برغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها شعبنا السوري من
الدماء والدمار والآلام والمعاناة الكبيرة التي فاقت ببشاعتها أي تصور على يد أعتى
عصابة عرفها التاريخ البشري من الطائفيين الأسديين والايراني المحتل وأذرعته
الإجرامية المتمثلة بمليشيات أبو زميرة الحالشي حسن ناصر اللات المُسمّى بحزب الله
وقوات غدر –بدر- وعصائب الحق وغيرهم من طاثفي الشيعة وعلى رأسهم الحرس الثوري
الايراني وفيلق القدس ممن هم امتداد لآبائهم القرامطة والعبيديين ومجوس ، ولكن
الأكيد أن شعبنا انتفض على أعتى عصابة عرفها التاريخ البشري في همجيتها ووحشيتها وبشاعتها
وشناعتها، والأهم أنه خرج من قمقمه وحقق انتصارات كبرى تفوق أي تصور رغم تكالب
العالم علينا وتآمره الذي أثبت هذا العالم المُسمّى بالمتحضر انحطاطه وسفالة قيمه،
وانه
ليس هناك أي حقوق للبشر الذين أطلقوا عليهم مُسمّى العالم الثالث في هذه
الغابة التي يتحكم بها المجرمون الخمسة بمن ورائهم والمُسمات بمجلس الأمن وفق
مصالحهم بعيداً عن اي انسانية أو أخلاق أو قيم يدعونها ، لتكون هذه الثورة
المباركة التي قامت من تحت الأنقاض من شبه أموات الى الحياة والحرية والكرامة
والعزّة والشرف ثورة القرن الواحد والعشرين التي تمّثل البعد الحضاري للقيم
الانسانية على مدار التاريخ بأعلى مثلها في التضحية والفداء ، والمثابرة حتى تحقيق
الأهداف وتطلعات الشعوب المقموعة ، متكلين على قوله تعالى " ولينصرنّ الله من
ينصره " والتي تروي أحداثها إرادة الشعب السوري العظيم وحيوانية تلك الدول
التي تدعي الحضارة ، والتي لم تعتاش إلا على الدماء والأشلاء ومعاناة البشر ونهب
الثروات والخيرات ، وما هم إلا بدول صليبية حاقدة ومستعمرة تريد بقاء هيمنتها
علينا من خلال مرتزقتهم على مر التاريخ لاستنزاف خيرات بلادنا ، وأداتهم الأهم على
الدوام هم شذاذي الآفاق من عصابات بني فارس الذين غيروا جلودهم الظاهرية بحسب تغير
طبيعة الأجواء ولكن قلوبهم أشد سوادا من لهيب جهنم في مراحلها المتقدمة على
الإسلام والمسلمين ، وفيهم قال سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق " ياليت بيننا
وبينهم جبل من نار فلايرونا ولانراهم " لما عرف من مكرهم ونجاستهم وخسّة
طباعهم وتجرئهم على الجريمة ومحاربة الله ودينه باسم الاسلام ، فهم لايرقبون في
مسلم إلاً ولاذمّةولقد رأينا رأس الاجرام الطائفي ايران كيف تقف مع طغاة الاجرام بشار الأسد والقذافي الأحقرين السافلين ، وهي تُبرر في كل مرّة أفعالها بمبررات واهية ، وكانت منذ بدء الثورة السلمية المباركة التي اعترف رأس الاجرام بشار الأسد بسلميتها على مدار ستة أشهر ، ثم ليلعق بصاقه في حديثه الأخير انها لم تكن سلمية تدعي الحياد ، ثم مدّت بأذرعها الاجرامية حزب الشيطان أبو زميرة الذي أنكر تدخله في البداية ـ ثم ليبرر تدخله بحماية شيعة الحدود ثم الدفاع عن المقدسات ثم الادعاء بحماية المقاومة ، وحينها بالتزامن تمً ارسال المليشيات الطائفية من العراق التي كان يمولها المالكي ومن أفغانستان وكافة الشتات مع تدخل سافر لعصابات الحرس الثوري الايراني فماذا كانت النتائج ؟ المزيد من سفك الدماء واستمرار التدمير في هذه المرّة بقيادة الاحتلال الايراني الذي سيطر على قرار اربع عواصم عربية كما اعترفوا هم بذلك ، وقالوا أن الخامسة هي السعودية ، بعدما أصبحت العصابات الأسدية تدار من الحرس الثوري الايران بقيادة المجرم الدولي قاسم سليماني ، ومع قلة سلاحنا وقلة عتادنا وهوان الناس علينا ، فأبطالنا الثوار يصنعون الانتصارات تلو الانتصارات ، وقد دخلوا في حرب استنزاف مع القوات المحتلة ، ناهيك عن استنزاف العصابات الأسدية التي اضحت برأسها المجرم بشار الأسد اداة ايران ، ونسمع على الدوام مقتل قادتهم بعدما انهارت معنويات تلك العصابات ، فلم ترى مجيئها الى سورية نزهة ، بل هي نيران تحرقهم في مقبرتهم سورية مقبرة الغزاة على مر الزمان ، وهم يسيرون الى حتفهم المحتوم بعدما اصبحت الأرض السورية وحلاً كلما تعمقوا زادت جراحاتهم وانهيارهم ، وتحسبهم على شيء ولكنهم في انهيار داخلي لم تعرفه ايران الصفوية منذ استيلائهم على السلطة عام 79 بمباركة أسيادهم في الغرب وأمريكا ، ولئن كنا نألم لما يُصيب مدنيينا ، فإننا نكل هؤلاء الأبرياء الى الله ، ولكن هذه الحثالات الطائفية يألمون أشد من ألمنا متمثلاً ذلك بقوله تعالى " ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما ) " وهذه أرضنا وبلدنا ، ولن يعيش عليها الأغراب أبداً لأنها الأرض المباركة من الله ، إضافة الى ماعُرف عن شعبنا العظيم بمقاومته لأي غاز ، فقد مرّ على سورية الكثير من الأندال الغزاة ، ولم تكن سورية إلا مقبرة لهم على الدوام والآثار تدل على ذلك ، وما سأورده لاحقا مُستتبعاً ذلك بالأدلة والبراهين .... يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق