفراد أسرتي تأثروا ، حتى الجدران عرقت من التأثر ، وحينها فقط
عرفت ماذا يقصد عبد الحليم حافظ بأغنيته " وتفيض دموعك أنهاراً ... وسيكبر
حزنك مع هذا الكذاب حتى يصبح أشجاراً ، وسترجع يوماً ياولدي ... مهزوماً مكسور
الوجدان برأس الأفعى أوباما
هذا الأوباما
الذي ركبته النخوة وصحوة الضمير الانتقائي على جنس من البشر ، فأرسل المساعدات
بالطائرات عبر القاء الحاويات منها ، والتي تحوي الماء والغذاء لبضعة مئات أصابتهم
هذه المصيبة منذ أيام ليستعرض بهم الرجولة والشهامة ، ويزاود بهم على ملايين
السوريين والعراقيين السنّة – وأؤكد على كلمة السنّة - ممن تقطعت بهم السبل منذ
سنوات ، وحوصروا في مخيمات ومواقع الموت ، ومات منهم الأطفال والنساء والشيوخ
جوعاً وعطشاً وإرهابا ، وما أصابتهم من العلل المزمنة ، وممن أكل القاذورات
والمياه الآسنة ليبقوا على قيد الحياة ، ومن بقي منهم لاتزال براميل الموت
والصواريخ تحصدهم لالذنب ارتكبوه سوى أنهم أرادوا ان يعيشوا أحراراً ، وهي لغة لم
يفهمها هذا العبد بتصميمنا عليها رغم أنفه وأسياده وأُجرائه وحقرائه حكّام الموت
عصابات آل الأسد والمالكي الموبوء ، وإيران التي يراقصها على دماءنا وأشلائنا هذا
النذل وعصاباته في البيت الأسود ، عساه أن يتحرر من ذل العبودية التي هو عليها
ليكون إنسانا كما أراده الله لاكما أرادوه مسخاً أجرباً كريهاً أحمقاً سفيهاً وضيعاً نذلاً خسيساً لاينطبق عليه أي شرط من شروط الإنسانية ، ومن ضمن آخر البراميل التي سقطت في حلب على سوق
الخضار بمنطقة المعادي أوقع العشرات من القتلة
والجرحى المدنيين وتدمير المسجد هناك ، في استقصاد متعمد للمناطق المدنية
والمدنيين الآمنين ، في سياسات الانتقام والابادة الجماعية على انتصارات أحرارنا
وثوارنا ، في عمل إجرامي كان حصاده لهذا الشهر الفائت 500 برميل و300 صاروخ لحلب
وحدها ، لنضربهم ب 10 على الاقل الحصيلة الكاملة على سورية خلال شهر
، رغم صدور قرار بمجلس الأمن منذ أشهر يمنع ذلك ، بينما هو يتحرك الآن في العراق
بدون قرار ولا إحم ولادستور ، ليكشف عن فضيحة مايُسمى بالمجتمع الدولي ، ولعبة
تبادل الأدوار مع شركائهم روسيا والصين وإيران
أخيراً
: هل يستطيع هذا العبد أوباما أن يُجيبنا عن الفرق بينه كمجرم عالمي ، وبين ابن
الملعونة روحه بشار الأسد السفّاح الممسوخ الذي يرتكب حرب الإبادة في سورية تحت
مظلة ضميرهم العالمي ودولتهم الحضارية في ذبح شعوبنا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق