تاريخ النشر: 30 شعبان 1436 هـ -
17 حزيران 2015 مـ
يسترسل قضاء السيسي في منهج العسف
والظلم، فمنذ أن وقع الانقلاب في مصر، تحوّل القضاء المصري إلى قضاء طاغوتي مسيّس،
يأتمر بأمر العسكري الذي انقلب على الشرعية وحوّل بعض قضاة مصر إلى أدوات انتقام سياسية
فسلّطهم على رقاب الأحرار الأبرياء. حتى غدا القاضي المصري موضع هزء وسخرية كل العالم.
إنّ قضاء السيسي الذي استعظم النطق
بأحكام الإعدام،التي صدرت بالأمس، ضدّ الرئيس الشرعي محمد مرسي وإخوانه، بين يدي زيارة
السيسي إلى ألمانيا؛ هان عليه شهر رمضان، وهانت عليه شعيرة الصيام، فاستقبل غرّة رمضان
المبارك بأحكام الجور والظلم التي ضجّ للإصرار على الاسترسال فيها كلّ أحرار العالم
دولاً ومؤسسات وأفرادا.
إنّه وبعد أن ثبت أنّه لم يغنِ من
الحق شيئاً أن يردّد الجميع نشجب ونستنكر وندين، وأنّه لم يُجدِ في واقع الأمر شيئاً
أن يُوصف القضاء المعني بالاستهتار، وأن تُوصف أحكامه بالمسيسة والانتقامية والباطلة؛
فإنّنا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية:
نقف مع كل أحرار العالم بمؤسساته ومنظّماته
في رفض هذه الأحكام المهينة لمصر وإنسانها وثورة أبنائها كما لقضاء مصر وقضاته الشرفاء
العدول.
نحذّر من تداعيات هذه السياسات الانتقامية
والمستهترة بكلّ القيم والمعايير الحقوقية والإنسانية على مصر و والمنطقة وأمنها واستقرارها،
بعد أن أشاع الظالمون في منطقتنا كلّ هذا الدمار وسفكوا كل هذه الدماء.
ندعو إلى مبادرة دولية عملية تضع حداً
لهذا النهج اللامسئول الخارج على القانون الدولي، والمعايير الأساسية لأصول التقاضي
وقواعده الإجرائية، ولمقرّرات مواثيق حقوق الإنسان.
نتطلّع إلى دور إسلامي وعربي فاعل،
بين يدي شهر رمضان المبارك، تقطع على الظلم المحادّ لله الملك الحق العدل طريقَه، وتوقف
هذا العبث بقيم العدل والحرية؛ فيكفي هذه الأمّة ما تعانيه من ارتدادات استبداد المستبدين،
وفساد الفاسدين، واستهتار المستهترين.
نتوجّه إلى إخواننا الرجال الرجال
مباركين لهم وللمسلمين جميعاً شهر رمضان المبارك مرتّلين قول الله تعالى : ((ولا تهنوا
ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين))
٣٠ شعبان/ 1436 الموافق 17/6/2015
جماعة الإخوان المسلمين في سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق