"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا
الله عليه .. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
تنعى جماعة الإخوان المسلمين في سورية
إلى الشعب السوري الثائر ، وإلى كل المجاهدين الثائرين ضد الظلم والطغيان من أمتنا
الإسلامية ، الشهيد البطل : عزام الرفاعي ( أبو محمد ) الذي اختاره الله شهيداً وهو
يؤدي واجبه على جبهة القلمون في سورية الحبيبة .
لقد كان شهيدنا البطل يعمل بجد وصمت
، يبتغي رضوان الله تعالى ، مضحياً بالولد والنفس والنفيس في سبيل الدعوة المباركة
، وقد سبقه ولده شهيداً وصلى عليه صابراً محتسبا .
لقد عرفت ساحات الجهاد الشهيد منذ
نعومة أظفاره، ولما يبلغ السادسة عشرة من عمره .. وحين اطمأن الناس في مهاجرهم .. لم
يركن إلى دعة أو راحة أو شأن شخصي .. فأخذ بالتخطيط والإعداد لمرحلة جديدة من الجهاد
.. حتى من الله على السوريين بثورتهم .. فكانت في فهم أبي محمد .. منحة ربانية جديدة
.. لم يهدأ فيها حتى كان هذا اليوم .. يوم أن ارتقى شهيدا في ساحة من ساحات الجهاد
المبارك ..
سعى أبو محمد رحمه على اللاجئين
.. سعي الدؤوب الذي يخشى أن يُدرَك .. فلم يترك حاجة يستطيع أن يوفرها للمهجَّرين
.. إلا وكان سباقا لتلبيتها .. فأسس جمعية البشائر .. لدعم المحتاجين .. وأسس مستوصفا
لعلاج الجرحى .. وكرس كل وقته ساعيا بينهم .
ولعل أبرز ساحة تشهد للشهيد أبي محمد
.. هي ساحة العمل الجهادي .. فعلى إثر تصاعد وتيرة القمع التي شنّها نظام الأسد على
الثوار السلميين، انضمّ الرفاعي إلى جهود الدفاع عن المتظاهرين، وقام بتشكيل لواء
"وأعدوا" في منطقة القلمون، كما أشرف على مكاتب إغاثية وفرق طبية ومعسكرات
تدريب خرجت مئات المجاهدين في الساحات السورية .
رحم الله الشهيد .. أبا محمد الرفاعي
..وولده وسلام عليه يوم جاهد ويوم ضحى ويوم استشهد .. سلام عليه في الخالدين ..
جماعة الاخوان المسلمين في سورية
١٢/٨/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق