الصفحات

تنويه

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الرابطة والمشرفين عليها.

Translate

2015-03-04

الخوارج تاريخ وعقيدة الحلقة (22) ضلالات الخوارج وافتراءاتهم – بقلم: محمد فاروق الإمام

لقد كان للخوارج الكثير من الضلالات والافتراءات، التي جعلوا منها قواعد أساسية بنت عليها مجمل اعتقاداتها المنحرفة. والتي يمكن إيجازها بالآتي:
1-قولهم بأن من زنى أو سرق أو قذف فإنه يقام عليه الحد ثم يستتاب مما فعل، فإن تاب ترك، وإن أبى التوبة قتل على الردة.
2-كانوا يحرمون طعام أهل الكتاب، ويحرمون أكل قضيب التيس والثور والكبش، ويوجبون القضاء على من نام نهارا في رمضان فاحتلم، ويتيممون وهم على الآبار التي يشربون منها إلا قليلا منهم.

3-قالوا: إن لا صلاة واجبة إلا ركعة واحدة بالغداة، وركعة أخرى بالعشي فقط، ويرون الحج في جميع شهور السنة، ويحرمون أكل السمك حتى يذبح، ولا يرون أخذ الجزية من المجوس، ويكفرون من خطب في الفطر والأضحى ويقولون: إن أهل النار في النار في لذة ونعيم، وأهل الجنة كذلك.
4-أبطلوا رجم من زنى وهو محصن، وقطعوا يد السارق من المنكب، وأوجبوا على الحائض الصلاة والصيام في حيضها.
5-أباحوا دم الأطفال ممن لم يكن في عسكرهم، وقتل النساء ممن ليس في عسكرهم. وقالوا باستعراض كل من لقوه من غير أهل عسكرهم ويقتلونه إذا قال أنا مسلم، ويحرمون قتل من انتمى إلى اليهود أو إلى النصارى أو إلى المجوس، وبهذا شهد عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمروق من الدين كما يمرق السهم من الرمية إذ قال صلى الله عليه سلم: "إنهم يقتلون الإسلام ويتركون أهل الأوثان".
6-قالوا: ليس على الناس أن يتخذوا إماما إنما عليهم أن يتعاطوا الحق بينهم.
7-واتهموا من ضعف عن الهجرة إلى معسكرهم أنه منافق، واستحلوا دماء القعدة وأموالهم، وقالوا من كذب كذبة صغيرة أو عمل ذنبا صغيرا فأصر على ذلك فهو كافر، مشرك، وكذلك أيضا في الكبائر، وأن من عمل الكبائر غير مصر عليها فهو مسلم، وقالوا: جائز أن يعذب الله المؤمنين بذنوبهم لكن في غير النار وأما النار فلا.
8-ادعوا أن أصحاب الكبائر منهم ليسوا كفارا، وأصحاب الكبائر من غيرهم كفار.
9-أوجبوا قتل كل من أمكن قتله من مؤمن عندهم أو كافر، وكانوا يؤولون الحق بالباطل.
10-أحلوا نكاح بنات البنات، وبنات البنين، وبنات بني الأخوة والأخوات.
11-زعموا أن كل صاحب كبيرة فيها حد فإنه لا يكفر، حتى يرفع إلى الإمام فإذا أقام عليه الحد فحينئذ يكفر.
12-أوجبوا في الزكاة نصف العشر مما سقي بالأنهار والعيون.
12-وقالوا: لو وقعت قطرة خمر في جب ماء بفلاة من الأرض فإن كل من حضر على ذلك الجب فشرب منه وهو لا يدري بما وقع فيه فهو كافر بالله تعالى.
13-ادعوا أن من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله بلسانه ولم يعتقد ذلك بقلبه، بل اعتقد الكفر أو الدهرية، أو اليهودية، أو النصرانية، فهو مسلم عند الله، مؤمن، ولا يضره إذا قال الحق بلسانه ما اعتقد بقلبه.
14-قالوا: إن من بلغ الحلم من أولادهم، وبناتهم، فهم براء منه ومن دينه، حتى يقر بالإسلام فيتولوه حينئذ.
15-وقالوا: لا نتولى أطفالنا قبل البلوغ ولا نبرأ منهم لكن نقف منهم حتى يلفظوا بالإسلام بعد البلوغ.
16-وقالوا: ما كان من المعاصي فيه حد كالزنى والسرقة والقذف فليس فاعله كافرا، ولا مؤمنا، ولا منافقا. وأما ما كان من المعاصي لا حد فيه فهو كفر وفاعله كافر.
17-وادعوا: أن من عرف الله تعالى وكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر وليس مشرك، فإن جهل الله تعالى أو جحده فهو حينئذ مشرك. وأن المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما كانوا موحدين لله تعالى أصحاب كبائر. وكل ذنب صغير أو كبير ولو كان أخذ حبة خردل بغير حق أو كذبة خفيفة على سبيل المزاح فهي شرك بالله، وفاعلها كافر مشرك مخلد في النار، إلا أ يكون من أهل بدر فهو كافر مشرك من أهل الجنة، وهذا حكم طلحة والزبير رضي الله عنهما عندهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق