منذ أكثر من شهر ونحن نسمع تصريحات لبعض الساسة والقادة
العسكريين الأمريكيين كلاماً فيه تملق كبير ونفاق واضح وصريح لإيران التي تتفاوض
مع قادة الغرب بشأن برنامجها النووي علّ الغرب يصل إلى بعض التنازلات الإيرانية
بشأن ملفها النووي.
إيران التي تناور بذكاء وخبث مع هذه الدول منذ نحو عشر
سنوات دون أن تستجيب لأي طلب من طلبات الغرب وقد حققت في هذه الفترة ما يمكن أن
يكون أهم بكثير من برنامجها النووي، وهي تعرف مسبقاً أنها لا تستطيع التمادي فيه
حتى نهايته، فقد تمكنت في هذه الفترة من إقامة صناعة عسكرية متطورة ترافقاً مع نجاح
مخططها الإيديولوجي والعقدي في تفتيت أهم دول المنطقة وبسط نفوذها على عواصم
وأنظمة هذه الدول،
فقد أصبح العراق وسورية ولبنان واليمن محافظات إيرانية يستباح
فيها دم أهل السنة والجماعة، في مقابل تعزيز قدرات الشيعة فيها وهم الأقلية والذين
لا يشكلون في أحسن الحالات 10% من سكان هذه البلاد مجتمعة، مهددة اقتصاد العرب
ومعابر تجارتهم في مضيق هرمز وباب المندب، ناهيك عن زعزعة أمن دول الخليج العربي
والتهديد بغزوها، بعد تحييد مصر كنانة العرب ودعم الانقلاب الذي قاده السيسي الذي
أخرجها من المعادلة وموازين القوة في المنطقة.، لتصبح مصر بالتالي لاعباً ثانوياً
في المنطقة لا فاعلية ولا تأثير لها إلا بما يخدم مصالح إسرائيل وإيران وأمريكا.
لقد كان من أهم التصريحات الأمريكية المتملقة لإيران ما
جاء في تقرير سنوي قدمه
مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية "جيمس كلابر" لمجلس الشيوخ
الأميركي، حذف فيه كلاً من إيران وميليشيا "حزب الله" من قائمة
التهديدات الإرهابية بعد سنوات من ظهورهما في تقارير مشابهة.
وذكر
موقع "بزنس إنسايدر"، أن النسخة غير السرية من تقييم أجهزة الاستخبارات
الأمريكية للتهديدات حول العالم، والمؤرخة بـ 26 شباط 2015، إلى "جهود إيران
في محاربة المتطرفين السنة، بما في ذلك مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية، الذين لا
يزالون يشكلون أبرز تهديد إرهابي بالنسبة للمصالح الأمريكية عالميًا"، على حد
قول التقرير.
ولفت
التقرير إلى ما أسماه "نوايا الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إخماد
الطائفية وبناء الشراكات، والتخفيف من التوتر مع السعودية".
هذا
التملق الرخيص لإيران والذي يجافي كل الحقائق والوقائع على الأرض والتي تعرفها
المخابرات المركزية الأمريكية قبل غيرها؛ يجعلنا نسبر حقيقة العلاقات التي تربط
إيران بأمريكا وربيبتها إسرائيل، لتفضح هذه الحقائق أن الشعارات التي ترفعها إيران
وعملائها في المنطقة ما هي إلا إعلانات رخيصة وممجوجة مدفوعة الأجر (الموت
لأمريكا.. الموت لإسرائيل).
فهذه
صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية تكشف المستور، فهي تقول: إن " أكثر من 30 مليار دولار حجم
الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية رغم الإعلان الرسمي عن عداوات
متبادلة.
وكذلك تقول "يديعوت أحرنوت": إن 200 شركة
إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر في
مجال الطاقة داخل إيران. في حين تجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 200000 يهودي
يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر "يديديا شوفط"
المقرب من حكام إيران خاصة جعفري، وهؤلاء لهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال
والمقاولات العامة والسياسة ونفوذ أكبر في قيادة الجيش العبري.
ولمن لا يزال مغشوشاً بدعاوي إيران المقاومة والتي ستمحي
إسرائيل من الخريطة الحقائق التالية:
-كنائس اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي بينما
أهل السنة في طهران عددهم مليون ونصف لا يسمح لهم بالصلاة في مساجدهم وليس لهم
مسجد في العاصمة طهران.
-حلقة الوصل بين إيران وبين حاخامات اليهود داخل إسرائيل
وأمريكا هو حاخام إيران ويدعى "حاخام أوريل داويدي سال".
-من بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17000 يهودي
إيراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم
"اللوردات" البريطاني. وأن إيران تستفيد من يهودها في أمريكا عبر اللوبي
اليهودي بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه
إيران لشركات يهودية.
-من اليهود الأمريكيين في الولايات المتحدة 12,000 يهودي من
إيران ويشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي ومنهم أعضاء كثر في الكونجرس ومجلس
الشيوخ الأمريكي.
-توجد ليهود إيران إذاعات تبث من داخل إسرائيل ومنها إذاعة
"راديس" التي تعتبر إذاعة إيرانية متكاملة كما توجد لديهم إذاعات على
نفقة دولة إيران.
-في إيران ما يقرب من 30000 يهودي وتعتبر إيران أكبر دولة
تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج الدولة العبرية ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم فيها.
-كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان
ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد
أصفهان.
-وزير الدفاع الإسرائيلي "شاؤول موفاز" إيراني من
يهود أصفهان وهو من أشد المعارضين داخل الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربات جوية
لمفاعلات إيران النووية.
-الرئيس الإسرائيلي "موشيه كاتساف" إيراني من
يهود أصفهان وتربطه علاقات ودية وحميمية مع نجاد والخامنئي وقادة الحرس الثوري
لكونه من يهود إيران.
-يحج يهود العالم إلى إيران لأن فيها جثمان
"بنيامين" شقيق نبي الله يوسف عليه السلام وفاق حب اليهود الإسرائيليين
لإيران أكثر من حبهم لمدينة القدس.
-اليهود يقدسون إيران أكثر من فلسطين لأنها دولة
"شوشندخت" الزوجة اليهودية الوفية للملك "يزدجرد" الأول ولها
مقام مقدس يحج اليها اليهود من كل العالم.
-إيران بالنسبة لليهود هي أرض كورش مخلِّصهم وفيها ضريح
"استرومردخاي" المقدس وفيها توفي النبي "دانيال" وفيها قبر
النبي "حبقوق" وكلهم أنبياء مقدسون عند اليهود.
وأخيراً فإن ثلثي الجيش الإسرائيلي هم من يهود إيران وأكبر
المستوطنات يقبع فيها يهود إيران وإيران تعتبرهم مواطنين مهاجرين!
هذا غيض من فيض من الحقائق التي تفضح حقيقة العلاقات
الإيرانية الأمريكية الصهيونية التي يعرفها الغرب ونجهلها نحن العرب..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق