على هامش لقاء بين صحفي أمريكي ولواء من الجيش الحر 2012 سألت الصحفيبما أنكم تقولون أنكم تحاربون الارهاب فلماذا أمريكا وحلفائها يسمحون بدخول عناصر القاعدة إلى سوريا وتشكيل قوة متزايدة فيها ؟
فلو سمحت أمريكا بتسليح الجيش الحر لسارعت في
اسقاط النظام ولانتفت مببرات وجود الارهاب في سوريالم يستطع
ولن يستطيع الشباب المسلم الثائر والمتحمس أن يستفيد من التجارب والمحن والتي أخفق
فيها وسالت منه أنهاراً من الدماء , وفي نفس الوقت انقاد وراء فكر متطرف يلغي
الجميع من قاموسه واهماً أن القوة وحدها هي التي من شأنها أن تصنع حضارة , فبلعوا
الطعم ودخلوا الشرك بأيديهم وطبل لهم الاعلام والأشخاص وأوهموهم أن دولتهم قد قامت
وأنه لاتوجد قوة في الأرض تستطيع فكها أو تدميرها
ففسحوا
لهم المجال وقدموا لهم الدعم وأهوموهم وحصروهم في مناطق السنة والتي كانت تحت
سيطرة فصائل وكتائب الجيش الحر والثوار السوريين , فكان لابد من تشجيعهم ليشعلوا
النار في المناطق التي سيطروا عليها أولا , فسحوا لهم المجال للسيطرة على الموصل
وتكريت واتجهوا باتجاه بغداد ولكن سقوط بغداد يعني النجاح الكبير , فحولوا النصر
لهزيمة عندما تركوا بغداد واتجهوا لاشعال جبهة لم تكن لتقترب منهم هي حربهم ضد
الأكراد في شمال العراق مع أن عموم الأكراد كانوا متعاطفين مع الثورة العراقية منذ
البداية ولكن تحرك داعش باتجاه الشمال خلقوا لهم أعداء كثر .
فأظهروهم
وهم يشاركون في هذا بأنهم مجرمون وقتلة وسفاكي دماء ومفجري المساجد وقاتلين
للمسلمين , وأن الحرب في العراق هي بين المسلمين والمسيحيين وكانت مذابح اليزيديين
هي الدليل الفاضح وتهجير المسيحيين من الموصل على أنها حرب بين المسلمين
والمسيحيين , وإعلانهم الخلافة وإظهار الحلافة الاسلامية للعالم على أنها لن تقوم
إلا على الجماجم
مع أن
جرائم الشيعة وجرائم عصابات الأسد الطائفية لاتقل عهراً عن تلك الجرائم والفارق
الوحيد أن جرائم الشيعة ضد المسلمين بينما جرائم هؤلاء ضد الجميع وأو لهم المسلمين
واتهامهم بالردة والكفر وقتالهم وقتلهم أولى لاعتقادهم أن مقاتلة المرتد أو لى من
الكافر وتنظيف المكان منهم وبعدها يتوجهون
للكفرة حسب زعمهم
علمتنا
الحياة أنه مهما بلغت قوتك فحتماً ستجد من هو أقوى منك , وأن القوة قاتلة عندما
يكون مالك تلك القوة سفيهاً أو لايملك تصريف تلك القوة بديمومة روافدها والتقليل من
أعدائها وكثرة مريديها .
مثال
بسيط عشناه في سوريا وذهب ضحيته مئات الآلاف من الناس , عندما صنف حافظ أسد في
القانون الذي أصدره عام 1980 كل من ينتم للاخوان المسلمين أو يساعدهم يحكم
بالاعدام , ليكون القانون وتطبيقه على أرض الواقع كل مسلم هو من الاخوان المسلمين
لذلك هذا القانون جرّم أكثر من ثمانين بالمائة من الشعب السوري المسلم ويستطيع أي
حزبي أو عنصر أمن أن يضع من تحلو له نفسه
من المسلمين تحت سلطة الاعدام .
إن
ماقامت وتقوم به الدولة الاسلامية في سوريا والعراق سيكون النقطة المركزية لاتفاق
العالم على وضع كل المسلمين تحت مسمى الارهاب والاتفاق سيخرج بعد أيام وليس
المقصود فيه عناصر الدولة الاسلامية فقط وإنما ستشمل الجميع
د.عبدالغني
حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق