بداية لابد أن أقف بأدب واحترام وأنزع
القبعة عن رأسي تحية للرئيس البوليفي "إيفو موراليس"، وأن أزين جدار
مكتبي بخريطة دولة "بوليفيا" العظيمة، التي وقفت بشموخ وكبرياء في
مواجهة الدولة العبرية العنصرية، وقد صدح زعيمها بشجاعة افتقدناها عند القادة
العرب: إسرائيل دولة إرهابية".
وجاء هذا الوصف بسبب الهجمة البربرية
التي تقوم بها الدولة العبرية على غزة، قائلاً: "للأسف لا تحترم الحكومة
الإسرائيلية الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان"، لافتاً إلى أنه "قرر
لهذا السبب إدراج إسرائيل على "القائمة 3" وتعليق اتفاقية خاصة
بالتأشيرة موقعة مع الدولة العبرية منذ العام 1972"، وأوضح موراليس أن
"إدراج إسرائيل على القائمة 3 يعني بكلمات أخرى إعلانها كدولة إرهابية".
نِعمَ القائد "إيفو موراليس"
الذي وصّف الحالة الهمجية التي ترتكبها الدولة العبرية العنصرية في غزة في أحسن
توصيف وأدق الصفات وأقربها إلى واقع ما ترتكبه من جرائم وفظائع وبوائق وفواحش بحق
أطفال غزة ونسائها وشيوخها وعجزتها والمدنيين الآمنين، حيث تدك بصواريخ وقنابل
الطائرات والدبابات والمدفعية والزوارق الحربية الأمريكية المتطورة التي تزودها
بها واشنطن؛ الدولة المارقة والمتجبرة الطاغية التي تأبى إلا أن تكون إلى جانب
الدولة العنصرية المحتلة دون الشعب الفلسطيني المغتصبة أرضه والمدمرة مدنه
والمسفوحة دماء أبنائه والمحاصر منذ ما يزيد على خمس وستين سنة.. أمريكا التي
يتسابق العرب من دول الصمود والتصدي ودول الاعتدال والسلام الاستراتيجي لخطب ودها
والتسابق على تمريغ أنوفهم على أعتابها ولعق لعابها، مصرة على الوقوف إلى جانب
الجلاد دون الضحية، فربيبتها الدولة العبرية الباغية المتنمرة هي عندها الهجين
الحبيب لابد من حمايته والدفاع عنه وقد علّبت العرب في 21 كنتون ورقي ونصّبت عليهم
مخاتير، مهمتهم متابعة أفلام توم وجيري وباب الحارة وقصر عابدين ورقصني يا ولد!!
شكراً أيها القائد البطل "إيفو
موراليس" على موقفك الشجاع الذي رفعت به رأس بوليفيا ودول أمريكا اللاتينية،
ولا شكر الله سعيك ولا موقفك المتخاذل يا سيسي الذي نكست به رأس مصر ورأس الدويلات
العربية والإسلامية والأفريقية!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق